"مستشفى مُجهزة على أعلى مستوى تتقفل بالمنظر ده ليه.. يعني إيه يتم افتتاحها يومين في الأسبوع 5 ولا 6 ساعات وبعدين تتقفل طب اللي يخبطه عربية ولا اللي يجيلوا غيبوبة سكر نلحقه فين"، بهذه الكلمات بدأ محمد مهران، أحد أهالي قرية الديابات بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأوضح "مهران" أن قريتهم تفتقر لعدة خدمات ومنها الخدمات الصحية، حيث أُغلقت مستشفى "وحدة صحة الأسرة بالديابات"، منذ عام 2010م، حتى وقتنا هذا، رغم تجهيزها بأرقى الأجهزة الطبية إلا إنها لم يأتي لها فريق طبي يُلزم بها وبمواعيدها، رغم تكليف أحد الأطباء بالعمل فيها.
وأكد محمد مهران، البالغ من العُمر 40 عامًا، أنه سافر إلى المملكة العربية السعودية وظل يعمل فيها عدة سنوات وكان يظن عند عودته أن أمور بلدته قد تغيرت كثيرًا عن ما سبق إلا أنه اصطدم بأن حالها ظل على ما هو عليه ويخشى أن تظل الأمور طويلاً دون جدوى.
وتساءل باستنكار:"هل قرية الديابات التي يقطنها أكثر 28 ألف نسمة لا يستحقون مستشفى ترعى حياتهم، وتهتم لأمرهم، وتأخذ بأيدي مرضاهم".
قرية يتعدد سكانها وتتنوع فئاتهم العمرية وطبقاتهم الإجتماعية، يفتقدون إلى الكثير من الآدمية؛ لعدم نظرة المسؤولين المعنين إليهم وإلى شكواهم، ومازالوا يُعانون من إغلاق المستشفى الوحيد المتواجد بقريتهم، رغم تجهيزها كليًا.
وقال صفوت نصر همام، أحد أهالي قرية الديابات بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، إن وحدة صحة الأسرة تم تجهيزها عام 2010م، ولم تُفتح حتى الآن سوى لأخذ التطعيمات والمواليد والوفيات ويُعاد إغلاقها ظهرًا، وذلك يومي السبت والخميس من كل أسبوع.
وأشار "همام" إلى أن المستشفى بها عناية مركزة وأجهزة طبية لم تُستخدم حتى الآن وتساءل "لماذا لم تعمل على خدمة مواطني القرية حتى يومنا هذا؟"، مُضيفًا أنه لم يدخلها طبيب ولم يُعين بها مدير.
واختتم حديثه رادفًا:"المستشفى قربت تتكهن خلاص لما مش هيفتحوها تشتغل صرفوا عليها ليها وعملوها من الأساس ده الشبابيك اتكسرت والحيطان قربت تتشرخ بقيت لما أمشي من قدامها احسها مكان مهجور".
ويطالب الأهالي بقرية الديابات اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، بتوجيه المسؤولين المعنين بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك المشكلة التي يُعاني منها آلاف العائلات والأُسر، كما يُناشدون الدكتورة كريمة حامد، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، بسرعة التحرك والبت في أمر شكواهم.