قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، اليوم الأربعاء، قبل انطلاقه في زيارة الى الولايات المتحدة: إنه سيبحث خلالها "مضاعفة التعاون الأمني والاهتمام بموضوع إيران وموضوع أوكرانيا".
وأضاف جانتس، في تصريح مسجل قبل صعوده الى الطائرة في مطار بن غوريون، أنه سيناقش مع المسؤولين الأمريكيين التعاون الأمني وموضوع إيران".
وأوضح، أنه يجب توحيد القوى أمام إيران بالشراكة مع كافة الجهات المعتدلة في المنطقة.
وسيجتمع جانتس خلال زيارته مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومع وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن، كما سيشارك جانتس خلال الزيارة في فعاليات بولاية ميامي ونيويورك.
وعلى صعيد متصل، كشفت القناة 13 العبرية، أمس الثلاثاء، أن سلاح الجو الأمريكي سيشارك في التدريب الذي سيقوم به الجيش الإسرائيلي ويحاكي هجومًا واسعا ضد إيران والذي يأتي في إطار التمرين العسكري الضخم الذي انطلق قبل أسبوع وأطلق عليه اسم "مركبات النار".
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أنه من المتوقع أن يشن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على إيران ضمن مناورة "عربات النار" التي يُجريها الجيش حاليًا وتستمر لمدة شهر.
وأضافت الصحيفة، أن لدى الجيش الإسرائيلي حاليًا عدة خطط هجومية تتعلق بإيران، لكن كبار المسؤولين يعتقدون أن الجيش يحتاج إلى عام واحد على الأقل لإنهاء الاستعدادات للخطة الأساسية، وحتى لفترة أطول لاستكمال الاستعدادات لخطة الهجوم الأمثل.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل، فإن المشروع النووي الإيراني يحرز تقدمًا، وإن كان بوتيرة معتدلة نسبيًا، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة: إن "التقييم في إسرائيل هو أن إيران يمكنها إنتاج قنبلة نووية في غضون أسابيع، ولديها بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب منخفض الدرجة لصنع قنبلتين نوويتين وما يكفي من المواد عالية الجودة المخصبة لأكثر من 60٪ لصنع قنبلة واحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل الظروف الدولية الحالية، فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعمل على تقليص قدرات إيران النووية.
وبالنسبة للمحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية بقيادة الولايات المتحدة، يعتقد مسؤولو الجيش الإسرائيلي أن الجانبين قد وصلوا إلى طريق مسدود حقيقي، مبني على مبادئ لا يمكن للطرفين التراجع عنها بسهولة. ومع ذلك، فإن الرسائل التي تلقتها إسرائيل من الولايات المتحدة هي أنها تريد استنفاد جميع السبل الدبلوماسية مع إيران في هذه المرحلة، وفق الصحيفة.
يُشار إلى أن الاستعدادات لمناورة "عربات النار" بدأت منذ حوالي ستة أشهر، وكان من المقرر في البداية إجراؤها طوال شهر مايو 2021 الماضي، ولكن تم تأجيلها وإلغاؤها بالكامل لاحقًا بسبب عملية الحرب الأخيرة على غزة (حارس الأسوار).