يستعد مجلس إدارة تويتر Twitter، للامتثال إلى طلب إيلون ماسك للحصول على بيانات حول الحسابات المزيفة، بعد أن هدد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا Tesla، بالتخلى عن صفقة شراء الشركة إذا رفضت الإفصاح عن المعلومات الحقيقة المتعلقة بنسبة الحسابات الغير مرغوب فيها على المنصة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "theguardian"، ستزود شركة التواصل الاجتماعي "تويتر"، أغنى رجل في العالم بإمكانية الوصول إلى مجموعة البيانات التي تضم أكثر من 500 مليون تغريدة تنشر في المنصة يوميا، لإزالة شكوكه حول عدد الحسابات المزيفة في المنصة.
تويتر تستعد للامتثال إلى طلب إيلون ماسك لمعرفة عدد الحسابات المزيفة
ووفقا لصحيفة ”واشنطن بوست"، ستكشف شركة "تويتر" عن سجلا في الوقت الفعلي للتغريدات والأجهزة التي يغرد المستخدمون من خلالها ومعلومات حول الحسابات التي تغرد، حيث سيزود مجلس إدارة تويتر الملياردير الأمريكي بمجموعة من المعلومات من بينها سيل من البيانات حول التغريدات التي يتم نشرها على المنصة يوميا، ومن المحتمل أن يبدأ هذا بداية من الأسبوع الجاري.
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أيضًا أن مجلس إدارة تويتر، سيسمح لإيلون ماسك بمشاهدة خريطة حركة المرور اليومية للمنصة، ردًا على التهديدات القانونية بأن الصفقة ستكون في خطر إذ لم يتم الامتثال لطلبه.
وقد حذر إيلون ماسك، في وثيقة رسمية قدمها الاثنين الماضي لهيئة البورصة، بسحب عرضه المتعلق بالاستحواذ على منصة التواصل الاجتماعيوالتراجع عن صفقته البالغة 44 مليار دولار لشراء الشركة، في حال فشلت في تقديم البيانات الخاصة بالحسابات غير المرغوب فيها والحسابات المزيفة التي يسعى للحصول عليها.
وأعرب الملياردير عن شكوكه بشأن ادعاء تويتر بأن الحسابات المزيفة والبريد العشوائي تمثل أقل من 5٪ من قاعدة مستخدميها البالغ عددهم 229 مليون مستخدم، وهو ما دحضته الشركة.
وفي رسالة إلى كبير المسؤولين القانونيين بشركة تويتر، قال محامون يمثلون الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إنه يعتقد أن عملاقة التقنية ”تقاوم بشكل نشط“ وتحبط حقوقه في للحصول على معلومات حول الحسابات المزيفة والبريد المزعج بموجب الاتفاقية.
وقالوا إن رفض تقديم المعلومات كان "خرقًا جوهريًا" لاتفاق الصفقة، والذي من شأنه أن يسمح لماسك بالانسحاب دون دفع غرامة مالية تبلغ مليار دولار وفقا لشروط الصفقة، حيث تعهد الطرفان بدفع تعويضات مالية في حال فسخ أحدهما العقد في ظل ظروف معينة.
وقال كارل توبياس، رئيس قسم القانون في ويليامز بجامعة ريتشموند، إن الوصول إلى البيانات قد لا يرضي إيلون ماسك بسبب الحجم الهائل للمعلومات التي سيتعين عليه التدقيق فيها، حتى لو كان ماسك يؤمن الوصول إلى خريطة بيانات المنصة اليومية، فسوف يكون استعراض البيانات كثيفًا للموارد وقد يكون غير مرضٍ لرجل الأعمال وأن هذه المواجهة ستظل مستمرة.
وأوضح أحد محامي الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، إن الصفقة لا تزال قائمة، وسيقوم المساهمين بالتصويت للموافقة على صفقة استحواذ "إيلون ماسك" على الشركة، في أواخر شهر يوليو القادم.