إحدى أشهر نجمات الرقص في فترة الخمسينيات والستينيات،اشتهرت من خلال أعمالها مع نجم الكوميديا إسماعيل ياسين، قدمت خلال مسيرتها الفنية ما يقارب الثلاثين فيلمًا ولكنها اختفت بشكل مفاجئ دون إبداء أي أسباب، هيكيتي فوتراكي، أو الراقصة كيتي، التي أعتقد كثيرون أنها توفتعام 1980 بسبب اختفائها المفاجئ.
كيتي اليونانية بنت الإسكندرية
يرجع أصل كيتي إلى عائلة يونانية مسيحية أرثوذكسية، انتقلت إلى مدينة الإسكندرية في حي الإبراهيمية، وهناك ولدت الطفلة المعجزة كاترين، والتي قرر والداها إطلاق عليها لقب “كيتي” كاسم مستعار.
وظهرت ملامح الموهبة لدى كيتي، منذ أن كان عمرها ثلاث سنوات فقط، وأرادت والدتها استثمار هذا النجاح، وقامت بالتسجيل لها بمدرسة لتعليم الباليه وهي في سن السادسة فقط من عمرها، كما التحقت كيتي بعدة مدارس بمدينة الإسكندرية، أشهرها مدرسة نيكول، وكانت خلال فترة الدراسة تحرص على الاشتراك في كافة الأنشطة المدرسية بشكل خاص، وكانت تميل للمشاركة في نشاط الاستعراض، والذي وجدت نفسها مميزة به بشكل كبير، مما جعل والديها يلتفتان إلى موهبتها.
زوجة الملك منحتها الثقة
عندما بلغت الثالثة عشر من عمرها، كانت كيتي قد اتخذت خطوات جادة في مجال الاستعراض، فكانت أصغر راقصة تقف على المسرح اليوناني بالإسكندرية، فكانت ضمن الفرقة التي وقفت مع المطربة اليونانية صوفيا فيمبو، التي جاءت إلى مصر في جولة فنية.
كما قدمت كيتي عرض أمام زوجة الملك، الأمر الذي زاد كثيرًا من ثقة كيتي في موهبتها، وبعد عدد من التجارب الفنية المختلفة، رأت كيتي أنه حان الوقت أن تقوم باختيار اللون الفني المناسب لها ولموهبتها، وبالفعل قررت الالتحاق بفرقة “ماري جياترا” وقدمت معها عدد لا يحصى من العروض الفنية الناجحة التي أعطتها ثقة زائدة في الالتحاق بالوسط الفني.
بديعة مصابني تمنحها فرصة للشهرة
بعد النجاح الذي حققته كيتي في الإسكندرية، قرر والدها الانتقال إلى مدينة القاهرة، والمكوث في شارع عماد الدين، لاحتوائه على أكثر من كازينو، وفي تلك الأثناء التحقت كيتي بمدرسة “سونيا إيفانوفا” الروسية لتعليم الرقص.
أثناء تدريبها التحقت كيتي بفريق الراقصات الخاص بكازينو بديعة مصابني، التي تعتبر واحدة من أشهر فنانات الزمن الجميل، ففي البداية كانت كيتي تعمل كراقصة تقوم بتقديم الرقصات الأوروبية، ولكن بعد غياب الراقصة التي كانت تقدم فقرة الرقص الشرقي، أرادت بديعة إعطاء كيتي فرصتها لتقوم بتقديم أول رقصة شرقية بمفردها على المسرح، لتجد بديعة نفسها أمام راقصة شرقية من الدرجة الأولى، الأمر الذي عاد بالنفع على بديعة مصابني، وأصبح الكازينو الخاص بها يتمتع بشهرة أكبر بين سكان القاهرة.
بداية مشوارها الفني
أثناء تلقيها التعليم الخاص في مدرسة الرقص، كانت كيتي تبدع في أداء التدريبات الخاصة بها، ولمحها المخرج عبد الفتاح حسن، الذي أعجب بشكل كبير بأدائها وابتسامتها الساحرة، وقرر الاستعانة بهافي لقطة من فيلم “الغيرة” الذي أتاح الفرصة فيما بعد أمام كيتي لتشارك في أكثر من عمل فني.
عفريتة إسماعيل ياسين
تمكنت كيتي من خلال وجهها الملائكي ورشاقتها وموهبتها المميزة في أن تضع نفسها في مكانة مميزة لا تقارن بأحد من نجوم السينما، وخلال تلك الفترة عام 1954 شاركت كيتي بالفيلم الشهير “عفريتة إسماعيل ياسين”، مع المخرج حسن الصيفي، وحقق الفيلم نجاحا مدويا.
كيتي واتهامها بالجاسوسية
تزوجت كيتي لفترة من المخرج المعروف حسين الصيفي، لكن هذه الزيجة لم تدم طويلًا، كانت كيتي تصب كل اهتمامها على أفلامها وأعمالها الفنية التي أصبحت علامة من علامات السينما المصرية، وفي عام 1965 وبدون أي مقدمات، اختفت كيتي عن الأنظار دون إبداء أي أسباب، لتعود الأخبار التي تفيد بأن كيتي كانت تعمل لدى بعض الأشخاص الأجانب وكانت تعمل جاسوسة ضد مصر، خاصة بعد نشر “رفعت الجمال” في كتابه أنه كان على علاقة براقصة تدعى كيتي.
وتظل الأخبار تنتشر حول خيانة كيتي، لتظهر الراقصة نجوى فؤاد وتخرج عن صمتها وتعترف أن كيتي أصيبت بمرض خطير الأمر الذي دفعها للابتعاد عن السينما، ولم تتوفر أي أخبار عن وفاتها.
كيتي على قيد الحياة وتعيش في اليونان
فى مفأجأة من العيار الثقيل، عام 2020، حل الكاتب والباحث السياسى كريم جمال ضيفا على أحد الصحف، وكشف عن أن الفنانة الاستعراضية والراقصة الشهيرة كيتي، ما زالت على قيد الحياة.
وأضاف أنه متزوج من سيدة يونانية من عائلة الراقصة كيتي، التى انتشرت شائعة وفاتها منذ زمن، ليفجر مفاجأة خلال حواره أنها ما زالت على قيد الحياة وتعيش فى موطنها الأصلى اليونان، وتستمتع بحياتها وتتمتع بصحة جيدة، مؤكدا أنه قابلها عدة مرات،وأكدت له أن أخرظهور لها كان عام 80، وهو نفس التاريخ الذى سجل كتاريخ وفاتها، ولكن ليس حقيقيا، حيث اعتزلت الفن فى هذا الوقت وغادرت مصر لليونان، ولم تظهر منذ هذا التاريخ فى مناسبة فنية أو غير فنية.