أعرب الملياردير إيلون ماسك Elon Musk، عن حاجة منصة تويتر "Twitter"، لإجراء بعد التغييرات المهمة لسياسة نظام التواصل الذي يستخدمه الملايين من الأشخاص حول العالم.
ويأتي ذلك حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان"، بعد أبرام أغني رجل في العالم، إيلون ماسك، صفقة لشراء منصة التواصل الاجتماعي تويتر، الذي أشار منذ فترة طويلة إلى حاجته الماسة لإجراء بعض التغييرات المختلفة على النظام الأساسي للموقع، وأطلق وعودا بتقليل الرقابة على المنصة، مما أثار تساؤلات حول كثيرين حول ما هي التغييرات التي ستطرأ على منصة التدوينات العالمية.
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكن أن تتغيير بعد استحواذ إيلون ماسك على الشركة، والتي ستصل خلال الفترة القادمة إلى أكثر من 300 مليون شخص ممن يستخدمون تويتر:
- خوارزميات مفتوحة المصدر:
في مساحة الوسائط الرقمية، تعد “الخوارزميات” هي التي تتحكم في المحتوى الذي يجب أن يشاهده المستخدمين، والتي تطلق عليه وسائل التواصل الاجتماعي ما يسمي بـ “الذكاء الاصطناعي”، ولكن معظم توصيات موقع يوتيوب YouTube، أو اقتراحات مقاطع ريلز على Instagram، أو مجرد بعض التغريدات العشوائية التي تأتي من أشخاص على خطك الزمني لا تتابعهم يتم إنشاؤها من خلال خوارزمية معينة يتم تغذيتها بالبرنامج.
وعلى مر سنوات، كان هناك الكثير من الجدل حول التغريدات غير الضرورية التي تظهر على الجدول الزمني لمستخدم تويتر أثناء التمرير، وقد اشتكى المستخدمون من أنهم غير مهتمين بما يقترحه النظام الأساسي للمنصة في بعض الأحيان على أنه "تغريدات ممتعة" أو واسعة الانتشار في بعض الأحيان، فإن الخوارزمية التي تؤدي إلى ظهور هذه التغريدات “المضحكة” وسط الأخبار المهمة، والتي غالبا ما تزعج المستخدمين.
وقد كافح إيلون ماسك، لجعل هذه “المصادر المفتوحة'” لجميع الأشخاص ليروا كيف يشق المحتوى طريقه إلى الجداول الزمنية للمستخدمين على تويتر، وهو ما يعطى بشكل أساسي المسار التقني لمحتوى محدد والذي ينظر إليه أحيانًا على أنه دفعة ذات دوافع سياسية لمادة معينة.
- زر التحرير:
عندما حصل ماسك سابقا على أكثر من 9 % من أسهم شركة تويتر الأمريكية لوسائل التواصل الاجتماعي، أشار إلى أن زر التعديل سيظهر قريبا على تويتر، ففي صباح يوم 5 أبريل، نشر Elon Musk استطلاعا للرأي لمتابعيه البالغ عددهم 85 مليون متابع على تويتر، لجمع بيانات الرأي فيما يتعلق بإدخال ”زر تعديل" لمنصة الوسائط الاجتماعية هذه بخيارين أوافق أو أرفض، مما يوضح أيضا مدى أهمية خيار التحرير لأكثر من 300 مليون مستخدم حول العالم.
وبعد إجراء ملاحظة استطلاع الرأي الذي أجراه إيلون ماسك، أعاد الرئيس التنفيذي باراغ أغاروال، تغريد الاستطلاع على حسابه الرسمي على تويتر، قائلا: “ستكون نتائج هذا الاستطلاع مهمة، الرجاء التصويت بعناية”.
- عودة حساب ترامب المثير للجدل:
تعهد ماسك، الذي يطلق على نفسه “مستبد حرية التعبير”، بأن “حتى أسوأ منتقديه يجب أن يظلوا على تويتر”، مما يثير الكثير من الجدل والنداءات بشأن استعادة حساب تويتر للزعيم الجمهوري والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، بعد إعلان إيلون ماسك، فوزه في الحصول على صفقة شراء تويتر، كانت أولى تغريداته “حرية التعبير هي أساس الديمقراطية الفعالة، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية حيث تتم مناقشة الأمور المهمة لمستقبل البشرية”.
وقد تم حظر حساب ترامب من قبل تويتر عندما اندلعت أعمال الشغب في العاصمة كابيتول الأمريكية، مدعيه قرارها ذلك أنه يحرض الناس على خرق القانون، والآن، كما يقول دعاة حرية التعبير المطلقون أن الحظر الكامل على الحسابات من شأنه أن يهدئ المعارضة، فقد ناضلوا من أجل فك حظر الحساب الذي صدر خلال العام الماضي، مع هذا العدد الكبير من أنصار ترامب يأملون في استعادة حساب زعيمهم.
- قتل الروبوتات:
غالبا ما يتم إلقاء اللوم على تويترلإظهاره اتجاها مصطنعا، ففي الهند، تم إلقاء اللوم على العديد من الأحزاب السياسية لاستخدام الروبوتات التي تغرد تلقائيا كلمات رئيسية معينة مما يؤدي إلى إدراجها في قائمة الاتجاهات السيئة، هذا ما يخطط إيلون ماسك من خلال مصادقة جميع البشر الحقيقيين.
- تحقيق المزيد من إيرادات:
يشهد موقع تويتر نموا أقل مما كان متوقعا، في تحقق إيراداتها بشكل أساسي من الإعلانات، والتي تبلغ قيمتها 90 بالمائة، ويتصور إيلون ماسك إزالة الإعلانات من الإصدار المتميز المسمى Twitter Blue المتوفر في الولايات المتحدة وأستراليا، ويجادل الكثيرون بأن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ينوي توسيع الخدمة الزرقاء حول العالم.
وذكرت صحيفة “الجارديان” أنه في أحدث نتائج ربع سنوية، نمت ايرادات تويتر بشكل أبطأ من المتوقع، حيث ارتفعت بنسبة 22٪ لتصل إلى 1.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، وقالت إن المستخدمين النشطين يوميًا زادوا من 25 مليونًا إلى 217 مليونًا خلال العام، وجددت الشركة هدفها بالوصول إلى 315 مليون مستخدم بنهاية العام المقبل.
وقال ماسك في تغريدة، إن المستخدمين الذين يختارون Twitter Blue قد يضطرون إلى دفع مبلغ أقل مما يدفعونه حاليا، وهو 2.99 دولارا أمريكيا شهريا في الوقت الحالي.
وأوضح ماسك قائلا، إنه “من المحتمل أن يكون السعر حوالي 2 دولار شهريا، ولكن يجب دفع 12 شهرا مقدما ولا يحصل الحساب على علامة اختيار لمدة 60 يوما، مضيفا أنه لن تظهر المزيد من الإعلانات”، إذا كان تويتر يعتمد على أموال الإعلانات من أجل البقاء ، فإن قوة صنع السياسات للشركات تزداد بشكل كبير.