تسعى وزارة التربية والتعليم منذ سنوات عديدةلإصلاح المنظومة التعليمية في مصر؛ للخروج من حيز التأخر في تطوير المنظومة التعليمية، والانطلاق للعالمية، وذلك للحاق بركب الدول المتقدمة تعليمًيا، وتماشيًا مع التوجه العام للقيادة السياسية في مصر بشأن النهوض بالتعليم لبناء جيل قادر على مواكبة المتغيرات في محيطه العالمي.
ومنذ أن تولى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الحقبة الوزارية، عكف على تبنى منظومة جديدة للتعليم عُرفت إعلاميًا بـ"منظومة التابلت"، حيث تقرر عمل تغيير جذري في شكل ونظام التدريس، علاوة على تغيير نهج أسئلة الامتحان لتعتمد على خلاصة الفهم بدلًا من الحفظ والتلقين، وتقرر تطبيق نظام الامتحانات على طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي إلكترونيا بنسبة 70٪، وورقيا بنسبة 30٪ بنظام أسئلة ورقية؛ وذلك للتعرف على المنظومة الجديدة على أرض الواقع.
لذلك حرص موقع “صدى البلد” على رصد آراء بعض طلاب الصف الثاني الثانوي.
علق أحمد رضا، طالب في الصف الثاني الثانوي على امتحانات الثانوية الإلكترونية بالنظام الجديد، قائلا:" إن نظام الامتحانات الإلكترونية الخاص بـ "نظام التابلت" يعد فكرة جيدة للتطبيق العملي التي تعتمد بشكل كبير على الفهم أكثر من الحفظ والتلقين ولكن لديه بعض المشاكل التى جعلته يظهر بصورة سلبية لدى طلاب دفعته، مشيرًا إلى أن المنصة المخصصة للامتحانات تعطلت كثيرًا أثناء الاختبارات أكثر من مرة وهو ما جعلهم في حالة اضطراب وقلق دائم من وصول إجابتهم وتولد لديهم مخاوف من استمرار النظام على هذا النهج.
ووصف محمود عاطف، طالب في الصف الثاني الثانوي، نظام التعليم الجديد، بأنه جيد للغاية، وسيكون له دور كبير في إصلاح منظومة التعليم في مصر، ولكنه يحتاج إلى بعض التعديلات التى تجعله أكثر يسرًا وتسهيلًا على الطلاب، ومعالجة كافة المشكلات التي ظهرت خلال العام الحالي مما أدى لحدوث خلل كبير داخل لجان الامتحانات.
وطالب "عاطف"، وزارة التربية التعليم بضرورة إصلاح مشاكل الامتحانات الالكترونية وعيوب "السيستم" المخصص لإداء الامتحان، بالإضافة إلى التخفيف من صعوبة الأسئلة وجعلها في مستوي الطالب المتوسط، لافتة إلى أنه في حال حل هذه المشكلة سيكون لهذا النظام شأن كبير في المستقبل القريب.
فيما قالت منه علاء، طالبة في الصف الثاني الثانوي، إن نظام التعليم الجديد غير جيد على الإطلاق خاصة وأنه يعتمد على الفهم في ظل عدم تعديل المقررات التي تعتمد على الحفظ والتلقين فقط مما يجعل هناك اختلاف دائم بين المقرر وبين الاختبارات الموضوعة من قبل الوزارة.
وأضافت منة، أن المدرسين غير مؤهلين للتعامل مع التابلت على الإطلاق، لافتة إلى أن بعض المعلمين القائمين على تدريسها يُطالبون منهم مساعدتهم في استخدام التابلت وليس العكس كما هو مطلوب".
وأضاف نور عبد المقصود، طالب في الصف الثاني الثانوي، أن نظام التعليم الجديد يعمل بصورة عشوائية نظرًا لتعدد القرارات التى اتخذتها وزارة التربية والتعليم خلال هذا العام، منوهًا أن المعلمين غير قادرين على استيعاب أو توقع مثل الأسئلة في نهاية العام.