قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مواجهة بين بكين وواشنطن.. غزو الصين لتايوان سيكون أسوأ من حرب أوكرانيا

غزو الصين لتايوان سيكون أسوأ من حرب أوكرانيا
غزو الصين لتايوان سيكون أسوأ من حرب أوكرانيا
×

قالت مجلة ”ناشيونال انترست“ الأمريكية في تقرير لها، إنه مقارنة بالحرب في أوكرانيا، فإن الحرب بين الصين وتايوان سيكون لها عواقب أسوأ بكثير مما نتخيله، محذرة من أنها ستؤدي إلى حرب مباشرة مع الولايات المتحدة.

واعتبرت المجلة الأمريكية أنه من المرجح أن تتضمن أي حرب بين الصين وتايوان تدخلاً من قبل الولايات المتحدة، على عكس الحرب الروسية الأوكرانية حيث زودت واشنطن ببساطة المعدات والموارد العسكرية والمالية.

وقالت ”ناشيونال أنترست“ إن ”المواجهة المباشرة بين القوات الصينية والأمريكية، وهما قوتان نوويتان وأكبر اقتصادين في العالم، ستكون غير متوقعة ولها عواقب مخيفة“.

وأضافت: ”كما رأينا مع الحرب الروسية الأوكرانية، كان للحرب تأثير كبير على الاقتصاد العالمي وأسواقه، خاصة فيما يتعلق بالنفط والغذاء…. إلا أن الصراع بين الصين وتايوان والولايات المتحدة من شأنه أن يتسبب في اضطراب أكبر بكثير، إذ إن الاقتصاد الصيني هو تقريبا نفس حجم اقتصاد الاتحاد الأوروبي بأكمله، والصين هي أيضًا أكبر شريك تجاري مع أكثر من 120 دولة في العالم“.

تأثير غزو الصين لتايوان علي العالم

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن الصين أيضًا تعتبر ”مصنعا عالميا“، حيث إن إنتاجها التصنيعي أكبر من إنتاج الولايات المتحدة واليابان وألمانيا مجتمعة ما يعني أن أي صراع من شأنه أن يعطل تجارة السلع التي يعتمد عليها العديد من شركائها التجاريين لتحقيق الاستقرار في مجتمعهم وإطعام شعبهم.

وقالت: ”ستكون الاضطرابات في سلسلة التوريد من بلد يعمل كمصنع للعديد من سلع العالم مدمرة.. وعلى سبيل المثال، تنتج الصين جزءًا كبيرًا من الوصفات الدوائية ومعدات الحماية الشخصية التي يعتمد عليها الشعب الأمريكي“.

وتابعت: ”من المؤكد أن أي نزاع مع الصين سيعطل هذا الإمداد بالأدوية والإمدادات الطبية اللازمة”.

وبالإضافة إلى ذلك، تعد تايوان منتجًا رائدًا للرقائق المتطورة على مستوى العالم إذ إن شركة تايوانية واحدة فقط وهي “TSMC”، تستحوذ على أكثر من 50 % من الحصة السوقية العالمية للرقائق، كل هذا يوضح للأشخاص العقلاء أنه يجب تجنب الحرب بين الصين وتايوان ومنعها بشكل فعال حيثما أمكن ذلك“.


الصين لن تواجه مشاكل في غزو تايوان

وذكرت المجلة أنه إذا كانت روسيا تواجه مشكلة لوجستية في دعم الجبهة الحربية في أوكرانيا، فلن تواجه الصين مشكلة في القيام بذلك في تايوان مشيرة إلى أنه سيكون من السهل جدًا عزل تايوان لأنها جزيرة.

وأضافت: ”في مصلحة الشعب التايواني، لا توجد طرق متاحة بسهولة للهروب مثل أوكرانيا، حيث إن تايوان محاطة بالمياه.. كما أن تايوان قريبة جدًا من البر الرئيسي للصين في حين أن المضيق الضيق الذي يبلغ عرضه 165 كلم يجعل الدفاع الصاروخي الفعال لتايوان صعبًا للغاية“.

وأشارت المجلة إلى أنه بالمقارنة مع روسيا، تعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع الكثير من الموارد البشرية والمادية التي ستركز جميعها على رؤية قوية مقبولة بشكل جماعي لإعادة التوحيد مع تايوان.

وتابعت: ”علاوة على ذلك، فإن حلم بكين في أن تصبح قوة عالمية محترمة يتطلب علاقات وظيفية مع الغرب… ومن مصلحة الصين الرئيسية تجنب المواجهة الكاملة والعداء مع الغرب بأكمله حول تايوان.. كما أن الاكتفاء الذاتي وتعميق العلاقات مع العالم النامي أمران مهمان، لكنهما ليسا بديلين“.

ورأت المجلة أنه بالنسبة للولايات المتحدة، يجب على صانعي السياسة ذوي الرؤية الإستراتيجية طويلة المدى أن يدركوا أن استخدام تايوان كأداة لاحتواء الصين أو هزيمتها أمر مرغوب فيه، ولكنه سيكون لعبة شديدة الخطورة للعبها لأن عواقب مثل هذا الإجراء ستكون غير متوقعة.