ابتسامة شقية، وملامح رقيقة مزجت بين الجمال الشرقي والغربي، ميزت الراقصة كيتي، عن غيرها من الراقصات، وعلى الرغم من موهبتها المتوسطة في التمثيل إلى أنها كانت عفريتة إسماعيل ياسين.
حفرت عفريتة إسماعيل ياسين، لنفسها مكانة في قلوب مشاهديها، بعد ظهورها في السينما، وتمايلها الرقيق أثناء تأدية الرقص الاستعراضي والشرقي امام الكاميرا، فمن هي الراقصة كيتي، وكيف كانت بداياتها؟.
من هي الراقصة كيتي؟
رُزقت إحدى العائلات المسيحية الأرثوذكسية التي ترجع أصولها إلى جزيرة كريت، بطفلة رقيقة الملامح، عام 1931م، أطلقوا عليها اسم «كاترين»، وكانت تلك الأسرة تعيش في منطقة الإبراهيمية بالإسكندرية.
لاحظت أسرة كاترين موهبتها الفنية المبكرة، فقاموا بتوجيهها لدراسة فن البالية منذ كانت في السادسة من عمرها، ومن ثم انتقلت إلى القاهرة لدراسة المسرح والدراما، قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
احترافها الرقص والمسرح
احترفت كاترين "كيتي" الفن في سن صغيرة جدًا، وقدمت عروض راقصة أمام الملكة فريدة زوجة فاروق الاول ملك مصر، وظهرت لأول مرة في المسرح اليوناني بالإسكندرية وهي أبنة الـ 8 سنوات.
بينما كان عمر كيتي ثلاثة عشر عامًا شاركت في عروض المطربة صوفيا فيمبو التي كانت تقوم بجولة فنية في مصر في ذلك الوقت، وفي عام 1943م، وجدت كيتي اللون الفني الذي ترى نفسها فيه، والتحقت بفرقة «ماري جياترا ليمو» وقدمت معها العديد من العروض الراقصة على مسارح الإسكندرية.
شاركت كيتي في العديد من المسرحيات، وتميزت بأداء أدوار كوميدية مزجت خلالها بين الاستعراض والرقص.
انطلاقتها الفنية
حققت كيتي نجاح كبير في الإسكندرية، وذات شهرتها، إلى أن عملت عام 1948م، في الكازينو الشهير الذي كانت تديره الراقصة الشهيرة بديعة مصابني، وساهم ذلك في انطلاقتها الفنية، وعلى الرغم من انه تم تعينها لأداء عروض رقص أوروبية، إلا انها كانت ترتدي بدل رقص شرقية وتؤدي أيضًا عروض رقص شرقية أيضًا.
ظلت كيتي متمسكة بالعمل في كازينو بديعة مصابني، إلى جانب عملها في السينما، حتى بعد أن اندلع حريق القاهرة عام 1952م، واحترقت بداخله جميع فساتينها التي كانت تصممها لها إحدى شقيقاتها، إلا انها ظلت تعمل فيه بعد إصلاحه ما يقرب من 10 سنوات.