EN
أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن تطبيق منظومة الكتاب الإلكتروني في الجامعات المصرية يعد توجها جيدا إذا أحسن تنظيمه ووضع القواعد الملزمة والعادلة لتطبيقه، مشيرا إلى ضرورة إتاحة الفرصة لوجود نسخ مطبوعة من الكتب المقررة في مكتبات الكليات لمن يود الاطلاع عليها من الطلاب.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن التوجه لتطبيق الكتاب الإلكتروني، يعكس مواكبة مستقبل الكتاب بشكل عام في ظل تقدم تكنولوجي يتيح الاطلاع عليه في أي وقت وأي مكان بتكلفة قد تكون أقل كثيرا من المطبوع.
وأضاف الخبير التربوي، أن الاقتصار على الكتاب الإلكتروني كمصدر رئيسي للطلاب في جميع المناهج والمقررات قد يشكل عنصرا سلبيا ولا ينتظر منها مردود لوجود عدة صعوبات تعترض نجاح هذا التوجه منها عدم وجود كتب أو مراجع علمية أصلية (خصوصا في المواد العلمية والكليات العملية).
وطرح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بعضا من المصاعب التي تواجه الكتب الإلكترونية والتي لابد أن تحظى بالاهتمام خصوصا ما يتعلق بمعضلة الملكية الفكرية سواء عند إعداد الكتاب أو حتى بعد إعداد الكتاب وعند نشره على الشبكة العنكبوتية لحفظ حقوق الملكية الفكرية المؤلفين.
وأوضح أنه عند إعداد الكتاب لابد للمؤلفين من أعضاء هيئة التدريس الحصول على موافقة المؤلفين الأصليين أو دور النشر التي سيستقي منها أعضاء هيئة التدريس المادة العلمية وهذا الأمر سيحتاج إلى وجود دار نشر داخل الجامعة لمتابعة المخاطبات وردود المؤلفين الأصليين وسيكون الأمر أصعب في حالة ترجمة كتب أو أبحاث منشورة حيث ستطلب دور النشر الأصلية الحصول على النسخ المترجمة و مطابقتها والموافقة عليها أولا قبل التصريح بنشرها.
وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى عدم وضوح الرؤية والإجراءات في معظم الجامعات حتى هذه اللحظة عن القيمة المالية لكل ماده علمية في كل مقرر وكيفية توزيعها توزيع عادل على مقدم المادة والقائم بتدريسها والمشارك في تدريسها
ولفت الخبير التربوي، إلى أن الأمر يحتاج فقط إلى تمويل وتوافر الإمكانات، مؤكدا أن الطلاب لديهم القابلية على المذاكرة من المقررات الإلكترونية.
