الطالبة هاجر عاطف:
- أجريت أبحاثا على تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد وطاقة وطوب
- الوزراة سهلت لنا القيام ببعض الأبحاث مع وصولى للمراحل النهاية من معرض أيسف
- أشارك فى المعرض منذ أربعة سنوات وهذة هى المرة الأولى أصل إلى النهائيات
- كنت متفاءله وتوقعت الفوز
حصلت الطالبة هاجر عاطف، من مدرسة الأورمان الرسمية للغات بمحافظة الجيزة على جائزة خاصة على مستوى العالم فى مجال Environmental Engineering، ضمن فعاليات معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، الذي أقيم بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة، الذى أقيم بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة، أكبر مسابقة للعلومِ في العالم لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي. هو معرض دولي للعلوم والهندسة يلتقي فيه الباحثون من الطلاب والطالبات في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، قادمين من دول متنوعة بعد ترشيحهم من قبل المعرض المحلي المقام في دولتهم.
وتواصل موقع صدى البلد الإخبارى مع الطالبة هاجر عاطف وأجرى معها حوارا للحديث عن مشاركتها فى مسابقة إيسف، وعن ما تتطلع إليه و أهدافها الدراسية ومشروعها التى جعلها تفوز فى المسابقة الدولية .
كيف عرفتى بالمسابقة وكيف اشتركتى ؟
انا فى الصف الثاني الثانوي وتعرفت على مسابقة معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، من خلال الانترنت وأثناء تواجدى على الفيسبوك صادفت إعلانا عن المعرض على أحدى الصفحات، ومن هنا كانت البداية التى جعلتنى أرغب وأتحمس للمشاركة فى المسابقة، وبدأت فى البحث عن شروط الاشتراك في المسابقة وكافة المعلومات .
هل سبق ليك الاشتراك من قبل فى المسابقة ؟
أتقدم للاشتراك فى المسابقة على مدار أربع سنوات متواصلة وهذا العام وصلت لأول مرة إلى المعرض النهائى والتصفيات النهائية، فالمسابقة تبدأ مع معرض محلى تقام على مستوى المدرسة أو الإداراة التعليمية المنتمى إليها الطالب، ومع الفوز يتم الصعود إلى معرض المحافظة، ثم يقام معرض جمهورى على مستوى الجمهورية مقسم على مرحلتين معرض يكون أون لاين إذا استطاعت أن تفوز تصعد إلى معرض الجمهورية على المسرح لعرض الروبوات على أرض الواقع، ويكون النهائية مع المعرض العالمي .
المسابقة هى بحث علمي في المقام الأول تقوم على دراسة المشاكل، وتهدف إلى حل تلك المشاكل من خلال البحث العلمي، وفكرة قائمة على محاولة إيجاد وإعطاء أفكار عن مشكلات تواجه البلد ونسعى إلى حلها من خلال العلم و البحث العلمي لإيجاد حلول لحها تعمل على حل المشكلة .
ماذا تناولتى فى بحثك كي تفوزي في المسابقة؟
قدمت بحثا علميا فى فى مجال الهندسة البيئية وهو عبارة عن نظام متكامل منقسم إلى عدة مراحل لتمرير المخلفات الزراعية من خلالها لإنتاج طاقة واستغلالها بشكل آمن على البيئة حتى لا يتم إهدارها بشكل ملوث البيئة.
إضافة إلى اننى تناولت فى بحثى طريقة لإنتاج أسمدة تقوى التربة الزراعية وتعمل على زيادة المحصول والانتاج وذلك من المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى إمكانية إنتاج طوب إيضآ يمكن الاستفادة منه فى مجال البناء، وكل ذلك عن طريق المخلفات الزراعية التى تعد من المهملات التى لا نستفيد منها أى شئ ولا تكلفنا أى شئ، بل كانت تكلفنا فى طريقة التخلص منها تلوث كامل للبيئة والمناخ.
ولقد قمت بأخذ بعض العينات واجريت عليها أبحاثى داخل معامل كلية الزراعة وجميع النتائج، جاءت كما كانت تشير ، جميع التجارب التى اجريتها كانت مطابقة لما كنت متوقعة منها .
هل كنت تتوقعين الفوز هذا العام ؟
كنت على درجة كبيرة من التفائل والأمل فلقد كنت اتمنىوادعوا الله مجتهده حتى أفوز فلقد عملت على مشروعي وبحثى لمدة طويلة فلقد داومت على الاصرار الاشتراك فى المعرض لمدة أربعة سنوات وطيلة كل تلك السنين كنت حريصة على الاستفادة من جميع الارشادات والتعليقات التى كانت تأتى لى من خلال لجان التحكيم واعكف على دراستها وابحث فى كيفية سبل تطبيقها، ولذلك عندما وصلت إلى المعرض العالمي هذا العام كان هناك أمل كبير فى داخلى فى فوزى، لم يخذلني توقعي واستطعت أن أحصل على جائزة خاصة عن بحثى المقدم والذى شاركت بيه .
