عمال مصر يدعمون الحوار الوطني ..مشاركة فعالة تؤكد مكانة جنود العمل والإنتاج

تلقى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار بين جميع شركاء الوطن بخلاف من تلطخت ايديهم بدماء المصريين ترحيبا كبيرا من كافة الجبهات والأحزاب والقوى السياسية باختلاف توجهاتها، وكذلك النقابات المهنية والعمالية.

المشاركة الفعالة بالحوار

وأعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي، تلقيه دعوة رسمية لمشاركة "الاتحاد العام" في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية نهاية أبريل الماضي.

وأوضح المراغي، أن مشاركة "عمال مصر" في "الحوار المرتقب" تؤكد مكانة "جنود العمل والإنتاج" لدى الدولة المصرية بجميع مؤسساتها الوطنية، وتثميناً لشريحة العمال من حيث الكَمّ والكَيّف، حيث يصل عدد المنتمين إلى التنظيم العمالي إلى أكثر من 4 ملايين عامل، بينما يضع "ممثلو العمال" حقوق "قوة العمل" التي تقترب من الثلاثين مليوناً على رأس الأولويات، والسعي المستمر نحو توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، ودورهم في مساندة الدولة، ومطالبهم المشروعة من صناع القرار.

وقال المراغي، إنه قام بالرد على الدعوة المرسلة من "الأكاديمية الوطنية للتدريب" المشرفة على "الحوار الوطني"، كهيئة محايدة تتبع رئيس الجمهورية مباشرة، وفقا للقرار الجمهوري المنظم لعملها، وذلك بالترحيب بها كونها تنطلق من الرغبة الصادقة في المشاركة الفعالة بين جميع الأطراف الوطنية، ووضع أسس وآليات تضمن مجالا عاما آمنا ومستقرا تُحل فيه مشكلات الفئات والطبقات كافة من خلال آليات التفاوض والحوار الاجتماعي.

نائب: المحاور المطروحة أمام الحوار الوطني تؤكد على شموليته وشفافيته

عماد الدين حسين في حواره لـ صدى البلد: الحوار الوطني جاء من موضع قوة وليس الضعف.. والجمهورية الجديدة انعكاس لما سنكون عليه.. الأحزاب ضعيفة ولديهم فرصة للعودة.. وانشغال الإعلام بالقضايا الأساسية هام

وأوضح أنه وفي ظل مناخ الإعداد لهذا الحوار الوطني شهدت وتشهد مصر منذ 8 مايو 2022 وحتى نهاية يونيو 2022 انتخابات المنظمات النقابية العمالية، وممثلي العاملين بشركات قطاع الأعمال العام والعام بشكل ديمقراطي، استعدادا لبدء دورة نقابية جديدة 2022-2026.

عمال بـ مستقبل مصر : المشروع ده باب رزق جاي للكل.. فيديو

سعفان في احتفالية متحف القوات الجوية: عمال مصر الأكفاء على مر الأزمان والعصور

عمال مصر جنود الإنتاج

ويصل إجمالي أعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق التصويت في المرحلتين إلى 4 ملايين و1321 عاملاً، للخروج بتنظيم عمالي متماسك وقوى محليا وعربيا ودوليا.

وأضاف: "نرى أننا نعيش مناخا انتخابيا ديمقراطيا، وأن ذلك يتزامن مع دعوة الحوار، التي نرى فيها أن مشاركة هذا التنظيم في بناء الجمهورية الجديدة، وفي جميع القرارات التي تخص قطاع العمل والعمال لهو أمر غاية في الأهمية وتطبيقا للقانون والدستور وتوجهات الدولة واستراتيجاتها الوطنية ليس فقط كي يكون طرفا في المفاوضة والحوار في مواقع العمل، والقيام بدور المحامي في الدفاع عن الحقوق المشروعة، والحفاظ على وحدة الحركة النقابية المصرية وتماسكها، وحريتها النقابية التي تعني احترام اختيار العامل لممثليه، وإنما أيضا كي يقوم بدوره الفعال وريادته التي تليق به ككيان ينتمي إلى دولة عريقة، تلك الريادة التي يستمدها من كونه تنظيما عماليا يشغل مواقع قيادية في منظمات عمالية كالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والاتحاد العالمي للنقابات، ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية".

وتابع: "وأيضا يمثل طرف العمال في فعاليات منظمة العمل العربية التابعة للجامعة العربية، ومنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يتطلب تقديم جميع أشكال الدعم للقيام بهذا الدور القومي والمشاركة بفعالية أكثر في تلك المنظمات العربية والأفريقية والدولية لنقل صورة مصر الحقيقية أمام العالم، والمشاركة في جميع فعاليات العمل والعمال من أجل عالم عمل افضل وبيئة عمل لائقة لكل عمال العالم، ودعم جميع سياسات الدولة المصرية في الداخل والخارج".

وأشار المراغي إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يتعهد بالمشاركة الفعالة من أجل حماية الحقوق المشروعة لعمال مصر في الداخل والخارج، والاستمرار في دعم الدولة المصرية، وتثمين سياساتها وبرامجها الوطنية، خاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والتفعيل المستمر للدور الوطني الذي يقوم به المجلس القومي للأجور، وتقديم المقترحات التي تخص التشريعات العمالية من أجل الاستقرار وزيادة الإنتاج، لمواجهة جميع التحديات الراهنة التي يعاني منها العالم أجمع وتتأثر بها مصر، وتابع: "آملين في حوار جاد نثق في نجاحه كونه تحت رعاية من الرئيس السيسي الذي قاد البلاد في أحلك الظروف وعبر بها بر الأمان والأمن والاستقرار".