جيل بيسلم جيل هكذا شعار فريق "Assiut Robotics" بكلية الهندسة جامعة أسيوط منهم من قام بتصميم روبوت كاشف للألغام وغيرها من الأجهزة وأخيرا وليس أخرا قاموا بتطوير وتصنيع روبوت " غواصة " تعتمد على الذكاء الصناعي من خلال التحكم فيها عن بعد والتي يمكن استخدامها في قطاع البترول والخدمات البحرية من خلال قيامها بأعمال الصيانة أنابيب الغاز والبترول في البحار والمحيطات .
قال محمد جمعة الطالب بالفرقة الثانية قسم ميكاترونيات وروبوتات بكلية الهندسة بجامعة أسيوط ومسؤول العلاقات العامة في الفريق ان فكرة المركبة "Remotely Operated Vehicles " أو اختصارا نطلق عليها الـ ROVتسمح من خلالها استكشاف المحيطات بدون غواص بشري عن طريق التحكم بها باستخدامjoystick, وعن طريق مجموعة من الكابلات أو الحبال بتوصل الـROV بالسفينة وتقوم بإرسال الإشارات من والى السفينة والمشغل.
وأشار مسؤول العلاقات العامة بالفريق إلى توفير كامل الدعم من الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وبإشراف الدكتور نوبي محمد حسن عميد كلية الهندسة ورئيس لجنة الإشراف على الفريق والدكتور مازن عبد السلام مشرف معمل أسيوط روبوتيكس بكلية الهندسة.
وأضاف جمعة أن لـ "ROV " الذي قام الفريق بتصميمه مزود ب 3 كاميرات ومصادر إضاءة حتى يتيح نقل صور وفيديوهات للسفينة والذي يساعد التعرف على الأجسام تحت المياه عن طريق نظام الذكاء الصناعيAI ونظام الرؤيةVision.
وقال علي عماد علي الطالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة وقائد فريق الغواصة إن الروبوت مزود أيضاء بذراع لأداء المهمات تحت المياه، كما قمنا بتطوير الذراع لتقوم بأي أغراض صناعية حيث تستطيع بأعمال التفتيش الداخلي والخارجي لخطوط الأنابيب الموجودة تحت المياه وعمل اختبارات للهيكل الخاص بالمنصات البحرية ، كما يستطيع الروبوت الوصول إلى أماكن أعماق كبيرة جدا يصعب على الإنسان الوصول ليها ويستطيع من خلال العينين والعقل الصناعي الرؤية و التعرف على أشكال الحياة تحت المياه وتحديد الكائنات الحية والأجسام الصلبة .
وأشارت أميرة وليد طالبة بالفرقة الثالثة قسم كهرباء شعبة اتصالات بكلية الهندسة وعضو الفريق الى انها عضو بالفريق منذ عام 2018 وبدأت العمل في الغواصة (Rov) عام 2019 ولكن شارك الفريق في مسابقة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في إسكندرية منذ عام 2015 وكل جيل في الفريق يسلم الأخر لكي يستفيد الجيل الجديد من الخبرات وتطوير الغواصة وكل عام يتم عمل نموذج متميز عن العام الماضي حتى نستطيع الوصول الى شكل وفكر متطور في صناعة الغواصات ونهدف من ذلك تشجيع الصناعة المحلية من خلال ربط الدراسة بسوق العمل .
وأوضح محمد محمود عبده عضو فريق روبوتيكس أسيوط انه يتولى مهام مسئول كونترول التحكم في الغواصة من خلال 3 كاميرات أمامية وعلى الذراع وكاميرا راسية لكي تشاهد ما أسفل الغواصة قبل نزولها إلى القاع وأقوم بتحديد الهدف أسفل المياه واستخدام ذراع الغواصة في أعمال الصيانة والفكرة تستخدم في صيانة أنابيب البترول في أعماق البحار والمحيطات.
وقال الدكتور مازن عبد السلام أستاذ الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة جامعة أسيوط والمشرف العلمي على فريق روبوتيكس أسيوط إن هذا الفريق يشكل ذاته بنفسه من خلال اختيار الطلاب المبدعين من خلال إقامة معارض لعرض ابتكارات الطلاب ويكون البوابة لاستقبال طلاب جدد مبدعين في الفريق كل عام لاستكمال مسيرة ابتكارات زملائهم وهناك عمل نظامي داخل الفريق منهم المسئول عن الأفكار ومنهم المتابعة ومنهم عن توفير مصادر التمويل من خلال السعي للحصول على دعم من الجامعة او الكلية لتنفيذ فكرتهم وشارك الفريق في مسابقات عالمية ومنها في دولة الصين وحصد المركز الأول على مستوى العالم بالإضافة الى المراكز التي حققوها على مستوى الجامعات المصرية .
ومن جهتهأشاد الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب بالنجاح الذي حققه الفريق الطلابي في تصميم وتصنيع الغواصة لكي يكونوا شركاء أساسين في خدمة بلدهم و نهضة و تقدم الدولة المصرية فى ظل ما يشهده العالم من تطورات هائلة و متسارعة في عمليات الرقمنة و الذكاء الاصطناعي ، مؤكداَ على حرص إدارة الجامعة على رعاية أبنائها الطلاب المبتكرين و النابغين.
وقال نائب رئيس جامعة أسيوط ان فكرة الطلاب هو الاعتماد على المنتج المحلي في ظل توجه القيادة السياسية والدولة المصرية في الجمهورية الجديدة على دعم ابتكارات الشباب وتعد هذه الغواصة ابتكار رائع يمكن استخدامها بعد تطويرها في مجالات كثيرة في قطاع البترول وكشف الألغام البحرية.
الجدير بالذكر ان أسيوط روبوتيكس هو فريق من طلاب من مختلف تخصصات كلية الهندسة بجامعة أسيوط، مختص بصنع المشاريع الابتكارية والمشاركة في المسابقات ومعارض الروبوتات، وهو الأول في مجاله في صعيد مصر والوحيد المشارك في العديد من المسابقات في مجال الروبوتات، و تم تأسيسه في2007 ومنذ ذلك الحين انضم له أكثر من سبعمائة طالب وطالبة ويهدف الفريق بشكل أساسي إلى ربط الدراسة الأكاديمية بسوق العمل و توعية الطلاب سواءًا كانوا في الفريق أم خارجه بأهمية مجال الروبوتات و ذلك من خلال إقامة معارض و زيارات علمية.