تحولت محافظة أسيوط منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر من محافظة تفتقر للمشروعات القومية إلى محافظة تتصدر محافظات الصعيد في المشروعات القومية ومنها محطة كهرباء أسيوط المركبة غرب و قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية و مشروع إنتاج البنزين عالي الأوكتان بمعامل أسيوط لتكرير البترول ومدينة ناصر والتي تعد أول مدينة من الجيل الرابع بصعيد مصر ومحور ديروط الحر مما ساهم في طفرة في عالم التنمية و التي ساهمت بشكل كبير في النمو الاقتصادي بالمحافظة ومواجهة البطالة التي ظل أبناء المحافظة يعيشون فيها لسنوات كثيرة .
نرصد في هذا التقرير عددا من المشروعات الكبرى التي تمت على ارض أسيوط خلال الـ 8 سنوات والتي كانت نقطة تحول في مسيرة التنمية بأسيوط:
" مجمع إنتاج البنزين عالي الأوكتان "
يعد مشروع إنتاج البنزين عالي الأوكتان بمعمل أسيوط لتكرير البترول من اهم مشروعات الطاقة التي تم إنشائها في محافظة أسيوط مؤخرا وافتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر الماضي خلال " أسبوع الصعيد " ويسهم المشروع في انتاج 800 ألف طن بنزين سنوياً وباستثمارات تبلغ 450 مليون دولار والذي يسهم في تقليل فاتورة استيراد المنتجات البترولية وكذلك تخفيف الضغط على الشبكة القومية للطرق بتوفير احتياجات الصعيد من البنزين والتي كان يتم نقلها بواسطة سيارات النقل وتأمين إمدادات الوقود ويعد أكبر مجمع بترولي في الوجه القبلي ويتولى مسئولية المنطقة الجغرافية البترولية لصعيد مصر فضلا عن مواكبة الطلب المحلي المتزايد على المنتجات البترولية وتقليص الكميات التي يتم استيرادها من الوقود (البنزين والسولار والبوتاجاز) توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة بالمشروع بالإضافة إلى الحد من التلوث عند نقل المنتجات البترولية من منطقة إلى أخرى والتوسع في صناعة التكرير ضمن رؤية وزارة البترول لتصبح مصر اكبر مركز للطاقة بالمنطقة.
"محطة كهرباء غرب أسيوط المركبة"
تخفيف الأحمال وظلام دامس كان شعارا دائما في محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة حتى ان قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء محطة كهرباء غرب أسيوط والتي تعد واحدة من أضخم محطات الكهرباء في مصر و تم تنفيذها على مساحة 85 فدان جنوب معمل أسيوط لتكرير البترول بتكلفة بلغت 25 مليار جنيه كما تبلغ قدرتها التوليدية 1500 ميجاوات وقد افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2016.
وتعد المحطة من المحطات التي تعتمد على احدث الأنظمة التكنولوجية حيث تعمل المحطة بنظام الدورة المركبة وبأحدث التكنولوجيا المتاحة عالمياً (أقل معدل استهلاك وقود للكيلووات) وتستخدم تكنولوجيا أبراج التبريد بتكثيف الهواء الذى تم تنفيذه لأول مرة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط كما تم اتخاذ كافة إجراءات الأمان التي تم تطبيقها وفق المعايير العالمية حيث شهد المشروع تحقيق العديد من الأرقام والمعدلات القياسية في التنفيذ.
وتسهم المحطة في إنتاج 1500 ميجاوات باستخدام أحدث وسائل تكنولوجيا إنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة والصديقة للبيئة من خلال الاستفادة من العادم الناتج من الوحدة الغازية باستخدام البخار واستعادة الطاقة من البخار وذلك من خلال تحويلها إلى محطة ذات الدورة المركبة وذلك للمساهمة فى مجابهة الأحمال المطلوبة للمصانع والمشروعات الأستثمارية الكبرى والمشروعات السياحية والزراعية وخاصة صعيد مصر وخلق فرص استثمار جديدة ورفع مستوى المعيشة قد سبق ربط الوحدة البخارية الثانية بالشبكة الموحدة للكهرباء في يونيو 2018.
" أول مدينة من الجيل الرابع "
تعد مدينة ناصر الجديدة أول مدينة ضمن مدن الجيل الرابع في صعيد مصر وأقيمت على مساحة كلية تقدر بنحو 6006 فدان من مساحة الأرض المملوكة للدولة أعلى منطقة الهضبة الغربية حيث تقدر مساحة المرحلة الأولى بنحو 1600 فدان لإقامة التجمع العمراني الجديد بطاقة 100 ألف نسمة والذي يحتوي علي مناطق سكنية وترفيهية واقتصادية وتعليمية وصناعية (صناعات صغيرة ومتوسطة) وخدمات إقليمية ودينية وصحية ومنطقة خدمات تجارية وحكومية وإدارية ومنطقة مولات ومنطقة لوجستية لقربها من مطار أسيوط الدولي وتساهم في إحداث تنمية عمرانية وزراعية واقتصادية وسياحية وتوفير سكن مناسب لمحدودي الدخل فضلاً عن دعم المناطق الصناعية وإيجاد مساحات أكبر للصناعات المتنوعة والحفاظ على الرقعة الزراعية والحد من العشوائيات والتي بلغ حجم استثماراتها حوالي 3.5 مليار جنيه بمعدل أنفاق 70 % فضلا عن أن مدينة ناصر الجديدة تبعد عن المدينة الأم مسافة لا تزيد على 15 كم ومسافة 4 كم عن مطار أسيوط الدولي وتتميز بوقوعها على شبكة طرق إقليمية ومن المخطط أن تستوعب المدينة نحو 345 ألف نسمة وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لمحافظات الصعيد في ديسمبر قام بتسليم المرحلة الأولى من السكن الاجتماعي بالمدينة.
"محور ديروط الحر"
يعد محور ديروط الحر شريان حياة يربط بين شرق أسيوط وغرب أسيوط من الناحية الشمالية وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلة الأولى من المحور خلال أسبوع الصعيد في ديسمبر الماضي وتمتد المرحلة الأولى من طريق الحوطا شرقاً حتى تقاطع الزراعي الغربى غرباً بطـول 15 كم وعرض 21 متر بعدد 2 حـارة مرورية بعرض 7.5 متر لكل اتجاه وحيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من المشروع 1.9مليار جنيه ، وشملت المرحلة الأولى 13 عمل صناعي ( 10 كبارى – 2 نفق- 1 بربخ ) منها (2) كوبرى رئيسي وهى (كوبرى أعلى نهر النيل - كوبرى أعلى ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة / أسوان والطريق الزراعي الغربى) لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية ومخرات السيول وحيث يبلغ إجمالى طول المحور بمراحله 42 كم ، وتشمل المرحلة الثانية من المحور تمتد من كوبرى السكة الحديد حتى التقاطع مع طريق الصعيد الصحراوي الغربى بطول 14 كم كما تم نهو أعمال الرفع المساحي للمرحلة الثالثة التي تمتد من طريق الحوطا حتى الطريق الصحراوي الشرقى بطول 13 كم.