يبدأ تويتر Twitter عهدا جديدا بعد الاستحواذ عليه من أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، والذى سعى بشدة خلال الفترة الماضية لشرائه من أجل هدف وحيد فقط وهو توفير حرية كاملة للتعبير عن الرأى، قائلا إن "حرية التعبير ضرورية لديمقراطية فاعلة" ، كما تساءل عما إذا كان تويتر "يلتزم بشدة بهذا المبدأ".
وبعد دقائق قليلة من عملية الاستحواذ على الشبكة التى تعتبر واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي تأثيرا ونفوذا في العالم، أعلن ماسك عددا من الخطوط العريضة التى توضح استراتيجيته القادمة تجاه تويتر.
وقال ماسك إن "حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة ، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية حيث تتم فيه مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية"، كما وعد بجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر لزيادة الثقة ، وهزيمة روبوتات البريد العشوائي ، وإلغاء قفل تويتر ومنع الحسابات العشوائية.
ويعتزم إيلون ماسك استحداث زر تعديل على التغريدات ، وهو طلب ميزة قديم اختلف عليه الكثيرون سابقا، كما سيقرر تفعيل إجراء الحظر المؤقت بدلاً من الحظر الدائم.
ومع شراء ماسك لتويتر أصبح حسابه ، صاحب أحد أكثر حسابات تويتر متابعة ، بناءً على صدق أدلة تغريداته خلال الشهر الماضي.
كما يعتزم ماسك فتح "الصندوق الأسود" لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تقود تغذية تويتر حتى يكون لدى الناس المزيد من الشفافية حول سبب انتشار بعض التغريدات على تويتر واختفاء البعض الآخر.
ويخشى عدد كبير من السياسيين والمحللين في الولايات المتحدة من أن استحواذ إيلون ماسك على تويتر قد يجذب أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب إلى المنصة ليعبروا عن آرائهم كيفما شاءوا حيث إن ماسك سيتيح حرية رأى كاملة على الموقع.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإنه ليس من المعروف ما إذا كان ماسك سيلتزم بإجراءات مراقبة المحتوى التى تمنع المحتوى الذى يحرض على العنف والإساءة للدين والعرق وغيرها من الضوابط الأخرى، حيث إن الحرية الكاملة التى يعتزم ماسك تطبيقها قد تتعارض مع مثل هذه الضوابط.
ويمثل مصير حساب الرئيس الأمريكي السابق الموقوف على تويتر اختبارًا قويًا لنموذج "الحرية الكاملة" الذى يعتزم ماسك تطبيقه، حيث كان قد تم حظر ترامب بشكل دائم بعد وقت قصير من أحداث الشغب في الكابيتول في يناير 2021 ، حيث أشارت الشركة إلى انتهاكاته المتكررة لقواعدها وخطر "المزيد من التحريض".