الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا تغير من إستراتيجيتها وتدعم أوكرانيا بالسلاح.. هل تندلع حرب عالمية ثالثة؟

ألمانيا تدعم أوكرانيا
ألمانيا تدعم أوكرانيا بأسلحة ثقيلة

الصراع في أوكرانيا لا يزال محتدما ويوما بعد يوم تزداد هوة الخلاف والعمليات القتالية بسبب الدعم الذي تلاقاه كييف من الدول الغربية، خاصة إمدادات السلاح .

وكان لدخول ألمانيا على خط الصراع وإعلان دعمها لكييف ومدها بالأسلحة الثقيلة؛ لإحداث نوعا من التوازن في القتال المستعر منذ 4 شهور بينها وبين روسيا، صدى عالمي كبير خاصة لدى صناعي القرار الروس.

الحرب الروسية الأوكرانية 

ألمانيا تدعم أوكرانيا بأسلحة ثقيلة 

وأعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأربعاء، إن بلاده ستدعم أوكرانيا من خلال تسليم أسلحة ثقيلة إليها مع استمرار حربها مع روسيا.

وقال شولتس: “لقد قررنا إرسال نظام الدفاع الجوي IRIS-T، الذي يمكنه حماية المجال الجوي لمدينة مثل أوديسا أو كييف إلى أوكرانيا”.

وواجهت ألمانيا انتقادات بسبب إحجامها عن تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، وهو ما ترفضه حكومة المستشار الألماني أولاف شولتز.

وقالت الحكومة الألمانية، إنها تريد إبقاء محطات الطاقة الإضافية التي تعمل بالفحم في وضع الاستعداد مؤقتا لمدة عامين تقرييا لتفادي أي نقص محتمل في الكهرباء في حالة انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا فجأة.

 المستشار الألماني، أولاف شولتس

ألمانيا تساعد في الضغط على روسيا 

وقال عضو مجلس مدينة هيدنهاوزن الألمانية والسياسي الألماني، حسين خضر، إن مساعدة ألمانيا كييف بأسلحة ثقيلة يهدف لمنع الرئيس فلاديمير بوتين من كسب الحرب وإجباره على الدخول في مفاوضات سلام جادة، لذلك يجب "دعم أوكرانيا بالسلاح وهذا ما تقوم به المانيا ودول أخرى".

وأوضح خضرـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ألمانيا تدعم أوكرانيا بالأسلحة نتيجة الصور والتقارير الرهيبة التي تصلها يوميا من أوكرانيا لأكثر من شهرين، الفظائع في بوتشا ، الهجوم الصاروخي على محطة قطار كراماتورسك ، المباني السكنية التي تم قصفها في ماريوبول - كلها تظهر قوة الجيش الروسي في أوكرانيا.

وأكد أن "بذلك تقف ألمانيا بحزم مع الأوكرانيين الذين يدافعون عن أنفسهم بشجاعة وشجاعة كبيرة ضد القوات الروسية، وتطلب أوكرانيا الدعم دائما من ألمانيا، وتعتبر ألمانيا ما تفعله روسيا هو إنتهاك للقانون الدولي، لان ما تفعله روسيا يدمر نظام السلام الأوروبي لدينا ويهاجم أيضا حريتنا وقيمنا الأوروبية.

وأضاف أنه مع هذا الاقتراح التزمت الغالبية العظمى من البرلمان أيضا بالمبادئ الأساسية الثلاثة لسياسة الحكومة: أولاً ، من الواضح لنا أنه لا يجب أن تصبح ألمانيا ولا الناتو طرفا في الحرب، ومن المهم أيضا أن يؤكد مستشارنا الاتحادي دائما على هذا المبدأ في تصريحاته العامة وأكد بوضوح أنه سيبذل قصارى جهده لمنع التصعيد نحو حرب عالمية ثالثة.

وتابع:  ثانيًا، لا توجد جهود فردية وطنية يتم تنسيق جميع القرارات بشكل وثيق مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عندها فقط يطورون تأثيرهم الكامل، المبدأ الثالث الذي نسترشد به هو أن بوتين يجب ألا ينتصر في هذه الحرب،  واعتمدنا ، مع شركائنا في أوروبا وأمريكا الشمالية والعالم ، عقوبات ذات أبعاد تاريخية -ليس فقط استهداف بوتين ولكن أيضا ضرب الاقتصاد الروسي بشدة وبالتنسيق الوثيق مع حلفائنا، تمارس الحكومة الألمانية أيضا ضغوطا سياسية على النظام الروسي  على سبيل المثال ، في إطار الدبلوماسية الهاتفية للمستشار.

ولفت: ألمانيا تدعم الأشخاص المحتاجين بالمساعدات الإنسانية وتوفر لأوكرانيا موارد مالية ضخمة  وليس فقط منذ الحرب الروسية الأوكرانية، بل استثمرت ألمانيا حوالي ملياري يورو في تحقيق الاستقرار في أوكرانيا منذ عام 2014.

