الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عماد الدين حسين في حواره لـ صدى البلد: الحوار الوطني جاء من موضع قوة.. والجمهورية الجديدة انعكاس لما سنكون عليه.. الأحزاب ضعيفة ولديها فرصة للعودة.. وانشغال الإعلام بالقضايا الأساسية هام

النائب عماد الدين
النائب عماد الدين حسين في حواره لـ صدى البلد

الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ في حواره لـ "صدى البلد" :


- دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني مقدرة ومرحب بها من الجميع

- ثقة الدولة بنفسها سبب اطلاق الحوار السياسي

-يفترض ان الحوار يشمل الجميع ما عدا من تلطخت يدهم بالدماء والمحرضين عن العنف

- الأحزاب السياسية لديها فرصة ذهبية لتقوية أنفسهم بعد فترات ضعف طويلة

- اتمنى انفراجه في ملف المحبوسين احتياطيا والإفراج عن المحبوسين يؤكد قوة الدولة وليس ضعفها 

- هناك  نشاط  ملحوظ للإرهابيين على المستوى الدولي والإقليمي وليس مصر فقط

- اتمنى انشغال الإعلام بالقضايا الأساسية والابتعاد عن الهامشية بالحوار 

- قتل ابو شرين أبو عاقلة يعيد تذكير الجميع بأن الجيش الإسرائيلي جيش للقتل والدمار والاغتيال

- مثيري موضوع ديانة شرين أبو عاقلة قدموا اكبر خدمة لإسرائيل

 

حالة من التفاؤل الشديد يعيشها الشارع المصري بكافة أحزابه وقواه السياسية بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني والذي تم الإعلان عنها خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، ليشمل الجميع من كافة  التيارات الحزبية والمدنية والشبابية، مبعث هذا التفاؤل هو دور الحوار في عملية الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، بما يتوافق مع رؤية القيادة السياسية وتطلعاتها وكذلك اشواق المصريين لمزيد من التطور والتقدم.

وفي هذا السياق يحدثنا الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، عن حالة الزخم الكبير بالمجتمع المصري بعد اطلاق الحوار الوطني، إضافة إلى ضمانات نجاح هذا الحوار وضرورة استغلال الأحزاب السياسية الحوار الوطني كونه فرصة جيدة لإعادة تقويتهم مرة أخرى بعد أن اعتراها الضعف لفترات طويلة.

النائب عماد الدين حسين كشف خلال حواره مع صدى البلد، عن ترحيب  القوي السياسية الكبير بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني والآمال بوجود مخرجات جديدة متفق عليها تتلاءم مع مواصفات الجمهورية الجديدة التي ستكون انعكاسا لما سنكون نحن عليه أولا.

وإلى نص الحوار :

كيف ترى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني  ؟


كنت محظوظا بحضوري  لقاء  الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية وكبار مقدمي البرامج التليفزيونية والإعلاميين عقب إطلاقه إشارة بدء موسم حصاد القمح فى توشكى، في الأسبوع قبل الأخير من ابريل الماضي، حيث ذكر الرئيس السيسي حينها أننا في حاجة لحوار وطني يتناسب مع الجمهورية الجديدة ولم يكن هناك وقتئذ معلومات تفصيلية عن هذا الموضوع.

ثم بعد ذلك بأيام قليلة وتحديدا مساء يوم الثلاثاء وقبل عيد الفطر مباشرة كان هناك افطار الاسرة المصرية وخلالها تحدث الرئيس السيسي للمصريين واطلق من خلاله الحوار الوطني لكل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر، فلم يستثني أحدا ممن يؤمنون بالقانون والدستور، وتعهد انه سيحضر جانبا من  الحوار الوطني بنفسه قبل اختتامه.

