EN
في 15 مايو الماضي، أعلن مجلس مدينة جرونوبلالفرنسية عن طلبه منع استخدام السيدات البوركيني في حمامات السباحة البلدية.
واعتباراً من 1 يونيو القادم، قررت المحكمة الإدارية في جرونوبل الفرنسية، اليوم الخميس منع ترخيص البوركيني في حمامات السباحة البلدية لمقاطعة إيزار.
قرار مثير للجدل
وأعلن إريك بيول عمدة جرونوبل، عن رغبته في تقديم استئناف إلى مجلس الدولة، ضد القرار المثير للجدل للغاية، حيث ينص أيضاً على منع السباحة للنساء عاريات.
وفي 16 مايو، انسحب بعض حلفاء عمدة البيئة، إريك بيول، من المشروع على خلفية عاصفة سياسية وطنية حيث اعتمد القرار بأغلبية ضئيلة.
ونوهت المعارضة البلدية، التي قدمت استئنافاً أمام نفس المحكمة أنها تعتزم تطوير جميع الوسائل القانونية الأخرى التي تبرر تعليق وإلغاء هذا القرار في جلسة استماع مقررة في 31 مايو.
يقوض العلمانية
من جانبه، أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين على حسابه عبر «تويتر» أن محكمة إدارية فرنسية علقت قرار مدينة جرينوبل بالسماح بملابس السباحة «البوركيني» التي تغطي أجساد النساء في حمامات السباحة البلدية.
وأضاف «دارمانين» أن وزارته تقدمت باعتراض على تصريح البوركيني في جرونوبل ، وهي مدينة يديرها خبراء البيئة في جبال الألب الفرنسية، بالقرب من إيطاليا.
وتابع وزير الداخلية الفرنسي أن المحكمة الإدارية تعتبر أن رئيس بلدية جرونوبل بقراره السماح للبوركينيين بدخول المجمعات البلدية يقوض العلمانية بشكل خطير، حسبما ذكرت «رويترز».
ولفت إلى أن حكم المحكمة استند إلى قانون الانفصالية لعام 2021 الذي تم التصويت عليه خلال الولاية الأولى للرئيس إيمانويل ماكرون، والذي يسمح بتعليق الإجراءات التي من شأنها «تقويض العلمانية وحياد الخدمات العامة».
وقالت زعيمة حزب اليمين، مارين لوبان، والتي جاءت في المركز الثاني بعد ماكرون في الانتخابات الرئاسية في أبريل نيسان وتأمل في هزيمة حزب ماكرون الوسطي في انتخابات البرلمان في يونيو إنها تريد فرض سن قانون يحظر البوركيني في المجمعات البلدية.
تميز ضد النساء
وفي ذات السياق ، نبهت منظمات حقوقية إسلامية في فرنسا أن حظر البوركيني - الذي يترك الوجه واليدين والقدمين فقط مكشوف - يقيد الحريات الأساسية ويميز ضد النساء المسلمات.
و في عام 2010، فرضت فرنسا، التي تضم أكبر أقلية مسلمة في أوروبا، والتي تقدر بنحو 5 ملايين، حظراً على النقاب الذي يغطي الوجه بالكامل والنقاب في الأماكن العامة.
و بعد اقتراح من رئيس بلدية البيئة إريك بيول، صوّت مجلس بلدية جرونوبل، لصالح السماح باستخدام البوركيني في 16 مايو، مما أثار عاصفة من الاحتجاج من قبل السياسيين المحافظين واليمين المتطرف.
