كشفت تقارير أن مسئولين داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يراقبون قرار استحواذ رجل الأعمال، إيلون ماسك، على تويتر بحذر شديد في ظل عدم وضوح الرؤية الكاملة حول عودة الرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى التغريد في تويتر مرة أخرى بعد منعه منذ أكثر من عام.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي الأمريكية”، فإن مسئولي البيت الأبيض وأعضاء الحزب الديمقراطي يشعرون بقلق شديد، خاصة بعد الوعود التى أعلنها ماسك بأن الآراء في تويتر ستقوم على الحرية الكاملة، وأن تويتر هو "ساحة المدينة الرقمية حيث تتم مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية"، على حد تعبير إيلون ماسك.
وفقا لـ “سي إن بي سي”، فإن أكثر من 6 مستشارين لبايدن، من بينهم اثنان من مسئولي الإدارة، طالبوا بعدم الكشف عن هويتهم، قالوا إنهم متخوفون من السماح لترامب وغيره من الجمهوريين من العودة لـ"تويتر".
وأكد المسئولون أن أعضاء الدائرة المقربة من بايدن قلقون من أن المعلومات المضللة سترتفع على تويتر تحت قيادة ماسك وقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، والتي قد تضع بايدن في مواجهة الرئيس السابق ترامب.
وفقًا لشخص مطلع على الأمر، فإن الرئيس الأسبق باراك أوباما هو من بين مجموعة من حلفاء بايدن القلقين بشكل خاص من أن استحواذ ماسك على “تويتر” قد يؤدي إلى عودة ترامب إلى المنصة.
وصرحت ماري آن مارش، المحللة الاستراتيجية: “الآن، سيستخدم ترامب تويتر لإحداث المزيد من الضرر لاستعادة السلطة في عامي 2022”، مشيرة إلى "انتخابات التجديد النصفى في 2024 بينما لم يقدم إيلون ماسك أي مؤشر على أنه سيفعل أي شيء لمنعه".
وقال ماسك بعد إعلان استحواذه على “تويتر” إن "حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية، حيث تتم فيه مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية"، كما وعد بجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر لزيادة الثقة، وهزيمة روبوتات البريد العشوائي، وإلغاء قفل تويتر ومنع الحسابات العشوائية.
ويعتزم إيلون ماسك استحداث زر تعديل على التغريدات، وهو طلب ميزة قديم اختلف عليه الكثيرون سابقا، كما سيقرر تفعيل إجراء الحظر المؤقت بدلاً من الحظر الدائم.