أكدت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، أن الأسلحة الغربية كانت ستنهي معركة سيفير ودونيتسك خلال يومين أو ثلاثة.
وقال حاكم لوجانسك، إن روسيا تدمر كل شي يمكن أن تستخدمه أوكرانيا للدفاع عن نفسها في سيفيرودونيتسك.
كما أشارت وزارة الدفاع البريطانية، في بيانها الاستخباراتي اليومي بشأن الوضع في أوكرانيا إلى أن الجيش الروسي يحشد قواته للتقدم في مدينة إيزيوم شرق البلاد.
ومن جانبه، أرجع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبب في الوضع العسكري الحالي بسيفيرودونيتسك إلى افتقار للمدفعية بعيدة المدى.
فيما حذر زيلينسكي من أن الملايين قد تصيبهم المجاعة بسبب الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود.
وقال زيلينسكي في بيان بثه التلفزيون إن أوكرانيا غير قادرة على تصدير القمح والذرة والنفط ومنتجات أخرى و "قد يتضور ملايين الناس جوعا إذا استمر الحصار الروسي في البحر الأسود"، مضيفا أن العالم على شفا "أزمة غذاء مروعة".
وذكر الرئيس الأوكراني أن معركة السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك معركة وحشية وستحدد مصير منطقة دونباس، بينما تنشر القوات الروسية الدمار في المدينة في هجوم يهدف للسيطرة على شرق أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة «هذه معركة وحشية جدا، صعبة جدا، ربما من أصعب المعارك في هذه الحرب».
وأضاف أن «سيفيرودونيتسك لا تزال محور المواجهة في دونباس. إنها تعتبر إلى حد بعيد المكان الذي يتحدد فيه مصير دونباس الآن».
وانسحب المقاتلون الأوكرانيون في سيفيرودونيتسك إلى ضواحي المدينة أمس الأربعاء، لكنهم تعهدوا بالقتال هناك لأطول وقت ممكن.
وقد شدد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، على أن مكافحة المجاعة تحتاج إلى مقاربة بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي.
وأوضح ميشيل أن هناك 20 مليون طن من الحبوب محتجزة في موانئ أوكرانيا المحاصرة.
وأكد أن المجلس الأوروبي يعد تشريعات للحجز على أصول روسية لإعادة إعمار أوكرانيا، مشيرا إلى أن العقوبات على موسكو لا تستهدف الغذاء.
ومن جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، إن هناك حاجة عاجلة لرفع الحصار عن موانئ أوكرانيا، مؤكدة أن لا شيء يهدد أمن الغذاء العالمي سوى "حرب بوتين".
وتابعت قائلة إن الهجوم الروسي على أوكرانيا ينعكس صداه على العالم كله ويؤثر على حياة الملايين، محذرة من أن ملايين من الناس يواجهون خطر المجاعة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.