أفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، بأن الحكومة الإثيوبية تواجه اتهامات بإخفاء أدلة تثبت تورطها في جرائم التطهير العرقي في تيجراي، وذلك بعدما عبث مجهولون بمقابر تضم رفات مئات الأشخاص.
وذكرت الإذاعة البريطانية أن العبث بتلك المقابر اُعتبر حملة منظمة لطمس أدلة تثبت حدوث تطهير عرقي على أساس قبلي في غربي إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا، وفقا لمقابلات مع 15 من شهود العيان.
وأفاد شهود عيان بأنه تم التعرف على أشخاص ينتمون لقوات الأمن من إقليم أمهرة المجاور الذي تسيطر قواته على غربي تيجراي وهم ينبشون المزيد من المقابر الجماعية.
وأضاف شهود العيان باستمرار أعمال إخراج مئات الجثث من تلك المقابر وحرقها ثم نقل ما تبقى من الرفات بعيدا عن المنطقة.
يأتي ذلك بعدما اعترفت القوات الحكومة الإثيوبية بأنها حفرت القبور بالفعل ولكنها قالت في الوقت ذاته، إن عمليات الحفر أظهرت أدلة على أن قوات تيغراي قد نفذت حملات قتل بدوافع عرقية في العقود الأخيرة.
وفي وقت سابق، نفت الحكومة الإثيوبية، ما أعلن عن المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي بأن قواتها انسحبت في منطقة عفار. وقال المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، إن قوات تيجراي لا تزال في عفار.