قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ماكرون ضد لوبان بهامش قاب قوسين.. فرنسا تقرر مصيرها في أوروبا والداخل

إيمانويل ماكرون ومارين لوبان
إيمانويل ماكرون ومارين لوبان
×

دخلت فرنسا اليوم السبت مرحلة الصمت الانتخابي عشية الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها غدًا الأحد بين الرئيس المنتهية ولايته الأولى إيمانويل ماكرون ومنافسته مرشحة اليمين المتشدد مارين لوبان.

هامش ضيق

وقضى ماكرون ولوبان آخر جولات حملتيهما الانتخابيتين أمس الجمعة، في محاولة لحشد أكبر عدد من الناخبين لتأييد كل منهما، فيما وصفه محللون سياسيون بأنه منافسة حاسمة حول دور فرنسا في أوروبا وسياستها الداخلية في ملفات حقوق الإنسان والهجرة والاقتصاد.

وخلال الساعات الأخيرة قبل الثانية من الانتخابات الرئاسية، حقق ماكرون تقدمًا في استطلاعات الرأي وأيدته نسبة 56.5٪ من المستطلعة آراؤهم مقابل 43.5٪ للوبان، وفقًا لاستطلاع أجرته شركة Ipsos-Sopra Steria لصالح صحيفة لوموند الفرنسية.

ولكن على الرغم من أن ماكرون يبدو وكأنه يحافظ على فرق ثابت بينه وبين لوبان، إلا أن هذا الفرق أضيق بكثير من هامش الفوز الذي حققه قبل خمس سنوات كوافد سياسي جديد عندما سحق لوبان بنسبة أصوات 66٪ مقابل 34٪.

زعماء أوروبا خلف ماكرون

وفي دعم واضح لماكرون، يكشف مدى القلق الأوروبي من سقوطه بجولة الإعادة، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسا حكومتي إسبانيا والبرتغال، سانشيز وكوستا، دعمهم للرئيس ماكرون، داعين الفرنسيين لإعادة انتخابه.

وفي مقال رأي مشترك بعدد من الصح، حذر زعماء يسار الوسط في ألمانيا وإسبانيا والبرتغال، من مخاطر فوز اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

وجاء في المقال المنشور بعدد من الصحف الأوروبية، أن الفرنسيين أمام اختيار بين "رئيس منتهية ولايته يقدر الديمقراطية والسيادة والحرية وسيادة القانون ومتطرفة تقف إلى جانب مستبدين مثل بوتين".

واستغل ماكرون المناظرة لاتهام منافسته بالسعي لإخراج فرنسا من الاتحاد، فيما نفت لوبان قائلة إنها "تريد تطوير المنظومة الأوروبية".

واعتبر الرئيس المنتهية ولايته أن جولة الإعادة بمثابة استفتاء مع أو ضد أوروبا، وقال لمنافسته "أنت غير واضحة.. مشروعك لا يسمى الأشياء بمسمياتها.. لكنه يتمثل في الخروج من أوروبا".

واستغل ماكرون القرض الذي حصل عليه حزب لوبان لحملتها في انتخابات 2017 من بنك روسي للهجوم على غريمته، قائلا أنتِ تعتمدين على القوة الروسية وتعتمدين على السيد بوتن".

وفي هذا السياق، أكد زعماء ألمانيا والبرتغال وإسبانيا في المقال المنشور، أن "الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية لا يمكن أن تكون انتخابات عادية بالنسبة لنا.. الخيار الذي أمام الشعب الفرنسي خطير، بالنسبة لفرنسا ولكل فرد منا في أوروبا".

وكتبوا "الاختيار هو بين مرشح ديمقراطي يؤمن بأن قوة فرنسا ستمتد إلى اتحاد أوروبي قوي ومستقل.. ومرشحة يمينية متطرفة تقف بكل صراحة إلى جانب أولئك الذين يعتدون على حريتنا وديمقراطيتنا وقيمنا المستندة لأفكار التنوير الفرنسية".

ويحظى الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته على دعم قوي من قادة التكتل الأوروبي، خاصة أنه داعم لإنهاء الانقسامات بين أعضاء الاتحاد الـ27 لتعزيز أوروبا في أمام الولايات المتحدة والصين.

كما تدعم دول أوروبا خطط ماكرون مثل التحول البيئي ومشروع زيادة القدرة الدفاعية الأوروبية، فضلا عن نشاطه الأخير في الأزمة الأوكرانية الذي رفع شعبيته، حسب الاستطلاعات الأخيرة.

لوبان.. اليمين القريب من بوتين

في المقابل، تصف لوبان الانتقادات التي تتهمها بتقربها الشديد من روسيا، بمثابة محاكمة غير عادلة، مؤكدة أنها لم تكن تدافع سوى عن مصالح فرنسا.

ورغم ذلك، أعربت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في وقت سابق، عن إعجابها بالزعيم الروسي، وكانت تدافع باستمرار عن سياسة روسيا الخارجية.

تثير لوبان مخاوف دول الاتحاد الأوروبي، خاصة ألمانيا وبلجيكا، بسبب اختلاف سياستها بشأن صلاحيات التكتل والتعاون مع برلين، فضلا عن موقفها من الحرب الأوكرانية وروسيا.

وخلال المناظرة الرئاسية أمام ماكرون، قالت لوبان إنه ينبغي لأوروبا ألا تحظر استيراد النفط والغاز من روسيا.

وأوضحت أنها توافق على العقوبات ضد نخبة رجال الأعمال الأثرياء الروس والنظام المالي لكنها لا توافق على الإجراءات المرتبطة بالطاقة.

وأشارت المرشحة اليمينة إلى أن "العقوبة الوحيدة التي اختلف معها هي وقف استيراد الغاز والنفط الروسيين.. ذلك ليس الأسلوب الصائب".