حذرت إسرائيل رعاياها الذين يزورون تركيا، وخاصة مدينة إسطنبول، مطالبة إياهم بـ“عدم فتح غرف فنادقهم لأحد خاصة الغرباء، وعدم نشر أنشطنهم على مواقع التواصل الاجتماعي“، ضمن تعليمات جديدة تحسبا لهجمات إيرانية ضدهم.
وأشارت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم الجمعة، إلى أن ”مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أصدر تعليمات جديدة للسائحين الإسرائيليين الذين يرفضون العودة ويتمسكون بالبقاء في تركيا، وذلك بدعوى تصاعد خطر هجمات إيرانية انتقامية، ردا على مقتل عدد من المسؤولين في طهران في هجمات في الفترة الأخيرة نُسبت لإسرائيل“.
وحثت إسرائيل، الأسبوع الجاري، جميع مواطنيها في تركيا على العودة فورا، بسبب مخاوف من أن عملاء إيرانيين تسللوا إلى تركيا بهدف قتل أو اختطاف إسرائيليين.
ولفتت الصحيفة إلى أن ”التحذيرات جاءت وسط تقارير صحفية تفيد بأن المخابرات الإسرائيلية والتركية أحبطت معا عدة هجمات مخططة لشبكة واسعة من العملاء الإيرانيين، واعتقلت بعض المشتبه بهم“.
وفي بيان نُشر يوم الخميس، ”دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيليين، مرة أخرى، لمغادرة إسطنبول، وقال إنه يقدم نصيحة لأولئك الذين بقوا في المدينة التركية رغم المخاطر“.
وقالت الصحيفة: ”بالإضافة إلى البقاء على اطلاع دائم بآخر تحذيرات السفر والمعلومات من المصادر الرسمية، نصح المجلس السائحين الإسرائيليين في تركيا بإبقاء عائلاتهم في المنزل على اطلاع بأي رحلات مخططة، ولا سيما تفاصيل الفندق الذي يقيمون فيه“.
وأضافت: ”شدد المجلس أنه يجب إبقاء غرف الفندق مغلقة عندما تكون في الداخل، ولا ينبغي فتح الباب للغرباء الذين قد يتظاهرون بأنهم موظفون أو عمال توصيل.. يجب أيضًا إيلاء اهتمام خاص لأي نشاط غير عادي في الردهة“.
ووفقا للصحيفة، ”نصح المجلس الإسرائيليين بإخفاء العلامات الخارجية لجنسيتهم، مثل الحروف العبرية أو الرموز الوطنية على الملابس أو الأمتعة، و الابتعاد عن الأضواء، وتجنب المناطق المعروفة بجذب تجمعات السياح الإسرائيليين“.
وذكرت الصحيفة أن ”المجلس دعا السائحين الإسرائيليين لأن يكونوا حذرين من العروض أو الدعوات، مثل الرحلات المنظمة، وخاصة العروض المقدمة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تُستخدم كفرصة لشن هجوم، ولا ينبغي نشر خطط السفر ومسارات الرحلات والإقامة على وسائل التواصل الاجتماعي“.
وقال المجلس: ”انتظر حتى بعد عودتك إلى ديارك لنشر تحديثات من هذا القبيل، كما يجب إبلاغ الشرطة المحلية بأي أنشطة مشبوهة، أو في حالة الطوارئ إلى الخط الساخن الإسرائيلي“.
وفي تقرير الأسبوع الجاري، أفادت ”القناة 12“ الإخبارية الإسرائيلية، أنه ”تم إحباط عدة هجمات في الأسبوعين الماضيين، بعضها من قبل عملاء إيرانيين وبعضها من قبل سكان محليين كانوا تحت إشراف إيراني، ولم يتم الإعلان عن أي اعتقالات لإيرانيين أو محليين على صلة بأي مؤامرات“.