EN
يعد تطبيق تيليجرام Telegram، هو أحد أفضل تطبيقات المراسلة التي تفتخر بدعمها لخصوصية المستخدم في ظل الظروف العادية، ومع ذلك، أفاد تقرير جديد بأن خدمة التراسل الروسية رضختلضغوط المحققين الفيدراليين بـ ألمانيا وسلمت بيانات المستخدمين في قضايا تنطوي على الإرهاب وإساءة معاملة الأطفال، وفقا لتقرير جديد.
وبحسب ما ذكره موقع "androidcentral"، فإن شركة تيليجرام متهمة بتسليم العديد من معلومات شخصية إلى المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية في ألمانيا، تتعلق هذه الطلبات بمعلومات عن المستخدمين المشتبه في قيامهم بنشاط إرهابي وإساءة معاملة الأطفال.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة “دير شبيجل”، استوفى مالكو تطبيق تيليجرام، عددا من طلبات البيانات الواردة من مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا، للكشف عن بيانات بعض المشتبهين بهم في جرائم الإرهاب وإساءة معاملة الأطفال.
ونظرا لأن هؤلاء المستخدمين متورطون في جرائم الإرهاب وإساءة معاملة الأطفال، كان لدى مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا وقتًا أسهل للوصول إلى البيانات، وبحسب المصدر، فهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها تيليجرام معلومات خاصة بمستخدميه مع الشرطة الألمانية.
وفي الحالات السابقة، كانت خدمة المراسلة ثابتة على موقفها في حماية خصوصية المستخدمين ولم تمنح حق الوصول إلى البيانات المحمية لأطراف ثالثة، وتجاهلت الطلبات المقدمة من وكالات انفاذ القانون للكشف عن معلومات متعلقة بمستخدميها، حتى لو كانت مرتبطة بالجريمة.
تيليجرام يؤكد حماية بيانات مستخدميه
ووفقا لصفحة الدعم الخاصة بـ تيليجرام، تؤكد خدمة المراسلة أنها لم تمنح أي شخص، بما في ذلك الحكومات، حق الوصول إلى بيانات المستخدمين "حتى يومنا هذا"، ولم يتم الكشف عن أي بايت واحد من بيانات المستخدمين لأي طرف ثالث، بما في ذلك الحكومات.
ومع ذلك، تشير سياسة خصوصية الشركة، إلى أنها قد تكشف عن بيانات المستخدمين في حالة واحدة فقط، إذا كانت المشكلة خطيرة وعالمية بما يكفي لتمرير تدقيق العديد من الأنظمة القانونية المختلفة في جميع أنحاء العالم.
وكما تنص سياسة خصوصية تيليجرام أيضًا على أنها قد تكشف عن عناوين IP الخاصة بالمستخدمين وأرقام هواتفهم إلى السلطات الحكومية إذا تلقت أمرًا من المحكمة، وبحسب الخدمة، أنها لم تفعل هذا قط حتى الآن.
وذكرت صحيفة Der Spiegel، أن وزارة الداخلية الفيدرالية الألمانية تضغط على إدارة تيليجرام للتعاون مع تحقيقاتها في الجماعات الإجرامية المتططرفة التي تستخدم المنصة لنشر رسالتهم وخططهم، ومع ذلك، في بعض الحالات التي تنطوي على أنواع أخرى من الأنشطة الإجرامية، يرفض تيليجرام تسليم بيانات المستخدمين.
والأهم من ذلك، أن خوادم تيليجرام المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث يقع بعضها في لندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو، لهذا السبب، فإنه يجعل من الصعب جدا على السلطات محاولة الحصول على البيانات، ولكن هذا ليس مستحيلا وعلى سبيل المثال، إذا طلبت العديد من وكالات إنفاذ القانون في كل بلد حيث يتم الاحتفاظ بمراكز البيانات الخاصة بمعلومات تيليجرام، فمن المرجح أن تمتثل الشركة لهذه الطلبات.
ولا توجد سوى تكهنات حول كيفية تمكن مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا من الحصول على البيانات المطلوبة للمتهمين، حيث لا توجد كلمة رسمية من شركة تيليجرام حول هذا الأمر حتي الآن.
