أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه تم تحويل الكتب الورقية إلى كتب إلكتروني، وذلك وفقا لقانون المجلس الأعلى للجامعات بتحويل الكتب إلى كتب إلكترونية خلال العام الدراسي الجديد 2021/2022.
وأضاف أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البد" أن هذا في المشروع يأتي في إطار مشروع التوفير من استيراد الأوراق الخاصة بالكتب والطباعة، مشيرا إلى أن الكتب الورقية غير صديقة للبيئة وتحويلها لكتب إلكترونية يأتي في إطار تحول للمواد الصديقة للبيئة، كما يمكن للطلاب إنشاء العديد من النسخ للكتاب الإلكتروني في حال حدوث إي مشكلة أو فقد النسخة الإلكترونية للكتاب، مؤكدا أنه من أهم مشاريع التحول الرقمي للجامعة.
وأوضح الخبير التربوي، أن من بعض السلبيات المرتبطة بتجربة الكتب الإلكترونية عدم توافر الحماية اللازمة لمنع سرقة تلك الكتب، خاصة أنها تقع ضمن حقوق الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس، فمثلا تقوم بعض المكتبات الخاصة بل وبعض الطلاب، بطبع المقررات الإلكترونية وبيعها للطلاب لحسابهم الخاص، مما يهدر الحقوق المادية وحقوق الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس وتكبدهم خسائر كبيرة.
وأشار أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هناك تأخر صرف المستحقات المادية لأعضاء هيئة التدريس أحيانا في ضوء تأخر بعض الطلاب عن دفع المصروفات، فضلا عن الإجراءات الإدارية الطويلة.
وصرح الخبير التربوي، بأن الكتب الإلكترونية عدم مناسبة مع عوائدها لعضو هيئة التدريس مع مقدار ما يبذله من جهد ووقت في التأليف والتطوير، موضحًا أن بعض المقررات الإلكترونية قد تكون مأخوذة سكنر، مما يشكل صعوبات في قراءتها أو وضوحها بالنسبة للطالب.
وأعلن "شوقي" عن أن بعض الأقسام والتخصصات مثل اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية تقوم بتدريس مقررات وكتب عالمية يستحيل تحويلها إلى كتب إلكترونية لأنها محمية بحقوق نشر لدور نشر عالمية، موضحًا أن غالبا ما تكون المقررات معروضة فقط بشكل إلكتروني وليست إلكترونية بالمعنى المعروف الذي يتضمن روابط نشطة تسمح للطالب بالانتقال إلى المواقع ذات الصلة بمحتوى المقرر.
وتابع: ويواجه بعض الطلاب صعوبات في التعامل مع المقررات الإلكترونية، إما بسبب عدم توافر أجهزة كمبيوتر أو هواتف محمولة حديثة لديهم، أو لصعوبة استذكارها من خلال شاشات الكمبيوتر أو المحمول، مما يضطرهم إلى طباعتها وتحملهم نفقات إضافية.