تشهد الكرة الأرضية أول الظواهر الفلكية الهامة في عام 2022، والذى سيكون ممتلئا بأحداث فلكية فريدة ونادرة، حين يحدث كسوف جزئي للشمس، وهى تعد من الظواهر الفلكية الهامة الذى ينتظرها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء لرصد الظاهرة وتصويرها اذا سنحت لهم الفرصة.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أننا نشهد يوم السبت الموافق 30 أبريل، حدوث كسوف جزئي للشمس، وأن هذا هو الكسوف الاول للشمس في عام 2022.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إنه دائماً ما يحدث كسوف الشمس عندما يكون القمر محاقا، ولهذا يكون هناك كسوف جزئي للشمس.
وأضاف تادرس، أن الكسوف الجزئي للشمس يتفق موعده مع اقتران شهر شوال لعام 1443 هجريا، ويمكن رؤيته فى المناطق التى يظهر فيها القمر عند حدوثه.
وأشار استاذ الفلك إلى أن الكسوف الجزئي للشمس لن يرى في مصر او فى أى من المنطقة العربية، حيث يكون مرئيا فقط في جنوب شرق المحيط الهادئ وجنوب أمريكا الجنوبية ، وتكون أفضل رؤية له في الأرجنتين .
ويستغرق الكسوف الجزئي منذ بدايته وحتى نهايته 3 ساعات و54 دقيقة تقريبا، وعند ذروة الكسوف الجزئى للشمس يغطى قرص القمر حوالى 64% من قرص الشمس.
ومن جانبه قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الكسوف الجزئي للشمس ، يبدأ في الساعة الثامنة و45 دقيقة و12 ثانية مساء يوم السبت المقبل، وتصل ذروته في الساعة العاشرة و41 دقيقة و20 ثانية مساء، ونهايته ستكون في الساعة الثانية عشرة و37 دقيقة و56 ثانية صباح يوم الأحد (الأول من مايو) وذلك بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة.
وأوضح الدكتور جاد أن الكسوف الجزئي للشمس سيتبعه خسوف كلي للقمر فى 16 مايو المقبل يرى فى مصر مراحل منه.
وقال إنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري؛ للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
ولفت إلى أن الكسوف الشمسي يحدث في وضع الاقتران أو الاجتماع، أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا.
وأوضح أن ظاهرة كسوف الشمس تحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بيننا وبين الشمس ما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليًا أو جزئيًا لسكان الأرض، فيما يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوي للقمر أكبر من الشمس، ما يحجب كل ضوء الشمس المباشر، ويحول النهار إلى ظلام.