قال الدكتور محمد عاطف المشنب، مدير الرعاية الأساسية بمديرية صحة سوهاج، والمسؤول عن الوحدات الصحية بالمحافظة، ردًا على ما تم نشره بالأمس على موقع صدى البلد، عن مشكلة وحدة صحة الأسرة بالديابات، بمركز أخميم شرق سوهاج، إن المحافظة تشهد عجزًا بعدد الأطباء ولذلك يتم العمل على الوحدة من خلال الانتداب.
وأكد مدير الرعاية الأساسية بمديرية الصحة بسوهاج، أن وحدة صحة الأسرة بالديابات مُدرجة ضمن خطة المديرية لعام 2022؛ للتطوير وانتداب فريق طبي للعمل بالوحدة طوال أيام الأسبوع، واستقبال مرضى القرية والقرى المجاورة لها.
وأشار إلى أن القوافل الطبية المجانية تتواجد بالوحدة الصحية بالديابات كل فترة، ويتم من خلالها فحص العديد من أبناء القرية وتشخيص حالاتهم المرضية وصرف العقاقير الطبية للمواطنين بالمجان التام.
وأوضح أن مديرية الصحة بسوهاج، تحاول تغطية الوحدات الصحية الرئيسية بالمجمعات القروية، محاولاً تغطية بقية الوحدات بالانتداب الجزئي "حضور طبيب يومين بالأسبوع على الأقل"، مُشيرًا إلى أنه قد تم إبلاغ وزارة الصحة والإسكان باحتياجات المحافظة لكوادر طبية تُكلف بالعمل بمستشفيات سوهاج ووحداتها الصحية.
ويأمل "المشنب" أن يأتي عدد الأطباء المُكلفين بالعمل في سوهاج، يُغطي احتياج المحافظة؛ لتشغيل أكثرية وحدات القرى الصحية بصفة مستمرة؛ لتوفير كافة احتياجات المواطنين الطبية والعلاجية، مؤكدًا أن وحدة أسرة الديابات بقرية الديابات بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، تؤدي خدمات صحية بالفعل ولديها عدد من المتوافدين، كما يتم إمدادها بقوافل طبية من مستشفى أخميم المركزي.
وكان "صدى البلد" قد نشر تقريرًا بالفيديو يرصد فيه مطالبات أهالي قرية الديابات بافتتاح وحدة صحة الأسرة بالقرية لخدمة المواطنين، وجاء فيه الأتي:
"مستشفى مُجهزة على أعلى مستوى تتقفل بالمنظر ده ليه.. يعني إيه يتم افتتاحها يومين في الأسبوع 5 ولا 6 ساعات وبعدين تتقفل طب اللي يخبطه عربية ولا اللي يجيلوا غيبوبة سكر نلحقه فيه"، بهذه الكلمات بدأ محمد مهران، أحد أهالي قرية الديابات بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأوضح "مهران" أن قريتهم تفتقر لعدة خدمات ومنها الخدمات الصحية، حيث أُغلقت مستشفى "وحدة صحة الأسرة بالديابات"، منذ عام 2010م، حتى وقتنا هذا، رغم تجهيزها بأرقى الأجهزة الطبية إلا إنها لم يأتي لها فريق طبي يُلزم بها وبمواعيدها، رغم تكليف أحد الأطباء بالعمل فيها.
وأكد محمد مهران، البالغ من العُمر 40 عامًا، أنه سافر إلى المملكة العربية السعودية وظل يعمل فيها عدة سنوات وكان يظن عند عودته أن أمور بلدته قد تغيرت كثيرًا عن ما سبق إلا أنه اصطدم بأن حالها ظل على ما هو عليه ويخشى أن تظل الأمور طويلاً دون جدوى.
وتساءل باستنكار:"هل قرية الديابات التي يقطنها أكثر 28 ألف نسمة لا يستحقون مستشفى ترعى حياتهم، وتهتم لأمرهم، وتأخذ بأيدي مرضاهم".