رصدت السلطات البريطانية، اليوم الاثنين، 104 حالات إصابة جديدة بجدري القرود، فيما يعد أكبر تفش للمرض النادر الظهور عادة خارج إفريقيا.
وأعلنت وكالة الأمن الصحي البريطاني أنه توجد حتى الآن 470 إصابة بجدري القرود في بريطانيا منذ بدء تفشي المرض في 6 مايو 2022.
وأوضحت أن 99% من حالات الإصابة حتى الآن بين الرجال المثليين، ويبلغ متوسط أعمارهم 38 عاماً خاصة في العاصمة لندن، بناء على نتائج استبيان من 152 حالة مؤكدة، وفقاً لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية .
ويحذر العلماء من أن الجميع- بغض النظر عن التوجه أو الميل الجنسي- عرضة للإصابة بجدري القرود، إذا كانوا على اتصال وثيق بمصابين أو بملابسهم أو أغطية أسرتهم.
وقال مستشار بارز لدى منظمة الصحة العالمية، إن مرض جدري القرود تفشى في أوروبا وخارجها على الأرجح، عن طريق الاتصال الجنسي بين مثليين في حفلين نظما مؤخرا في إسبانيا وبلجيكا، في مايو الماضي.
من جانبها، أوضحت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، أنه تم تسجيل 1285 حالة إصابة بجدري القرود في 28 دولة، لم يكن المرض متوطنا بها، كما سجلت أكبر أعداد الإصابة بعد المملكة المتحدة، في إسبانيا وألمانيا وكندا.
ويشار إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة بسبب المرض، خارج إفريقيا.
وسجلت إنجلترا بالفعل 452 حالة منذ بدء تفشي المرض في مايو، تليها اسكتلندا (12) وويلز (أربعة) وأيرلندا الشمالية (حالتان). تم تشخيص أكثر من 1400 إصابة على مستوى العالم.
وفي ذات السياق، أضاف رئيس وكالة الأمم المتحدة إنه قلق بشكل خاص بشأن المخاطر التي يشكلها الفيروس على الفئات الضعيفة ، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال.
وتابع أن الظهور المفاجئ وغير المتوقع لجدري القردة خارج البلدان الموبوءة يشير إلى أنه ربما كان هناك انتقال غير مكتشف لبعض الوقت، لكن لم يعرف إلى متى.
وتنصح وكالة الأمن الصحي البريطانيين بالتواصل مع عيادة الصحة الجنسية الخاصة بهم إذا كان لديهم طفح جلدي مصحوب ببثور وكانوا على اتصال وثيق بحالة جدري القردة المشتبه بها أو المؤكدة أو كانوا في غرب أو وسط إفريقيا في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وتشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق، ويمكن أن يتطور الطفح الجلدي، وغالبا ما يبدأ على الوجه ثم ينتشر بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك الأعضاء التناسلية.
وتم اكتشاف مرض جدري القرود لأول مرة في قرود المختبر في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وتبلغ فترة حضانة الفيروس 21 يوماً، مما يعني أن ظهور الأعراض قد يستغرق ثلاثة أسابيع.