قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

روسيا تفتح أسواقها|ماذا تحقق القاهرة من توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع موسكو؟|خاص

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
×

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المفاوضات جارية بشكل نشط لإبرام اتفاقية تجارة حرة كاملة مع إيران، مشيرا إلى أنه "ينبغي تكثيف مفاوضات مماثلة مع مصر وإندونيسيا والإمارات".

اجتماع المجلس الأعلى الاقتصادي

جاء تصريح الرئيس بوتين - خلال كلمة باجتماع للمجلس الأعلى الاقتصادي الأوراسي، اليوم الجمعة، حيث يضم الاتحاد الأوراسي كل من: "روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان".

وقال الرئيس بوتين، إن "المفاوضات جارية لإبرام اتفاقية تجارة حرة كاملة مع إيران، وتهدف الاتفاقية إلى استبدال اتفاقية مؤقتة من العام 2018، والتي أثر تنفيذها انعكس بشكل كبير على حجم التجارة بين الاتحاد والجمهورية الإسلامية".

ووفقا للرئيس الروسي فقد زادت التجارة بين الاتحاد وإيران في العام 20211، بنسبة 73.5% إلى 5 مليارات دولار، في حين زادت الصادرات من الاتحاد الأوراسي إلى إيران بواقع 2.1 مرة إلى 3.4 مليار دولار.

وأضاف بوتين، أنه "من أجل الحفاظ على نظام التجارة التفضيلية الحالي مع إيران، وحتى إبرام اتفاقية تجارة حرة جديدة، فإننا نؤيد قرار تمديد الاتفاقية المؤقتة، كما نرى أنه من المناسب تكثيف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع مصر، وبدء مفاوضات مماثلة مع إندونيسيا ودراسة قضية إبرام اتفاقية تجارة تفضيلية مع الإمارات".

كذلك أشار الرئيس الروسي، خلال حديثه، إلى أهمية توسيع التعاملات التجارية بالعملات الوطنية مع الدول الصديقة، مشددا على أن ذلك "سيسمح لدول الاتحاد بتقليل الاعتماد على الدول الغربية".

مشروع استراتيجي بين روسيا ومصر

من جانبه قال المستشار في قطاع الأعمال والعلاقات الدولية الروسي، تيمور دويدار، إنه يوجد مشروع استراتيجي بين مصر وروسيا الاتحادية للانفتاح التجاري، ويأتي ذلك في إطار العلاقات المتنامية ما بين البلدين، لافتا أن "السوقين الروسي والمصري كبيرين للغاية ولهما أهمية"، فالسوق المصري ليس فقط "سوق استهلاكي وإنما سوق صناعي".

وأضاف دويدار - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصر دولة صناعية وزراعية في نفس الوقت واستهلاكية وهذا ينطبق أيضا على روسيا، متابعا: "في غضون التبادل التجاري المتواجد الآن بين البلدين فإننا نبني أمالا أن يتضاعف كثيرا للغاية خلال السنوات القادمة".

وأكد المستشار في قطاع الأعمال والعلاقات الدولية، أن تقليل التعريفة الجمركية الموجود بين مصر وروسيا وربما إقصاؤها والاتجاه إلى المعاملات التجارية الحرة ووجود تخفيضات ضخمة مع الحفاظ على المصالح المشتركة قد يزيد من التبادل التجاري بين البلدين.

وكشف عن أن الثغرات الموجودة في السوق المحلي الروسي بعد انسحاب الأوروبيين والأمريكيين يمكن سدها من خلال دول مثل تركيا والصين ودول الشرق الأوسط ودول المحيط الأطلسي الجنوبي، مؤكدا أن "مصر أمامها فرص ذهبية للعمل في السوق الروسي، والعكس بالنسبة للشركات الروسية أيضا".

وأوضح أن الرئيس بوتين تحدث عن الدول الرئيسية مثل مصر والإمارات وإندونيسيا ولكن هناك دول أخرى آسيوية وأفريقية قد يكون لها دورا في ظل التغيرات التي يشهدها العالم على كل الأصعدة تجارية ولوجوستية والمعاملات المالية.

امتيازات مشتركة روسية - مصرية

من جانبه قال الباحث السياسي والخبير في الشؤون الروسية، بسام البني، إن العلاقات التاريخية بين روسيا ومصر متميزة، لافتا أن العلاقات الدولية يجب أن تقام بناء على المصالح المشتركة وروسيا تبحث اليوم عن أسواق بديلة وشركاء جدد أو أصدقاء قدامى لتجديد العلاقات معهم.

وأضاف البني - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تحدث عن جولة عربية في كل من الإمارات ومصر وقمة روسية جزائرية يتم التحضير لها، مشيرا: كل هذا يفيد روسيا لأنها "تبحث عن أسواقا بديلة".

وأوضح البني، أن موسكو ليست وحدها المستفيدة؛ لأنه إذا جرى التوقيع على اتفاقية تجارة حرة، فهذا يعني أن الامتيازات سوف تكون مشتركة وتعود بالنفع على الطرفين، متابعا: "عندما يكون هناك اتفاقية تجارية فإنها تنص على بنود يتم تحديدها من خلال مفاوضات ولجان ومباحثات يجريها الطرفان بحيث تتحق الاستفادة لكليهما".

وأشار: من يوقع اتفاقية للتجارة الحرة مع روسيا فسوف يكون له الأفضلية في الحصول على المواد التي تصدرها موسكو من مواد خام وموارد طبيعية في مجالين هما الصناعي والزراعي.

وتعاني موسكو منذ إعلان الرئيس بوتين عن عملية عسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، من حصار اقتصادي نتيجة للعقوبات التي فرضتها عليها الدول الغربية ضدها وهو ما دعاها للبحث عن أسواق بديلة لمنتجاتها سواء في آسيا أو أفريقيا.