نعى الناقد الأدبي الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، المخرج المسرحي عبد الرحمن الشافعي، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس الأربعاء، بعد صراع مع المرض.
وقال مجاهد، إن المخرج عبد الرحمن الشافعى صاحب الأيادى البيضاء على التراث الشعبى، والبصمة المتميزة فى الثقافة الجماهيرية، وقد شرفت بالعمل معه لسنوات عديدة بها إنجازات متميزة تمت بفضله، ولا يمكن أن أنسى له موقفين تحديدا الأول: ذهابه معى بنفسه بصحبة فرقة "النيل للآلات الشعبية" والفنان أحمد الحجار فى قافلة ثقافية إلى حلايب وشلاتين عام ٢٠٠٩، فى وقت لم يكن بهما فيه فندق لائق للمبيت، والإصرار على المبيت بما هو متاح من أماكن أقل من متواضعة.
وتابع: الموقف الآخر هو الذهاب معى بنفسه بصحبة فرقة النيل إلى سيدى برانى، وقت أن كانت معقلا للتطرف، وإصراره على تقديم عرض الفرقة، على الرغم من وصول تحذيرات لنا بهجوم المتطرفين على الحفل، وقد حدث بالفعل، وتصدينا لهم، بعدما قمنا بدورنا الثقافى والفنى، رحم الله الفقيد الغالى الذى لا يعوض، وألهم أسرته وأقاربه وأحبابه الصبر والسلوان.
فرق مسرحية
يذكر أن المخرج عبد الرحمن الشافعى مواليد عام 1939 بمحافظة الشرقية، حيث مارس هوايته المسرحية أثناء دراسته بالمرحلة الثانوية، فكون فرقه شعبية مسرحية كانت تقدم عروضها في الموالد.
تخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس، والتحق بشعبة المسرح العالمي، وفي عام 1963 اُنتدب للمسرح الحديث ثم للفرقة الغنائية الاستعراضية عام 1967، وكون فرقة الغورى، وأخرج لها عددا من الأعمال منها: "ياسين وبهية"، و"آه يا ليل يا قمر"، و"أدهم الشرقاوى".
عُين أول مدير لمسرح السامر في سبتمبر 1971 فأخرج لفرقة السامر مجموعة من السير الشعبية أهمها: "على الزيبق، شفيقة ومتولي، السيرة الهلالية، عاشق المداحين، منين أجيب ناس، مولد يا سيد، الشحاتين، حكاية من وادي الملح.."، حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1985 عن إخراجه لعرض السيرة الهلالية، إلى جانب العديد من الجوائز الأخرى والتكريمات.