الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص من باريس

الانتخابات الفرنسية|لوبان تحصد أصوات ما وراء البحار|هل تحقق مرشحة اليمين المتطرف المفاجأة؟

ماكرون ولوبان
ماكرون ولوبان

ساعات قليلة تفصلنا عن إغلاق صناديق الاقتراع بالجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، والتي انطلق التصويت فيها لاختيار ساكن الإليزيه الجديد منذ الساعة الثامنة صباحا.

الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية

وتوافد الفرنسيون من مختلف البلديات على مراكز الاقتراع للمشاركة في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الفرنسية للاختيار ما بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، وبين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.

وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية أكثر من 63% حتى الساعة 5 مساء اليوم "الأحد".

وحسب وزارة الداخلية الفرنسية، وصلت نسبة التصويت إلى 63.23% في البر الرئيسي لفرنسا، أي بانخفاض نقطتين مقارنة بنسبة عام 2017.

كما تمثل هذه النسبة انخفاضا بمقدار نقطتين تقريبا، مقارنة بالنسبة التي تم تسجيلها خلال الدورة الأولى في نفس التوقيت.

وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحا في فرنسا، للدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية، والتي سيختار فيها حوالى 48.7 مليون ناخب بين الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الناخبين للوثوق به لفترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها عهدته الرئاسية الأولى بسبب الاحتجاجات والوباء والحرب في أوكرانيا وملفات أخرى.

أسلحة إيمانويل ماكرون ضد لوبان

وحذر ماكرون من "حرب أهلية" إذا تم انتخاب لوبان التي تشمل سياستها حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، داعيا الديمقراطيين من جميع الأطياف إلى دعمه في مواجهة اليمين المتطرف.

ومن المنتظر ظهور التوقعات الأولية من قبل منظمي استطلاعات الرأي فور إغلاق صناديق الاقتراع للجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية التي يجري التصويت منذ الساعة الثامنة صباحا.

ورغم ذلك، يبدو أنه ليس من المستبعد أن تحقق مارين لوبان فوزا مفاجئا بالنظر إلى العدد الكبير من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم أو غير متأكدين.

الانتخابات الفرنسية جرت على جولتين، الأولى منها عقدت في الـ 10 من أبريل الجاري، وحصل ماكرون فيها على 27.84% من الأصوات مقابل 23.15% لمرشحة اليمين ماري لوبان، فيما تجري الجولة الثانية اليوم الأحد ولم تحسم إلى الآن.

ومن جانبه قال الإعلامي المختص بالشأن الفرنسي، خالد شقير، إن وزارة الداخلية الفرنسية أصدرت بيان منذ لحظات يوضح أن نسبة المشاركة في الانتخابات الفرنسية "الجولة الثانية بلغت “63% حتى الساعة الخامسة مساءا بتوقيت باريس والقاهرة، لافتا: ”هذه النسبة كانت في الجولة الأولى 65% ومقارنة بانتخابات العام 2017 وتحديدا في نفس التوقيت الساعة 5 مساء يكون هناك انخفاض 2%".

وأضاف شقير - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": "حتى الآن النتيجة تؤكد أنه لا يوجد إقبال كبير على المشاركة في التصويت بالانتخابات"، معقبا: "من الممكن أن تتراوح نسبة الامتناع عن التصويت في الانتخابات من قبل الناخبين الفرنسيين بين 25 إلى 30%".

لوبان تحسم أصوات ما وراء البحار

وأوضح شقير، أن مقاطعات ما وراء البحار تؤكد أن مارين لوبان هي المتفوقة، أما عن جوادلوب فنسبة التصويت فيها بلغت 47% وحصلت مارين لوبان على 69% من أصوات الناخبين، وحصل إيمانويل ماكرون على 30%، أما نسبة التصويت في جزيرة مارتنيك فبلغت 45% وحصلت مارين لوبان على 60% من أصوات الناخبين، وحصل وإيمانويل ماكرون على 40%، وبلغت نسبة التصويت في جزيرة جويان 38% وحصلت مارين لوبان على 60% من أصوات الناخبين، والرئيس ماكرون حصل على حوالي 40%.

وقال شقير أن الفوز المعنوي لمارين لوبان في جزر ما وراء البحار قد يسبب حالة من القلق فنحن على بعد 3 ساعات فقط من إغلاق صناديق الإقتراع، مضيفا أنه "يبقى الرئيس الفرنسي هو المرشح الأوفر حظا للبقاء في الإليزيه لمدة 5 سنوات قادمة، وأن مهمة مارين لوبان ليست مستحيلة ولكنها تبقى صعبة".

واختتم شقير حديثه بأن "الأخطر هو القادم لأي ساكن لقصر الإليزيه سواء ماكرون أولوبان سيكون أمام مشكلة كبيرة جدا من ارتفاع الأسعار والتضخم وعليه حلحلة الأزمة الأوكرانية لإيجاد حلول لمشاكله الداخلية، وبصفة خاصة أن فرنسا تستعد لإنتخابات تشريعية للبرلمان الفرنسي في شهر يونية القادم".