الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص|في ذكرى ميلاد الغيطاني..الكاتب الصحفي طارق الطاهر يتحدث عن تفاصيل اللقاء الأول

الغيطاني وطارق الطاهر
الغيطاني وطارق الطاهر

تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب الراحل جمال الغيطاني رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب السابق والذي ولد في 9 مايو 1945. 
أحب الغيطاني القاهرة منذ مرحلة مبكرة فقد وصف دائما أنه “حارس القاهرة المملوكية” نتيجة تعلقه بالمدينة التاريخية، إذ سلط الضوء عليها كثيررا من خلال مؤلفاته التي أسهمت في تعريف الناس بخبايا المدينة التاريخية وأسرارها ومفرداتها الغائبة، فقد ظل الراحل ينقب في المراجع التاريخية كاشفا عن أوجه وطبقات القاهرة المتعددة خلال حياته التي كرثها للكتابة عن المدينة التي أحبها.

الكاتب الصحفي طارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب السابق تحدث معنا، والذي يعد من المقربين الذين اقتربوا من الغيطاني عن قرب نتيجة عمله محررا في جريدة أخبار الأدب منذ أن ترأس تحريرها الغيطاني. يحكي أن اللقاء الأول بينه وبين الكاتب الراحل جمال الغيطاني كان في صيف سنة 1990، إذ كان وقتها متدربا في الأخبار، وكان من ضمن الأقسام التي يتدرب فيها هو القسم الأدبي، وبعد ذلك التحق الطاهر بالتجنيد وعاد مرة أخرى بعد الانتهاء من الخدمة العسكرية، ووققتها أعلن إبراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم عن نية المؤسسة لإصدار جريدة متخصصة في الثقافة وكان ذلك في افتتاحيته للعدد الأول من أخبار النجوم سنة 1992، ووقتها قرر الأستاذ الراحل جمال الغيطاني أن يضمني لفريق عمل أخبار الأدب، وكنت وقتها أصغر من قرر ضمهم للفريق، وقد تعلمت على يده خلال لحظة فارقة من تاريخ الصحافة المصرية، إذ تعلمت منه فكرة تأسيس جريدة ثقافية، وتعلمت منه كيفية وضع خطة الماكيت الرئيسي لهذه الجريدة، بجانب حواراته المستمرة سواء مع فريقه التحريري من أخبار الأدب، أو حواراته مع المثقفين من أجل وضع جريدة تلبي الاحتياجات الثقافية الحقيقية وكان من حسن حظي أن رأيت وشاركت في العدد الـ"زيرو" لأخبار الأدب والذي صدر قبل العدد الأول فيما يقرب من العام، ورأيت التطورات التي دخلت على هذا العدد التجريبي عندما صدر العدد الأول، والحقيقية أن الفضل يعود للكاتب جمال الغيطاني إذ وضع بناء محكما لهذه الجريدة محددا أحداثها بدقة شديدية، وكذلك كيفية الوصول لهذه الأهداف التي من أهمها؛ الانفتاح على العالم العربي والثقافات العالمية، وكنا من أوائل من قررا أن تتم الترجمة من اللغات الأصلية حتى وإن كانت لغة فريدة، ولا يوجد مترجمين كثر مثل الفارسية، وكذلك كان الراحل لدى الراحل تعبير هام وهو "تقليب التربة"؛ ومن هنا كان أحد التوجهات الرئيسية لأخبار الأدب هو الاتجاه نحو المواهب والبحث عنهم في مختلف المحافظات المصرية، فهذا هي لقائتي الأولى بالراحل الغيطاني.

يضيف الطاهر في حديثه لـ“صدى البلد” أن اللقاء الأخير الذي جمعهما كان لقاء مزدوجا، فقد كان لقاء حيا داخل مكتب الغيطاني بمؤسسة أخبار اليوم وكنت وقتها رئيسا لتحرير أخبار الأدب، وهناك لقاء آخر قبل انتقاله للمسشفى بساعات قليلة، وقد تواصلت معه بسبب مكان كنت قد اكتشفته في الحسين، وكنت أريد أن أعرف تفاصيله، لأن زميلتي في أخبار الأدب الصحفية إسراء النمر قررت أن تكتب عنه تحقيقا صحفيا، وبالفعل تحدثت معه عن "الكلوب الحسيني" الموجود بالمنطقة القديمة، وأبلغني أن نجيب محفوظ كان يشاهد فيه الأفلام، وشرح لي تاريخ هذا المكان وأنه سبق أن كتب عنه أحد أعمدته بالجريدة، لذلك فعلاقتي بالغيطاني هي جزء من تاريخ منذ أن كنت محررا في أخبار الأدب تحت التمرين، إلى أن أصبحت رئيسا لتحرير أخبار الأدب، وهي رحلة تمتد لأكثر من 25 عاما.


 


تجربة إبداعية
 



أما عن الموقف الذي لم أنساه عن الغيطاني هو أنه عندما غادر الغيطاني أخبار الأدب لم يدخلها إلا مرتين الأولى كانت عندما بارك للأستاذة عبلة الرويني على رئاسة تحريرها، والمرة الثانية عندما قبل أن نحتفل به في أخبار الأدب وقت أن كنت رئيسا لتحريرها، وقد كان احتفالا مزدوجا أيضا، إذ احتفلنا بعيد ميلاده، والأمر الثاني أننا أجرينا معه حوارا صحفيا مطولا حول تجربته الإبداعية والصحفية.

 

أخبار الأدب تحتفل بعيد ميلاد الراحل جمال الغيطاني