قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، إن هناك فرصة صغيرة لإنهاء النزاع المسلح في أوكرانيا وإيجاد تسوية سلمية.
وعلاوة على ذلك، قد تنفصل روسيا عن بقية أوروبا للأبد وتصبح حليفًا دائمًا للصين، حسبما قال يوم الاثنين خلال كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال الدبلوماسي المخضرم البالغ من العمر 98 عامًا عن الأزمة: “يجب أن تبدأ المفاوضات حول السلام في الشهرين المقبلين أو نحو ذلك، لأن الصراع يخلق اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة”.
وقال إن النتيجة ستحدد بقية علاقات أوروبا مع روسيا وأوكرانيا على حد سواء.
واضاف: “من الناحية المثالية، يجب أن يعود الخط الفاصل إلى الوضع السابق”.
وتابع قائلا: “أعتقد أن مواصلة الحرب بعد تلك النقطة لن يحولها إلى حرب حول حرية أوكرانيا، والتي شنها حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتماسك كبير، ولكن إلى حرب ضد روسيا نفسها”.
وكيسنجر هو ممارس بارز لنهج السياسة الواقعية للعلاقات الدولية، الذي يضع المصالح العملية للدول قبل مواقفها الأيديولوجية.
وأشار إلى أنه قبل ثماني سنوات، عندما اندلعت الأزمة الأوكرانية بانقلاب مسلح في كييف، دعا إلى أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة وجسرًا بين روسيا وأوروبا بدلاً من خط المواجهة للتجمعات داخل أوروبا”.