EN 
قالت مصادر تعمل عن كثب مع وزارة الداخلية البريطانية، إن أكثر من 500 طفل أوكراني فروا من الحرب بدون والديهم، وأصبحوا عالقين في طي النسيان بجميع أنحاء أوروبا، منتظرين تأشيرة المملكة المتحدة للدخول والحصول على خطة إيواء للاجئين.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، كان هؤلاء الأطفال الأوكرانيين معظمهم من المراهقين الذين اعتقدوا أنهم سيكونون مؤهلين ولديهم عائلات بريطانية تنتظر استضافتهم، لكنهم لم يجدوا شيئًا من وزارة الداخلية، إذ انتظر الكثيرون شهرين أو أكثر دون إجابة بسبب التردد في كيفية التعامل مع قضاياهم.
ولفتت المصادر إلى أن البعض منهم بمفردهم في أوروبا بعد أن غادروا وطنهم معتقدين أنهم سينضمون قريبًا إلى عائلات بريطانية مستعدة للترحيب بهم، فيما كان البعض الآخر مع أشقاء بالغين أو أصدقاء للعائلة تم تعيينهم أوصياء قانونيين ولكن لا يزال لديهم إذن بالحضور.
وأوضحت المصادر أنه تم السماح لنحو 25 طفلاً غير مصحوبين بذويهم بدخول بريطانيا خلال الأسبوعين الأولين من مخطط “منازل لأوكرانيا” وانتهى بهم الأمر في الرعاية نتيجة لذلك.
وعلى الرغم من أن السياسة تنص الآن على أنه لا يمكن للأطفال السفر بدون والديهم إلا إذا كانوا مع وصي قانوني، لكن وزارة الداخلية لم تقدم قرارًا أو حلًا لجميع الذين تقدموا بطلبات قبل تحديد ذلك. حتى المراهقون الذين يسافرون مع البالغين الذين جعلهم آباؤهم أوصياء قانونيين هم من بين أولئك الذين حوصروا في هذا المأزق.
وقال وزير الهجرة البريطاني في حكومة الظل ستيفن كينوك “أثيرت مخاوف هذا الأسبوع في خطاب إلى الوزارة فيما يتعلق بسياسة الحكومة بشأن القاصرين غير المصحوبين بذويهم، لكن هذه المعلومات الأخيرة تعكس النطاق المحتمل للمشكلة”.
وأضاف كينوك: “نحن نتفهم أن الحكومة بحاجة إلى إجراء فحوصات وقائية شاملة، ولكن هناك سؤال محدد حول سبب استمرار حدوث التأخيرات الطويلة في الحالات التي يكون فيها أحد الوالدين قد أكمل بالفعل الأوراق ذات الصلة التي تمنح الإذن لطفله بأن يوضع في رعاية نسبيا”.
