الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صناعة الخبز من البطاطا.. الفلاحين: نزرع كميات قليلة.. وتكاليفها منخفضة

البطاطا
البطاطا

تسعى وزارة الزراعة، بالتعاون مع وزارة التموين، لإيجاد حلول جيدة من أجل توفير القمح لصناعة رغيف الخبز المدعم، وفى نفس الوقت لدينا اكتفاء ذاتي من القمح بنسبة 50%، ونستورد 50% من احتياجاتنا من القمح من الخارج.

وأثرت الحرب الروسية الأوكرانية على استيراد القمح الروسي إلى مصر، حيثُ تعد مصر من أكبر المستوردين  للقمح الروسي عالميًا، لذا جاءت فكرة وزارة التموين بدراسة صناعة رغيف الخبز من البطاطا الحلوة.

وفى هذا الصدد، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن انتاج رغيف الخبز من البطاطا الحلوة أو الشعير أو الذرة كلها أفكار جيدة، خاصًة فى الوقت الراهن والأزمات المتتالية التي تؤثر على استيراد القمح في مصر، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية.

 

هل تنجح فكرة صناعة الخبز من البطاطا؟

وأوضح “أبو صدام”، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه تتم إضافة نسبة قليلة من البطاطا، بحيثُ لا نشعر بطعمها في رغيف الخبز، وفى نفس الوقت نحصل على قيمة غذائية مرتفعة، منوهًا إلى أن إنتاجنا من البطاطا الحلوة  قليل ولا يتعدى الـ 30 ألف فدان، ولكن عند نجاح الفكرة سيزيد إنتاجنا من البطاطا.

 



وأشار نقيب الفلاحين إلى أن نجاح فكرة صناعة الخبز من البطاطا الحلوة سيؤدي إلى تطبيق الزراعة التعاقدية عليه، وبالتالي تزيد المساحة المزروعة منها، منوها إلى أنه من الممكن أن يوفر هذا النظام نحو مليون طن قمح مستورد.

 

تكاليف زراعة البطاطا الحلوة فى مصر قليل جدًا 

وأضاف حسين أبو صدام أنه يتوقع نجاح الفكرة، خاصة أن تكاليف زراعة البطاطا الحلوة فى مصر قليلة جدًا وتدر عائدا جيدا على المزارعين.

من جانبه، قال وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، إن وزارة التموين تدرس إدخال البطاطا ضمن مكونات إنتاج الخبز المدعم لتخفيف الضغط على استخدام القمح.

وصرح وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، بأنه تم التعاقد مع مستورد هندي على شراء 180 ألف طن قمح متوافرة في الموانئ، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتأمين الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الاستراتيجية.

وأضاف المصيلحي، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده اليوم، الأحد، أنه تم يوم الخميس الماضي عقد اجتماع مع نائب وزير الزراعة الروسي ورئيس اتحاد مصديري الحاصلات الزراعية، لوضع إطار للاتفاق على استيراد القمح الروسي، منوها إلى أنه سيتم الحصول على رد الجانب الروسي خلال فترة من أسبوع إلى 10 أيام.

وأوضح أن القمح الروسي متوافر، ولكن المشكلة في عملية تأمين عمليات النقل والوصول، والتى ترتفع تكلفتها وسط الأزمة الحالية.

من جانب آخر، قال المصيلحي إنه تم تشكيل لجنة بالتعاون مع وزارة الزراعة لبحث حالات صغار المزارعين الذين لم يستطيعوا توريد كمية القمح التى قررتها الوزارة، وهي 12 إردبا.

وأشار إلى أن الوزارة تستهدف تحقيق الأمن الغذائي للجميع في سلعة القمح الاستراتيجية ولا تسعى إلى المتاجرة به، ويجب التفرقة بين المزارعين الملتزمين وغير المتلزمين، منوها إلى أنه بالرغم من العمليات الرقابية التى تقوم بها الوزارة، إلا أنه تم رصد قيام بعض المزارعين بتخزين الأقماح والقيام ببعض المخالفات.

وأوضح المصيلحي أنه ستتم مراعاة صغار المزارعين في بعض المناطق مثل محافظة الوادي الجديد، حيث يصعب توريد 12 إردبا، لأن إنتاجية الفدان تتراوح من 8 إلى 9 إردب.

وأضاف أن توريد 6 ملايين طن قمح يكلف الوزارة 24 مليار جنيه، بالإضافة إلى 6 مليارات جنيه تكاليف، وذلك لإيصال رغيف الخبز المدعم للمواطن بسعر 5 قروش.