الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إحباط مخطط اغتيال قيس سعيد.. لماذا عاد إخوان تونس للواجهة مجددا؟

بعد إحباط مخطط اغتيال
بعد إحباط مخطط اغتيال سعيد.. لماذا عاد إخوان تونس للواجهة

كشفت الأجهزة الأمنية في تونس مؤخرا، خطة إرهابية  تستهدف اغتيال الرئيس قيس سعيد، مؤكدة وجود معلومات موثوقة حول المخطط.

وبعد فترة من خمول التنظيمات الإرهابية في تونس، عاودت هذه الخلايا استهداف المقرات والشخصيات الحساسة في البلاد،  مع بداية العد التنازلي للاستفتاء على الدستور الجديد، واتهامات لحركة النهضة الإخوانية بالوقوف وراء المخطط.

أكدت المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية فصيلة الخليفي، ورود معلومات مؤكدة تثبت وجود مخططات لاستهداف حياة الرئيس قيس سعيد، إضافة إلى إحباط مخطط إرهابي وتوقيف عنصر "ذئب منفرد" كان سيقوم بتنفيذ العملية أمام أحد المقرات الحساسة في تونس العاصمة.

الكشف عن مخطط اغتيال سعيد، يأتي قبل شهر من الاستفتاء على الدستور الجديد، المقرر في 25 يوليو المقبل، ضمن خارطة طريق وضعها الرئيس التونسي لرسم مستقبل جديد للبلاد تشمل تجميد عمل البرلمان والحكومة.

وحول أسباب عودة إخوان تونس للواجهة مجددا، يرى محللون أن حركة النهضة كثفت حملاتها بالتعاون مع المعارضة لمقاطعة الاستفتاء، على أمل إرباك العملية.

ويدرك الإخوان أن تونس تمر بمرحلة فارقة، مع قرب الاستفتاء على الدستور الذي سيكتب نهاية حقبة الإخوان، ما يعزز احتمالية رد التنظيمات الإرهابية بهجمات غادرة لإفشال الخطوات السياسية للرئيس.

من جهته، قال الصحفي التونسي جمال بن عمر إن "إزاحة منسوبي الإخوان في الوزارات السيادية أزعجت الإخوان خاصة مع فتح ملفاتهم والانطلاق في المحاسبة، ومع زيادة الضغط عليهم ستزداد مساعي إرباك الأوضاع"، وفقا لشبكة "سكاي نيوز".

وأشار إلى أن "خطر الإرهاب لم ينحسر تماما في تونس، وزادت حدته مع تداعيات زلزال 25 يوليو، ولن يكون مفاجئا إذا انفجرت النهضة من الداخل".

وتابع الصحفي التونسي "تشكلت تيارات متشددة رسميا من صلبها تدعو إلى العنف والخروج على الدولة وحمل السلاح"، داعيا إلى زيادة اليقظة لمنع تسلل الإرهابيين إلى البلاد.

كما أشارت مصادر أمنية إلى أن ذئبا منفردا" حاول استهداف كنيس يهودي بشارع الحرية وسط العاصمة تونس، حيث حاول طعن عنصرين أمنيين كانا مرابطين أمام الكنيس اليهودي وهو أكبر كنيس في البلاد.

وبالتزامن مع ذلك، كشفت وزارة الداخلية التونسية، عن اعتقال 8 نساء يشتبه في انضمامهن إلى تنظيم إرهابي، بعد خلاف نشب بينهن بأحد أحياء الكرم الغربي، تحول لتراشق بمواد حارقة.

وأعلنت الوزارة مداهمة القوات للمنزل وإيقاف سيدتين في المرحلة الأولى للعملية الأمنية، قبل اكتشاف غرفة سرية داخل المنزل بها 6 أخريات مطلوبات أمنيا.

وفي ذات السياق، يدعو خصوم الرئيس قيس سعيد بالتعاون مع تنظيم الإخوان ممثلا في حركة النهضة، إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور ورفض المشروع.

وكان تسريب بعض بنود الدستور الجديد قد أثار جدلا في البلاد مؤخرا، خاصة فيما يتعلق بالفصل الأول الذي تحدث عن دين الدولة، وبند تغيير النظام السياسي وتوزيع الصلاحيات بين السلطات الثلاث.