أطلقت وزارة التضامن الاجتماعى، حملة ضد زواج الأطفال تحت شعار "جوازها قبل 18 يضيع حقوقها" وذلك ضمن إطار عمل برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية وفعاليات حملة الوزارة التى تجوب المحافظات تحت شعار "بالوعى مصر بتتغير للأفضل".

ورصدت عدسة صدى البلد ، لقاءات مع مسئولي الحملة، والرائدات الريفيات وسعيهم لتثقيف البنات وأهالي القرية بالتمسك بتعليم الفتيات أولاً قبل التفكير في زواجهم.

وقالت إحدى الرائدات، إنها تطوعت في العمل الاجتماعي بالبدرشين تحت إشراف التضامن الاجتماعي، إيمانا منها بخطورة زواج القاصرات والمشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية التي تتعرض لها الفتاة في سن يمثل قانوناً سن الطفولة.

وتابعت أخرى، أن هناك حالة من الوعي تشهدها القرية مقارنة بالماضي، خاصةً مع حملات الوزارة المتكررة، والتي غيرت عادات وتقاليد كانت راسخة من الصعب تغييرها، وبالتركيز على المشاكل والمساؤى التي تعرقل حياة الفتيات بعد الزواج.

وأكملت أحد الرائدات رحلتها التوعوية مع الآباء، للتحذير من خطر زواج بناتهم في سر مبكر، مشيرة إلي المشاكل التي تتعرض لها الفتيات، مستنكرة أن تحمل الطفلة المتزوجة وتلد وتكون هي المسئولة كليا عن طفلة مثلها.

وتهدف الحملة إلى تكوين رأى عام مناهض لزواج الأطفال وتوعية الأسر الأولى بالرعاية والمعرضة لخطر زواج أطفالها وما يترتب عليه من حرمان الزوجين وأطفالهما من حقوقهم الاجتماعية والمدنية، والأخطار الصحية التى تواجه الإناث تحت سن 18 سنة جراء الحمل والولادة فى هذه السن، وتهدف أيضا إلى توضيح العلاقة بين زواج الأطفال والزيادة السكانية وزيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الأسرة والدولة وبناء رأى عام مؤيد لتجريم كل أشكال زواج الأطفال فى مصر.