واوضح أنه في ضوء حالة الحرب الحالية، فعمليات تسليم الأسلحة هي أداة ضرورية لدعم أوكرانيا،  لأنه لا يمكن إجبار النظام الروسي على الدخول في مفاوضات جادة إلا إذا تحول ميزان القوى العسكري لصالح أوكرانيا، وهذا هو السبب في أنه من المهم للغاية أن نواصل ونعجل تسليم الأسلحة التي تم تحديدها، ويشمل ذلك توريد ما يسمى بالأسلحة الثقيلة مثل الدبابات المضادة للطائرات من خلال القيام بذلك ، فإننا ندعم حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.

واختتم: يجب على الحكومة الألمانية أن تزن كل خطوة تخطوها بعناية وأن تضمن أن الناتو لن يصبح طرفا في الحرب، ومن المهم تنسيقهم بشكل وثيق مع الحلفاء، لانه لا يوجد نص جاهز ولا إجابات بسيطة لهذا الوضع الجديد والمعقد للغاية حتى لو كان هذا غالبا ما يضيع في النقاش العام حول إيجابيات وسلبيات التدابير الفردية للدول.

حسن خضر،

أسلحة فتاكه لدعم أوكرانيا 

وفي وقت سابق، قدمت عددا من الدول مساعدات عسكرية تشكل أسلحة فتاكة إلى الحكومة الأوكرانية.

وأكد نائب وزير الدفاع البريطاني، جيمس هيبي، أن المملكة المتحدة صدرت إلى الحكومة الأوكرانية آلاف الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات.

بدوره، أوضح وزير الدفاع البريطاني بن والاس لصحيفة "ديلي ميل" أن لندن سلمت إلى كييف ألفي صاروخ مضاد للدروع، معربا عن استعداد المملكة المتحدة لتقديم المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.

وتشمل المساعدات البريطانية التي وصلت على متن عدد من الطائرات إلى أوكرانيا في الأيام الأخيرة منظومات صاروخية أمريكية الصنع من طراز "إف جي أم-148 جافلن".

في غضون ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون لوسائل إعلام أن إدارة الرئيس جو بايدن صادقت على تخصيص "مساعدات عسكرية دفاعية" إضافية بقيمة 200 مليون دولار إلى حكومة أوكرانيا.

وبدوره، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن واشنطن تقدم مساعدات أمنية إضافية إلى أوكرانيا، مذكرا بأن الميزانية الدفاعية الأمريكية لعام 2022 المالي تقضي بتشخيص مساعدات عسكرية بقيمة 300 مليون دولار إلى كييف.

ووفقا لتقارير صحفية، أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لتصدير دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) أسلحة أمريكية فتاكة إلى كييف، منها منظومات مضادة للدروع وصواريخ من نوع "أرض-جو"، بجانب مساعدة فنلندا والنرويج بأسلحة الي أوكرانيا.

واليومين الماضيين شهدت الحرب الروسية الأوكرانية، تصاعد حيث كثفت القوات الروسية هجومها على مدينة سيفيرودونيتسك، التي تعد آخر جيب للقوات الأوكرانية في مقاطعة لوغانسك، بإقليم دونباس، الواقع شرقي أوكرانيا.

وفيما تقول روسيا إن قواتها تتقدم في المدينة، وأنها تسيطر على وسط المدينة والأحياء السكانية فيها، فإن كييف تقول إن قواتها تحاول "التمسك بالمكاسب التي حققتها قواتها في هجوم مضاد مفاجئ غير مسار المعركة هناك الأسبوع الماضي".

وبرز القتال على هذه المدينة الصناعية الشرقية الصغيرة كمعركة محورية، إذ تركز روسيا قوتها الهجومية عليها على أمل تحقيق أحد أهدافها المعلنة، وهو السيطرة الكاملة على لوغانسك.

من جانبها، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا "ستقاتل لاستعادة كل أراضيها التي احتلتها القوات الروسية".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،

وقال زيلينسكي: "لقد فقدنا بالفعل الكثير من الناس، وببساطة ليس بوسعنا التنازل عن أراضينا"، وأن الجمود "ليس خياراعلينا تحرير كامل أراضينا".

جاءت تصريحات زيلينسكي للرد بقوة على اقتراحات بضرورة أن تتنازل أوكرانيا لروسيا عن بعض أراضيها من أجل إنهاء المعارك التي دخلت الآن شهرها الرابع.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة أجريت معه في الآونة الأخيرة، إن من المهم عدم "إهانة" موسكو، وهو ما تم تفسيره في أوكرانيا على أنه يوحي بضرورة قبول بعض المطالب الروسية.