هل كان هناك أى دعم من قبل المدرسة أو الوزارة أثناء العمل على مشروعك؟
فى البداية لم يكن هناك أى دعم وكنت أعمل بصورة فردية فقد كنت انا المسئولة عن شراء الادوات والاشياء التى استخدمها فى بحثى وتجاربي وكنت إذا أردت تحليل بعض العينات فى المعامل كنا يتم ذلك من على نفقتى الخاصة .
لكن مع وصولي إلى المراحل النهائية فى مسابقة معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، أقامت لنا الوزارة معسكر إعداد فى أحد الفنادق انا وجميع زملائى المشاركين فى المعرض وكنت توفر وتنظم لنا أثناء تلك الفترة دكاترة من الجامعة لإرشادنا وإعطاء محاضرات علمية لنا تساعدنا على إنجاز أفكارنا ومشاريعنا وكان يتم إعطاء المعلومات المساعدة لنا، لكن كنت بصورة غير مباشرة ليتركونا نحن نقوم بالبحث وإيجاد الحل للمشكلة.
إضافة إلى أننا أصبحنا نستطيع أن نطلب من المسئولين عنا أثناء المعسكر الذهاب إلى أى معمل أو نريد أجراء ابحاث وتجارب كانت الوزارة توفر لنا كافة الصلحيات والامكانيات وتذلل أى عقبات أمامنا .
هل تواصلت معكم أى جهات لدعمك بعد فوزكم بالمادة العلمية ؟
بعد رجوعى من أمريكا مع انتهاء المعرض لم يتواصل معانا أى حد، ولم يتواصل معى أى جهة لدعم أو تنفيذ مشروع البحث الخاص بينا.
كم كان عدد الطلاب المصرين المشاركين فى معرض ISEF ؟
وصل عدد الطلاب فى المعرض النهائى إلى 15 فريقا لم يفز سوى فريقين فقط، وتم منحى جائزة خاصة إضافة إلى منح فريق اخر جائزة خاصة ايضآ.
لماذا فى رايك لم يستطع باقي الطلاب المشاركين الحصول على جواىز والفوز ؟
كان معانا طلاب كثيرين مشارعهم هائلة ومهمة جدآ لكن يمكن مقدروش يقنعوا بها المحكمين واللجان او ربما لم يتمكنوا من التواصل معهم بشكل دقيق وربما مع السنوات وزيادة الاحتكاك والخبرة يمكن أن يحققوا فى السنوات القادمة العديد من المراكز والفوز بالعديد من الجوائز فإنا لم أستطع الاشتراك والفوز حتى وصلت إلى المحاولة الرابعة مع الأصرار والاجتهاد يستطيع المرء أن يحقق ما يتمناه.
هنأ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الفريق المصري المشارك في معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة، الذى أقيم بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة ، بعد حصولهم على أربعة جوائز دولية.
وحصلت الطالبة هاجر عاطف من مدرسة الأورمان الرسمية للغات بمحافظة الجيزة على جائزة خاصة عن بحثها فى مجال Environmental Engineering وحصلت الطالبات سما محمد نوح، وشهد محمد نوح من مدرسة STEM بمحافظة الشرقية على جائزة خاصة عن بحثهم فى مجال Translational Medical.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن الطالب عبدالرحمن دراز من مدرسة New Future - السادات بمحافظة الغربية حصل على المركز الثالث على مستوى العالم فى مجال Robotics and Intelligent Machines، وحصل الطالبان آدم أحمد، وعبدالله العفيفي من مدرسة STEM محافظة الإسماعيلية على المركز الرابع على مستوى العالم فى مجال Environmental Engineering.
وأكدت الدكتورة فتحية خيرى مدير عام الإدارة العامة للتعليم الإلكترونى بقطاع الجودة وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه المسابقة تعد من أقوى المسابقات الدولية فى مجال العلوم والهندسة للباحثين لطلاب المرحلة الثانوية، حيث يشارك فيها طلاب أكثر من ٨٩ دولة، مشيرة إلى أن هذه المسابقة تعتمد على امتلاك مهارات البحث العلمى للوصول لمشروع جديد يسهم فى حل مشكلة فى إحدى المجالات العلمية من خلال إتباع منهجية البحث العلمى.