توصل إيلون ماسك Elon Musk، إلى ابرام صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء شركة تويتر Twitter الأمريكية، في عملية استحواذ ستمنح أغنى رجل في العالم السيطرة الكاملة على منصة التواصل الاجتماعية التي تضم أكثر من 200 مليون مستخدم.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ذا جارديان"، تأتي الصفقة التي تم الموافقة عليها يوم الاثنين الماضي، بعد أسابيع قليلة من التكهنات حول مستقبل شركة تويتر وموظفيها في حال تمكن إيلون ماسك من شرائها بالفعل، بعد أن أصبح أغني رجل في العالم، أكبر مساهم منفرد في المنصة في 4 أبريل الماضي، ثم أعلن عن عرض استحواذ في 14 أبريل، لشراء جميع أسهم الشركة مقابل 54.20 دولارًا لكل سهم.
تغريدة من عام 2017 تكشف رغبة إيلون ماسك
ويعد إيلون ماسك، مستخدما بارزا لـ تويتر ولديه 83 مليون متابع، حيث تظهر تغريداته المرحة، والعدوانية في بعض الأحيان، كيف استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لصياغة صورته العامة كملياردير جريء لا يخشى الإساءة، كما كشفت عن أدلة حول رغبة رجل الأعمال الأمريكي في شراء المنصة التي يأمل في امتلاكها منذ سنوات.
وكان إيلون ماسك، قد قام بمشاركة تغريدة في وقت مبكر من عام 2017، للإعراب عن اهتمامه بشراء الشركة قال فيها: "أنا أحب تويتر''، بعد دقائق قال ردا على تعليق أحد متابعيه وهو مضيف البودكاست والكاتب ديف سميث الذي كتب له: "يجب عليك شرائه بعد ذلك"، وتغريدة أخرى كتب ماسك معلقا: "كم سعره؟".
ومن المتوقع أن تضع عملية البيع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا Tesla مسؤولاً عن شركة انتقدها مرارا، مدعيا أنها لم ترق إلى مستوى إمكاناتها كمنصة لـ "حرية التعبير".
ومنذ انضمامه لـ تويتر في عام 2009، كان "ماسك" أيضا منتقدا صريحا لسياسات المنصة، داعيا إلى إجراء تغييرات بما في ذلك التراجع عن الإشراف على المحتوى وإعطاء الأولوية لحرية التعبير.
ووفقا لمجلة "فوربس"، يعد "إيلون ماسك"، هو أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بنحو 279 مليار دولار، بدأ بجمع ثروته في عام 1999، عندما باع Zip2، وهو موقع لرسم الخرائط على الإنترنت ودليل الأعمال، مقابل 307 مليون دولار، واستخدم حصته لإنشاء ما يسمى PayPal، والتي تم بيعه إلى eBay مقابل 1.5 مليار دولار في عام 2002.
وفي نفس العام، أسس ماسك شركة Space Exploration Technologies، أو SpaceX، بعد أن وجد أن قيود التكلفة كانت تحد من سفر ناسا بين الكواكب، وطورت الشركة في النهاية صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام فعالة من حيث التكلفة.
وخلال عام 2004، تمت دعوة ماسك للاستثمار في شركة تسلا Tesla، والتي تحولت من شركة ناشئة إلى عملاقة إنتاج السيارات الكهربائية، وفي النهاية أصبح الرئيس التنفيذي وقاد الشركة إلى النجاح كأكبر صانع سيارات في العالم وأكبر بائع للسيارات الكهربائية.