اذا الدعوة مقدرة ومرحب بها من الرئيس السيسي لان كلمة حوار في المجتمع السياسي  شيء جيد لانها البديل للعنف والخصام وعدم التواصل، وبالتالي فأي حوار أفضل من غيابه فالمجتمع المصري طوال السنوات الماضية افتقد للحوار لأسباب متعددة أهمها غياب الاستقرار ومواجهة مصر للارهاب ولكن مع استقرار الدولة وتوجيهها  لضربات متتالية لدحر الإرهاب  استعادت الدولة قوتها وهيبتها مما أدى إلى اطلاق الحوار الوطني والذي جاء من موضع قوة وليس موضع ضعف كما يدعي البعض.

كذلك فانه حينما تدعو الدولة لحوار سياسي لكافة القوى والحزبية والسياسية دون استثناء فهو دلالة على وجود الثبات والثقة ، لان غير الواثق من نفسه لا  يحاور احدا، ومن هذا المنطلق أتمنى ان يكون هناك اعداد جيد للحوار من أجل الخروج بنتائج إيجابية.

وعندما نتحدث عن إعداد جيد للحوار نتحدث عن الدولة نفسها ودورها في حسن تنظيمه والمتمثلة في الدعوة للاطرف السياسية الحقيقية،  وهناك شبه اجماع على وجود كافة الممثلين للحوار باستثناء أي قوى سياسية شجعت العنف أو مارسته في أي وقت، فالحوار يشمل الجميع ما عدا من تلطخت يدهم بالدماء .

وأتمنى أن تشارك كل القوى السياسية المدنية الحية والفاعلة فى الحوار الوطنى، وأرى أنه إذا تم تنفيذه بالصورة التى أعلنها الرئيس وكبار مساعديه، فأعتقد أننا سنكون أمام بداية جديدة يمكنها زيادة مناعة المجتمع بما يمكنه من مواجهة كل التحديات والأزمات التى تعصف بمصر والمنطقة والعالم.

وفي كل الأحوال أرى ان الحوار الوطني استطاع أن يحقق بعضا من أهدافه حتي قبل أن يبدأ ومنها، حديث الأشخاص والمواطنين في السياسة، ناهيك عن توسيع نطاق الحرية بالنسبة لوسائل الإعلام المصرية، التي اري انها المستفيد الرئيسي من هذا الحوار وبالتالي حينما ينعقد الحوار وينجح سوف يستفيد الجميع بلا استثناء .

خلال حفل إفطار الأسرة المصرية كان لك حديث مع حمدين صباحي .. كيف كان هذا الحديث ؟

 

تحدثت مع حمدين صباحي اثناء وبعد  حفل إفطار الأسرة المصرية وقال لي بوضوح أن قوة السلطة المصرية هي قوة للمعارضة، وقوة المعارضة الوطنية  الديموقراطية هي قوة للنظام السياسي وهذا فهم عميق ومحترم وأتمنى ان يتحلى به كافة القوى السياسية المصرية في مصر.

ما رأيكم في  فئة تضع شروطا لحضور الحوار الوطني  ؟

 

لا اوافق على فكرة وجود شروط سياسية لاي طرف من الأطراف لانها معوقة لإجراء الحوار، فنحن لسنا في حرب او  صراع حتى يقوم شخص أو حزب بالاشتراط، الدولة هي من بادرت بالحوار ولم يضغط عليها أحد، وبالتالي ليس مقبولا وجود شروط ، ولكن ينبغي علينا التفرقة بين الشروط وقواعد التنظيم، فمن حق القوى السياسية ان تطالب بقواعد واجندة للحوار وللمخرجات والاهداف، وهذا يختلف عن الاشتراطات بشأن حضور أشخاص واحزاب من غيره، واتمنى ان يكون  هناك تحلي بالواقعية السياسية لاننا امام فرصة جيدة علينا استغلالاها وانتهازها لرفعة هذا الوطن، فالواقعية تتطلب ان يعرف  كل تيار حجمه وتأثيره بالشارع ويتحدث بناء على هذا المبدأ ، واذا حدث ذلك فسوف يكون هناك مخرجات جيدة للحوار.

