الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتحام المسجد الأقصى.. العمال العرب يدين تصرفات المستوطنين ويؤكد: المقاومة هي الحل

القدس
القدس

واصل المستوطنون اليهود على مرأى ومسمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، استفزازاتهم للفلسطينيين المرابطين داخل المسجد الأقصى، وذلك عندما قاموا فجر اليوم، الأحد، باقتحامات وسط مرابطة للفلسطينيين لصد الاعتداء الإسرائيلي.

وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المرابطين الفلسطينيين في الأقصى، وحصارهم داخل المصلى المقبلي لتسهيل مرور المستوطنين.

صد الاعتداء الإسرائيلي 

واقتحم المستوطنون اليهود المسجد الأقصى، وكان المرابطون يردون بالتكبيرات، بينما حطم جنود الاحتلال أقفال مأذنة باب المغاربة واعتلوا سطح المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.

وبدأت عملية الاقتحام بقرابة 300 مستوطن، والذين أدوا صلوات تلمودية أمام "باب القطانين" أحد أبواب الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال التي منعت شباناً فلسطينيين من دخول المسجد المبارك.

واعتدت القوات الإسرائيلية على مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، واعتقلت الشيخ رائد دعنا.

اقتحام المستوطنين الإسرائيليين

أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اقتحام المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال، داعياً الشعب الفلسطيني بكل فئاته إلى الدفاع عن القدس والمقدّسات.
كما طالب الأمم المتحدة "بتحمُّل مسؤولياتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واتخاذ قرارات حاسمة وحازمة للجم الغطرسة والعدائية الصهيونية".
وجاء في بيان أصدره الأمين العام للاتحاد جمال القادري: "هو نفسه المشهد، يتجدّد كلّ عام في مثل هذا اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يخرج المستوطنون الإسرائيليون في ما بات يُعرَف بـ"مسيرة الأعلام" يتجولون في الأحياء العربية في القدس المحتلة، ويقتحمون المسجد الأقصى، رافعين الأعلام الصهيونية كما جرى صباح اليوم الأحد".
وأضاف: "إنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يُدين التصعيد الخطير المتمثل باقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال التي اعتقلت العديد من الشبّان داخل الحرم القدسي واعتدت على المُحتشدين والمرابطين داخله، وكل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع الذي لم يحرّك ساكناً".


ورأى الاتحاد "أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال هذه الممارسات والانتهاكات إلى فرض أمر واقع جديد، وهو الذي يسعى منذ زمن إلى تقسيم المسجد الأقصى، زمانياً ومكانياً، ما يندرج ضمن سياسة الفصل العنصري التي ينتهجها هذا الكيان".

عمليات المقاومة الفلسطينية

كما اعتبر "أنّ ما جرى اليوم من ممارسات وانتهاكات، لا يعكس القوة الإسرائيلية، بقدر ما يعكس هشاشة هذا الكيان المُصطنع والمأزق الاستراتيجي الذي بات يعيشه مع ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية التي نجحت في تحويل أنظار العالم نحو القدس، وضربت عمق دولة الاحتلال وبثّت الرعب داخل الصهاينة، بالإضافة إلى التحولات الدولية الجذرية والتي لا يبدو أنها تصبّ في مصلحة الاحتلال". 
ودعا الاتحاد "الشعب الفلسطيني بكلّ فئاته وشرائحه وفصائله العسكرية وقيادته السياسية إلى حماية القدس، بكنائسها ومساجدها ومنازلها وأهلها، والدفاع عن الأقصى، لما يُمثله هذا الصرح الديني والتاريخي والقومي من أهمية وقدسية في وجدان الأمة العربية جمعاء". 
كما دعا "المنظمات والهيئات النقابية العربية والدولية إلى دعم الحقّ الفلسطيني ونقل ما يتعرض له الفلسطينيون، خاصة العمال في الأراضي المحتلة من مضايقات وابتزاز ومعاملة أقلّ ما يُقال فيها أنها ضدّ الإنسانية"، مطالباً الأمم المتحدة "بتحمُّل مسؤولياتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واتخاذ قرارات حاسمة وحازمة للجم الغطرسة والعدائية الصهيونية والخرق السافر لكلّ القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة".
واختتم الأمين العام للاتحاد بيانه بالتأكيد "على أنّ المقاومة هي السبيل الأوحد إلى تحرير الأرض واستعادة الحقوق الفلسطينية وفي مقدّمها حقّ العودة".

ذكرى احتلال القدس

والجدير بالذكر، أن هؤلاء المتطرفين الذين ينظمون مسيرة الأعلام كل عام في ذكرى احتلال القدس هذه المرة رأوا دعما من حكومتهم وقضائهم وأجهزتهم الأمنية، وبالتالي وجدنا هذا العدد الكبير.

كما أن مشاركة رؤساء أحزاب صهيونية اليوم، مثل بنيامين نتنياهو، هو استغلال للأحداث للدعاية الانتخابية القادمة، خاصة أنه متوقع أن حكومة نفتالي بينيت ستتهاوى قبل نهاية هذا العام، وإذا لم يضع العالم حدا لعبث هؤلاء المتطرفين، فإن الحرب الدينية ستحرق الكثير ومنها دول تبعد كثيرا عن المنطقة.


-