EN 
تشهد منطقة الشرق الأوسط متغيرات عدة فرضتها الصراعات والتحديات والتدخلات التي لا تنتهي في شئونها والملفات والقضايا المفتوحة في فلسطين وسوريا والعراق واليمن، إضافة إلى منطقة الخليج العربي وما يحيط بها من تهديدات منذ سنوات.
الشرق الأوسط يشهد تحديات عدة
ورفعت الحرب في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية العالمية وحظر النفط الروسي في أعقاب "التدخل في أوكرانيا" من التحديات، لتتجه أنظار العالم صوب منطقة الشرق الأوسط التي باتت تحظى باهتمام مضاعف من الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
الاهتمام المضاعف بمنطقة الشرق الأوسط ليس بسبب المشكلات التي تواجهها ولكن لما تتمتع به من ثروات طبيعية ضخمة من الغاز والبترول، حيث يبحث الجميع عن مخرج للأزمة التي خلفها الحصار الاقتصادي على روسيا ومنها الحظر المفروض على صادرات النفط الروسية.
ورغم حالة الجفاء التي شهدتها العلاقات الأمريكية - العربية في الفترة الأخيرة ومنذ قدوم الرئيس جو بايدن على رأس الإدارة الأمريكية، إلا أن الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة تعول كثيرا على الدعم العربي لها خاصة في حل أزمة الطاقة، كما تعول دول المنطقة على الدور الأمريكي لإغلاق غالبية الملفات المفتوحة وليس كلها.
وتنتظر المنطقة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لها خاصة المملكة العربية السعودية وعقد قمة أمريكية -عربية، للتباحث حول كافة التحديات الإقليمية والدولية.
وقال المفكر السياسي مهدي عفيفي، إن الرئيس جو بايدن سيزور منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 يوليو المقبل، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن (المعروفة باسم قمة مجلس التعاون الخليجي+3).. كما سيلتقي مع نظرائه من جميع أنحاء المنطقة لتعزيز الأمن والمصالح الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة.
وأضاف "عفيفي" - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن زيارة جو بايدن للمنطقة تتضمن لقاء مع القادة الإسرائيليين؛ لبحث أمن إسرائيل وازدهارها واندماجها المتزايد في المنطقة بشكل أوسع.
ولفت: سيزور الرئيس الأمريكي الضفة الغربية للتشاور مع السلطة الفلسطينية وكذلك لتأكيد دعمه الشديد لحل الدولتين، مع تدابير متساوية للأمن والحرية وكذلك إتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني.
أول زيارة للمملكة العربية السعودية
وأشار "عفيفي" إلى أن الرئيس بايدن سوف يسافر للمملكة العربية السعودية، وهي من تتولى الرئاسة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، مشددًا على أهمية الزيارة إلى المملكة، التي كانت ومازالت شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود من الزمن.
ولفت "عفيفي" إلى أن الرئيس الأمريكي سيناقش أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية، دعم الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، والتي أدت إلى أطول فترة سلمية هناك منذ بدء الحرب قبل سبع سنوات.
كما سيناقش سبل توسيع التعاون الاقتصادي والأمني والإقليمي، بما في ذلك البنية التحتية الجديدة والواعدة ومبادرات المناخ، فضلا عن ردع التهديدات من إيران وتعزيز حقوق الإنسان والضمان العالمي للطاقة والأمن الغذائي.. ويتطلع الرئيس إلى تحديد رؤيته الإيجابية لمشاركة الولايات المتحدة في المنطقة خلال الأشهر والسنوات القادمة.
واختتم "عفيفي"، أن زيارة الرئيس جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط تأتي تتويجًا لأشهر من الدبلوماسية، وكذلك تأتي عقب اجتماع الرئيس مع قادة رابطة الآسيان لدول جنوب شرق آسيا في البيت الأبيض وسفره إلى جمهورية كوريا واليابان والقمة الرباعية، فضلا عن استضافة قمة الأمريكتين في لوس أنجلوس في الأسبوع الماضي وزيارته في الأسبوع المقبل لأوروبا لحضور قمة مجموعة السبع وقمة حلف الناتو.