هل ترى الأكاديمية الوطنية للتدريب هي الجهة الأنسب لإدارة الحوار الوطني ؟

 

الاكاديمية الوطنية للتدريب هي مكان لاستضافة الحوار، ولكن إدارة الحوار قد يكون الأفضل اختيار مجموعة محايدة او تمثل الجهات المشاركة بالحوار الوطني، لانه يوجد فرق بين مكان الحوار وتنظيم الحوار وإدراة الحوار، وانا اعتقد أنه سوف يتم الوصول إلى صيغة مرضية للجميع، ويوجد اكثر من صيغة قد يتم اللجوء إليها، ولكن على الجميع الاطمئنان على أن أسس الحوار ستكون صحيحة بشكل يضمن خروج مخرجاته بالشكل الأمثل.

كيف سيتم استغلال ها الحوار الوطني من الأحزاب والقوى السياسية بالشكل الأمثل.. وهل سيكون هذا الحوار فرصة ذهبية لتقوية الأحزاب مرة أخرى بعد ان أعترى الضعف جسدها  ؟

 

اذا تم الحوار بالصيغة الصحيحة لما يضمن خروج مخرجات قوية، ويكون هناك قدر كبير من التوافق الوطني وهو ما يقود بدوره الحديث عن بعض القضايا، مثل توسيع المشاركة الحزبية او تشجيع انشاء المصانع الصغيرة والمتوسطة وغير ذلك من هذه الامور بما يضمن النفع للمواطن العادي حتي يشعر بان الحوار الزوطني ادي الى نتائج تحسن من جودة حياته.

وينبغي أن ننوه إلى نقطة هامة أيضا وهي ضعف ورخاوة الأحزاب السياسية المصرية، ويعد الحوار فرصة عظيمة لأن يعيدوا التفكير في تقوية انفسهم مرة أخرى، ويعيدوا التفكير بشأن تغيير صورة المواطن السلبية عنهم.

هل مشاركة كل القوى والأحزاب السياسية والتوسع في المدعوين يؤدي إلى ضعف الحوار ؟

 

البعض يقول ان الحوار يفترض أن يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر، وهؤلاء استندوا إلى حجة أن مصر تحتاج نقاشا عاما مفتوحا وشاملا لكل القضايا والموضوعات، وأن الحوار لا ينبغى أن يقتصر على مجموعة صغيرة من الأحزاب والقوى السياسية وهناك من يري العكس. وارى ان الحكومة أحسنت صنعا حينما وجهت الدعوة للأحزاب والنقابات والهيئات والمؤسسات والجمعيات وكل من يريد أن يشارك فى الحوار.

وأيضا توجد فئة تقول أن التوسع فى المدعوين، يؤدى إلى تمييع الحوار وإفراغه من مضمونه، وكان الأفضل أن يكون عدد المدعوين قليلا حتى يسهل الوصول إلى نتائج سريعة ملموسة بدلا من استهلاك الوقت فى مكلمات لن تقود لأى تقدم.

لكن هناك وجهة نظر سليمة أيضا تقول إنه من الحكمة أن يشارك الجميع، وتتاح لهم فرصة النقاش وإبداء الرأى، لكن بشرط ألا يؤدى ذلك إلى سيولة الحوار مما يجعله غير ذى جدوى.

والحل من وجهة نظر هذا الفريق أن يبدى كل من يريد رأيه فى كل قضايا الوطن بكل حرية، وأن يقترح جدول الأعمال والتوصيات وآليات التنفيذ، وبعد أن يدلى كل واحد برأيه يمكن أن تبدأ المرحلة التى يشارك فيها الخبراء والمختصون والقوى السياسية الرئيسية بمناقشة أكثر تفصيلية للقضايا محل الحوار، خصوصا تلك التى تحتاج للوصول إلى توافق وطنى بشأنها.

