لكل شعب من الشعوب، ولكل قرية من القرى عاداتها وتقاليدها في إحياء الأفراح وليالي الزفاف، وهذا ما نشهده داخل محافظة أسوان .
وفي هذا الإطار نبرز عبر موقع "صدى البلد" إحياء الأفراح وليالى الزفاف بقرى أسوان داخل الصعيد الجوانى حيث لا تزال العادات والطقوس والتقاليد الأصيلة متوارثة ، يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.
وأقرأ أيضاً :
وأشار صالح حسن – من أبناء سوان بأن إحياء الأفراح يمتد من ليلتين إلى 7 ليالى وذلك يعود لمقدرة كل بيت ، وكل عيلة ، فالمقتدر يستطيع أن يصل إلى 7 ليالى ، وأبرز ما يتم إحياء هذه الليالى به ، نجد أن هناك ليلة يتم فيها قراءة القرآن عبر أصحاب القراءات المتميزة بالقرى أو القرى المجاورة ، بجانب الإنشاد الدينى ، وليلة يتم إحياؤها عبر الطرق الصوفية مثل ليالى الموالد ، وليلة تبدأ منذ عصر اليوم يتم فيها لعب " التحطيب " على أنغام المزمار البلدى ، وليلة يتم فيها عرض فقرات فنية عبر " الدى جى " ، وليلة يتم فيها دعوة بعض أصحاب الغناء من الفنانين المشهورين ، ولكل منهم فقرة ، وهكذا تتوالى ليالى الفرح .
وأكمل بأنه بالتوازى مع ذلك يتم فتح باب " النقوط " ويتم تكليف أحد الأشخاص بكتابة أسماء من يقومون بدفع النقوط ، والمبالغ التى يدفعونها ، لأنه سيتم سدادها في مناسبات خاصة بهم ، ويسبق ذلك فتح مائدة العشاء حيث يتم تقديم الأنواع المختلفة من المأكولات والمشروبات في أجواء يكسوها السعادة والود والفرحة والتهنئة لأهل العروسين .
ويسبق كل ذلك بأنه يتم تجهيز المكان الذى ستقام فيه الفعاليات المختلفة لإحياء ليالى الزفاف والتى تتنوع ما بين صوان يضم أنوار زاهية وإضاءات مبهرة ، ومقاعد للضيوف ، ومسرح لإقامة الفعاليات المختلفة عليه ، وهناك من يفضل بوضع " الدكك " وهى مقاعد خشبية يتم وضع الكليم الأسوانى عليها ، وترك مساحة فارغة بالوسط لإقامة الفعاليات المختلفة عليها .
وأضاف بأنه من أبرز ما تشهده ليالى الإحتفال بالعروسين هو فن التحطيب والذى له متخصصين من أبناء القرى حيث يقومون بالنزول إلى ساحة واسعة أمام منزل أحد العروسين ، ويتبادلان المبارزة ، وهذا يعد فيه إحياء لتاريخ الأجداد والفراعنة حيث أن فن التحطيب تم تجسيده على جدران المعابد منذ القدم ، وهو فن أصيل يحرص العديد من أبناء القرى على إحياؤه والحفاظ عليه ، وتعليمه للأجيال التالية لعدم إندثاره .