وقت قيام الليل .. يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بطلوع الفجر الصادق ، والوقت الأفضل لقيام الليل في الثلث الأخير من الليل، لكن أي مسلم عليه أن يقيم الليل في أي وقت كيفما شاء من بعد صلاة العشاء إلى قبل أذان الفجر بثلث ساعة تقريبا حتى يتهيأ لأداء ركعتي الفجر ثم صلاة الفجر، وانهاء هذه الليلة المباركة بالأذكار والدعاء بما يريد.. وقت قيام الليل في السطور التالية.
وقت قيام الليلأفضل وقت للقيام هو الثلث الأخير من الليل. يمكن قيام الليل في أي وقت بعد صلاة العشاء وقبل أذان الفجر، ولكن يفضل أن تحرص على إنهاء القيام قبل حوالي 10 دقائق إلى ثلث ساعة من أذان الفجر، كي تفصل بين القيام وصلاة الفجر ، وسبب كون قيام الليل في الثُلث الأخير من الليل أفضل الأوقات أنه وقت النزول الإلهي إذ إنّه تعالى يبسط فَضْله ورحمته -عزّ وجلّ-، فيستجب لعباده، ويستغفر لهم، فقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له).
وقت قيام الليل قيام الليل يببدأ من بعد صلاة العشاء وينتهى بأذان الفجر، كما أن التهجد يعد من قيام الليل أيضًا لكنه أخص من القيام أنه يتم بعد القيام من النوم وأفضل وقت لهذه المدة هو الثلث الأخير من الليل ويتم حساب اقسم الوقت ما بين الفجر إلى المغرب على ثلاثة ويتبين لنا في هذا الحالة الثلث الأول من الثاني من الثالث ، وفي الآية [20] من السورة يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾.
ويجتهد في ترتيل القراءة، ويوتر بواحدة وليس هناك شيء محدود، يقرأ ما تيسر: من أول القرآن، من أوسط القرآن أي حسب ما يحفظ من القران الكريم، لكن السنة أن يرتل كما قال الله جل وعلا: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4] كان النبيﷺ يقرأ قراءة واضحة يرتلها حتى يستفيد من يسمعها ووقت قيام الليل الثلث الأخير هوالأفضل فوسط الليل أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل : أى الصلاة أفضل بعد المكتوبة ؟ فقـال : « صلاة جوف الليل » ولأن العبادة فيه أثقل ، والغفلة فيه أكثر والنصف الأخير من الليل أفضل من الأول ؛ لقوله تعـــالى : « وَبِالْأَسْحارِهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » الذاريات (18) ولأنه وقت نزول المولى سبحانه وتعالى وهــــو نزول قـــدرة ومع هذا ، فوقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة المغرب إلى طلوع الفجر ، قال الإمام أحمــــد : « قيام الليل من المغرب إلى طلوع الفجر « وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى بين المغرب والعشاء فعن حُذيفة رضى اللــه عنه قـــال : « أتيت النبى صلى اللـــــــــه عليه وسلم فصليت المغـرب فصلى إلى العشـاء « رواه النسـائى».
هل يجوز صلاة قيام الليل قبل الفجر بقليل قال ابن قدامة في المغني: وأفضل التهجد جوف الليل الآخر، لما روى عمرو بن عبسة، قال: قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، فصل ما شئت. رواه أبو داود، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الصلاة صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه. وفي حديث ابن عباس في صفة تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه نام حتى انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، ثم استيقظ - فوصف تهجده حتى قال: ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاء المؤذن.
ذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الشريف ويقول: «أحَبُّ الصّلاة إلى الله صلاة داود عليه السّلام، وأحَبُّ الصّيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف اللّيل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا ويُفطر يومًا ، فصلاة قيام الليل قبل الفجر بنصف ساعة تعد صلاة صحيحة، لأن هذا الوقت يعد من الثلث الأخير من الليل أي الجزء المستحب الصلاة به.
عدد ركعات صلاة قيام الليل صلاة الليل ليس لها عدد محصور الله جل وعلا ندب إلى صلاة الليل وحث عليها سبحانه وتعالى، في كتابه العظيم، قال جل وعلا: (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً، نصفه أو انقص منه قليلاً، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلاً)، وقال سبحانه وتعالى في وصف عباده المتقين: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون)، وقال عن عباد الرحمن: (والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً)، لكن الأفضل أن يوتر بمثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة، يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة هذا هو الأفضل، وفي أول ركعة من صلاة الشفع نقرأ الفاتحة و بعدها نقرأ سورة الأعلى و في الركعة الثانية نقرأ الفاتحة و بعدها سورة الكافرون وفى الثالثة الفاتحة والإخلاص.
ماذا يقرأ في قيام الليل من السّنة النبويةأن يقوم المسلم بترتيل الآيات الكريمة عند قراءة القرآن الكريم، ويقرأ ما يشاء من القران الكريم، ومن المستحبّ عند القراءة أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند تلاوة آيات الوعيد، وأن يسأل الله الرحمة عند الآيات التي فيها رحمة وللمصلي أن يقرأ عدة سور من القصار إن لم يحفظ من السور الطوال حتى يحصل له الأجر الكثير، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف أية كتب من المقنطرين" رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني في صحيح الجامع. والمراد بالمقنطرين هنا أي أصحاب الأجر الكثير ، وأما بالنسبة للقراءة من المصحف أثناء الصلاة فلا بأس به، سواء أكان من الإمام أم كان من المنفرد لعموم الأدلة الدالة على مشروعية القراءة في الصلاة، وهي تعم القراءة من المصحف، والقراءة عن ظهر قلب.