كرئيس تحرير لجريدة الشروق ونائب في مجلس الشيوخ ما هي مقترحاتك للحوار الوطني للخروج بمخرجات تصب في صالح وضع الدولة ؟

 

لا أستطيع ان اصادر على المستقبل وهناك دعوة من الدولة لكل القوى والشخصيات  والأحزاب لتقديم رؤاها بشكل وطني، ونتمنى من خلال هذه الدعوة، ان يكون هناك حلحلة في ملف المحبوسين احتياطيا والذي سيقود إلى انفراجه اكبر طالما أن هؤلاء  غير منتمين لقوي او جماعات حرضت  على العنف وتلطخت أيديهم بالدماء وان يكون هناك  توسيع لهامش العمل السياسي وايضا توسيع النقاش الجاد حول الرؤى الاقتصادية وما الذي نحتاجه في ظل التداعيات الراهنة بدءا من جائحة كورونا ومرورا بالأزمة الاقتصادية وايضا النظر الى دور وسائل الاعلام والطريقة التي تعمل بها   وقدرتها على مواجهة التحديات الحقيقية ومدى وصولها  للشباب واستقطابه، فالأسئلة متعددة ونتمنى ان تكون على جدول الحوار حتى نحقق الانطلاقة الحقيقية التي تليق بمصر لكن المهم علينا ان نركز علي القضايا الأساسية والا نتوه في القضايا الهامشية.

بصفتك كاتب صحفي ورئيس تحرير بجريدة عريقة.. كيف ترى دور الاعلام في إنجاح الحوار الوطني ؟

 

يجب على الاعلام ان يرتكز على القضايا الرئيسية في الحوار ولا يتوقف على الصغائر  والاصوات التي تصرخ ولا تقدم شيئا ، وأن تقدم وسائله الموضوعات للرأي العام بصورة صحيحة وتحببه في الحوار، وحتى هذا الان ارى ان الاعلام يقدم الموضوع  بشكل جيد.

وماذا عن التعامل مع مخرجات الحوار الوطني

 

نتمنى ان ينعقد اولا الحوار الوطني في اجواء جادة ويشهد مناقشات فعالة تسهم في صدور مخرجات تحظى بتوافق اكبر قدر من القوى المشاركة فيه ثم بعد ذلك يتم عرضها على الرئيس السيسي، واذا حدثت هذه الامور بهذه الطريقة سوف يكون الحوار فعال .

أصبحت جملة الجمهورية الجديدة متداولة بشكل كبير عبر وسائل الإعلام وأيضا بين المواطنين وبعضهم .. فما هي مواصفات الجمهورية الجديدة من وجهة نظرك ؟


الجمهورية الجديدة التي أتمناها أريد أن تكون تكون جمهورية القانون والعدل والتخلص من الازمات الاقتصادية ويكون بها مستوى عال من الصحة والتعليم والرقي، وان يكون بها قيم ثقافية حداثية  جيدة  في مصر، فالجمهورية الجديدة هي انعكاس لنا جميع وستكون بقدر ما نكون عليه من اخلاق وثقافة ورقي وعلم.

شهدنا العام الماضي اطلاق الاستراتيجية الوطنية ثم بعد ذلك كان إلغاء حالة الطوارئ ثم تشكيل المجلس القومي لحقوق الانسان وانتهينا باطلاق الدعوة للحوار الوطني.. كيف ترى فلسفة هذه القرارات ووقعها على الشارع المصري والمواطن ؟

 

التسلسل معناه ان الدولة المصرية صارت قوية واستعادت قوتها وهيبتها وانها لا تخشى اي شيء، فاثناء مرحلة الضعف ومواجهة الإرهاب لم يكن بالإمكان القيام بمثل هذه الخطوات الجادة والهامة حتى وان لم تكن على المستوى المطلوب وبها بعض النواقص، ولكن هذا يمثل بداية طريق.

فالحالمون بان نكون مثل دول متقدمة جدا في قفزة واحده، لن يحصلوا على ما يريدون، لان التطور يجب أن يكون تدريجيا وبخطوات راسخة وطبيعية بحيث لا نقفز قفزات في الفراغ مثلما حاولنا  سابقا ودفعنا الثمن غاليا.

