يتواصل الآن استمرار تساقط ذروة زخات شهب القيثارة، وهى تعد ظاهرة فلكية هامة يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم فى السماء منتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب القيثارة هي ظاهرة فلكية بديعة تحدث سنوياً ما بين 16 إلى 25 إبريل، ينتظرها هواة الفلك في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الدكتور تادرس أن هذه الشهب تبلغ ذروتها هذا العام فى الفترة ما بين يوم الجمعة 22 أبريل إلى يوم السبت 23 أبريل، ويصل عدد الشهب فيها الى حوالي 20 شهابا في الساعة ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بشرط ظلمة السماء وخلوها من السحب.
ومن جانبه، أوضح المهندس ماجد ابو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن شهب القيثاريات تعتبر واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة التي رصدت منذ 2700 عام، وهي تنشط في الفترة من 16 إلى 25 أبريل ومصدرها البقايا الغبارية من المذنب تاتشر ، وتوجد نقطة إشعاعها (منطقة في السماء حيث تنطلق الشهب منها) بالقرب من ألمع نجم في كوكبة القيثارة النَّسْر الوَاقِع وهو خامس ألمع نجم في سماء الليل.
تندفع شهب القيثارة بسرعة حوالي 49 كيلومتر بالثانية، ومع ذلك، من وقت لآخر يمكن أن تفاجئ القيثاريات مراقبي السماء بتساقط ما يقرب من 100 شهاب في الساعة ولكن لا يتوقع حدوث ذلك هذا العام.
ستظهر نقطة إشعاع شهب القيثارة فوق الأفق الشمالي الشرقي عند حوالي الساعة 9 مساءً الجمعة وتصل إلى أعلى نقطة في السماء في ساعات الفجر الأولى، وبالتالي يمكن البدء في مشاهدة الشهب في المساء ، ولكن لرؤية أكبر عدد من الشهب فإن ذلك قبل الفجر عند حوالي الساعة الرابعة صباحا حيث تصل هذه الشهب دائمًا إلى أقصى نشاطها خلال الساعات القليلة التي تسبق شروق الشمس.
وترصد شهب القيثارة بشكل أفضل في النصف الشمالي للكرة الأرضية ، حيث يكون نجم النسر الواقع مرتفعًا في السماء قبل الفجر، في حين ان القاطنين في النصف الجنوبي سيشاهدون عددا أقل من الشهب بسبب الموقع المنخفض لنقطة إشعاع الشهب فوق الأفق وكذلك وجود القمر.