الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بينيت: إسرائيل تحتاج تحالفا من أقصى اليمين المتطرف حتى الإسلاميين

صدى البلد

تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، نفتالي بينيت، في مقابلة تلفزيونية عن أخطائه في المنصب، والتغييرات السياسية التي يعتقد أن إسرائيل بحاجة إليها، ومدى ملاءمة زعيم المعارضة حاليا ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ليخلفه في المنصب.

وأعلن بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد يوم الاثنين، قرارهما بحل الكنيست الـ24 بعد عام واحد فقط في السلطة بسبب عدم قدرتهما على الحفاظ على تحالفهما الضيق والمتنوع سياسيا معا لفترة أطول.

ومن المقرر أن يصبح لابيد رئيسا مؤقتا للوزراء هذا الأسبوع، وفقا لاتفاق الائتلاف بينهما.

وحسب "تايمز أوف إسرائيل"، دعا بينيت إلى اتباع نهج أكثر شمولا للسياسة في إسرائيل، ووضع حد لممارسة 'إبطالة' بعض الأحزاب من قبل خصومها السياسيين.

قبل أن يتولى ائتلاف بينيت السلطة، مرت إسرائيل بسلسلة من الانتخابات الشاقة وغير الحاسمة، حيث لم يتمكن أي حزب من تشكيل ائتلاف أغلبية، حيث رفضت الفصائل السياسية المختلفة الجلوس مع خصومها في الحكومة.

وشكل بينيت ولابيد حكومة "تغييرات" واسعة النطاق شملت الطيف السياسي، مع أحزاب يمينية ووسطية ويسروية، بالإضافة إلى فصيل "راعم" الإسلامي. ومع ذلك، لم يكن للائتلاف سوى أغلبية ضئيلة، مما يعني أنه لا يستطيع تحمل أي أعضاء منشقين، وتسبب الاقتتال الداخلي بين عناصره المتباينة في انهياره.

وقال بينيت يوم السبت إن الحكومة يجب ألا تعتمد على "المتطرفين"، مثل حزب المعارضة اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من حزب الصهيونية الدينية، أو حزب "راعم" التابع لائتلافه بقيادة منصور عباس، ولكن لا ينبغي استبعادهم.

وردا على سؤال "هل ستكون الحكومة التي تعتمد على بن غفير وسموتريش جيدة لإسرائيل؟" أجاب بينيت:"لا. أنا لا أقول إنهم ممنوعون، لكن الحكومة لا يمكن أن تعتمد عليهم. أثبت هذا العام أنه ليس من الجيد الاعتماد على التطرف".

وأضاف:"أريد ائتلافا يمتد من بن غفير إلى منصور عباس. قد يبدو ذلك وكأنه خيال. يجب أن تختفي ثقافة الإبطال بأكملها".

وتابع:"لن تراني أوقع بهذه السرعة على تعهدات علنية"  كما فعل قبل انتخابات العام الماضي متعهدا بعدم الشراكة مع "راعم" أو الجلوس في ائتلاف "لابيد". "هذه ليست الطريقة".

ومن المقرر أن تتجه إسرائيل إلى خامس انتخابات عامة في أقل من أربع سنوات في الخريف. وتجري كتلة المعارضة بقيادة نتنياهو استطلاعات قوية لكن لا يوجد حزب لديه طريق واضح نحو حكومة أغلبية دون أي تغييرات في التحالفات السياسية مما يثير مخاوف من العودة إلى الجمود السياسي وعدم الاستقرار.