تواجدت فئة تقول أن الدولة المصرية دعت للحوار وافرجت عن المحبوسين بسبب ضغوط عليها من قبل المجتمع الدولي .. هل هذا صحيح ؟


من حق الجميع أن يقول كما يشاء، ولكني أرى أن خطوة الافراج عن المحبوسين تنم عن قوة الدولة وليس العكس، كما أن من المعهود في السياسة عدم الاهتمام بالمبررات بعكس ما يكون الاهتمام بالواقع الفعلي الملموس على ارض الواقع، فالمهم هو الإفراج عن المحبوسين وانا اقول انه لا يقدم على هذه الخطوات بشأن ملف الافراج والعفو سوى دولة قوية.

بالتزامن مع الانفراجة بين الحكومة والقوى السياسية والافراج عن المحبوسين كان هناك عدد من الهجمات الإرهابية على سيناء وراح ضحيتها شهداء من جنود الجيش والشرطة .. فلماذا هذا التوقيت ؟

 

يوجد نشاط للإرهابيين على المستوى الدولي، والإقليمي ففي سوريا والعراق  واليمن وليبيا نجد نشاطا للارهاب وايضا منطقة الساحل والصحراء وموزمبيق وغير ذلك ممن الدول، وبالنظر لمصر فان القوى الارهابية لا تريد لهذا الحوار الوطني أن ينجح، فالقوى المتطرفة لن تستفيد من الحوار بل سيعزلها عن المشهد، لذلك فهي تحاول التشويش عليه بكل الطرق..

وكيف تنظر الي الاوضاع الامنية بشكل عام ؟


نحن  نعيش في افضل فترات الاستقرار الأمني منذ عام 2011، فالارهاب تم توجيه ضربات قاضية له، والحياة بدأت تعود لسيناء وفقا  لتقارير دولية واخبارية موثقة، فعلى الرغم من وجود عمليات ارهابية من حين لأخر ولكن حينما نقارن بهذا الوضع وما كان يحدث سابقا نجد الاختلاف الكامل نحو الافضل.

ننتقل في نهاية حورانا لملف أخر وهو مقتل شرين أبو عاقلة .. كيف ترى هذه الجريمة ؟

 

الخاسر في قضية مقتل شرين أبو عاقلة هي إسرائيل، فقتلها أعاد تذكير الجميع، بأنه جيش للقتل والدمار والاغتيال، ولا يعرف شيئا عن شرف القتال وأساليب وقواعد الاشتباك، وأنه يكره الصحافة والإعلام لأنها إحدى أهم وسائل فضحه وتجريسه، فاغتيالها من قوات الاحتلال لم يكن صدفة على الاطلاق، فاسرائيل تكره ان تصل الحقيقة كما هي مثلما كانت تفعل ابو عاقلة .

في جريمة اغتيال الشهيدةً أبو عاقلة أرى ان إسرائيل هي الخاسر الأكبر في هذه العركة ، فهي قتلت شرين أبو عاقلة ولم تكتفي بذلك بل هاجمت جنازتها بطريقة وحشية.

انشغل  عدد من المسلمين ومنهم فئة كبيرة في مصر بديانة ابو عاقلة.. كيف ترى هذا المنطق؟

 

منطق شديد التخلف واظن ان الذين طرحوا هذا الحديث لا يعرفوا حقيقة الدين الاسلامي السمح، فالذين أسائوا وتحدثوا عن ديانة أبو عاقلة عقب وفاتها سواء بالعلم أو بالجهل، قدموا لإسرائيل أكبر خدمة، فإسرائيل هي المستفيد الوحيد من إثارة مثل هذا النوع من النقاشات والخلافات.

ونحن لن نستطيع مواجهة إسرائيل وكل أعدائنا الحقيقيين إلا حينما يصبح تفكيرنا منطقيا وعقلانيا، وقبل هذا وذاك إنسانيا، علينا ألا ننشغل بديانات وعقائد الناس، علينا أن ننشغل بأفكارهم وسلوكهم وأفعالهم.