EN
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حملة تحت شعار "جوازها قبل ١٨ يضيع حقوقها"، لتوعية الأسر المصرية لعدم زواج الأطفال في سن مبكر، وذلك في عدد من محافظات مصر المختلفة.
وتوجهت حملة "جوازها قبل ١٨ يضيع حقوقها" لمحافظة الإسماعيلية، وتحديدًا داخل قرية الواصفية التابعة لمركز أبو صوير، لإقامة ندوة تثقيفية مع عدد من السيدات المستفيدات من برنامج "وعي" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي.
وتحدث عدد من سيدات ورجال قرية الواصفية التابعة لمركز أبو صوير بمحافظة "الإسماعيلية"، عن تجاربهم مع الزواج المبكر ومدي الأضرار التي لحقت بالسيدات أو البنات الصغار عند زواجهم في سن صغير.
وقالت إحدي السيدات من قرية الواصفية، أن بسبب زواج البنات في سن مبكر، يحدث العديد من الأضرار النفسية والصحية للبنت الصغيرة، وأكبر مشكلة تواجهها البنت عدم نسب الأولاد للأب بسبب عدم وجود عقود موثقة بسبب صغر سنها.
وتابع أحد الرجال من سكان قرية الواصفية، أنه ضد زواج البنت في سن صغير، فقام بتزوج سيدات في سن كبير، ويعلم بناته ويقوم بتوعيتهن ضد الزواج المبكر، حتي تحصل كل بنت علي حياة سليمة وتنضج بشكل كافي لتحمل مسئولية البيت والزواج.
واشارت إحدي السيدات المشاركة في المبادرة من داخل القرية، أنه كان لها تجربة في الزواج المبكر وأثرت في حياتها بشكل سلبي، فتزوجت في سن ١٦ عام، وعقب الإنجاب من زوجها، رفض أن ينسب الولد إلي أسمه، ورفعت علي زوجها عدد من القضايا حتي ينسب الولد إليه ولكن دون جدوي.
وعبرت سيدة أخري من قرية الواصفية، عن مدي حزنها عقب زواج ابنتها في سن صغير، وكان هذا بسبب عدم ثقافة والدها الذي أصر علي زواج بنته رغم عدم موافقتها، وقالت أن بنتها تزوجت في سن صغير للغاية ولا تعلم كيف تتحمل مسئولية أطفال أو المنزل، وذلك بدل الاستمتاع بطفولتها واللعب علي “المرجيحة” كما تريد.
واكملت أخري من أهل القرية، أنها توعي بناتها الأربعة لعدم الزواج في سن صغير، واشادت بدور وزارة التضامن الاجتماعي في الحملات التي تنظمها داخل محافظة الإسماعيلية لتوعية الأمهات التي تقبل علي زواج بناتها في سن مبكر.
واضافت أن حملات وزارة التضامن الاجتماعي، لا تستهدف السيدات فقط داخل القرية، بل تستهدف الرجال لتوعيتهم ضد زواج البنات في ست صغير، وتثقيفهم لعدم الاستعجال علي زواج اولادهم في سن صغير.
