قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رعب من صعود لوبان..المرأة الحديدية تدفع قادة أوروبا للجنون والمطالبة بـ"ماكرون"|ما الأسباب؟

لوبان وماكرون
لوبان وماكرون
×

يستعد الناخبون لعقد الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، والمقرر لها غدا 24 أبريل الجاري، والتي تشهد منافسة قوية بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب التجمع الوطني مارين لوبان، بعد أن حسم إيمانويل ماكرون، الذي يحمل لواء تيار الوسط، ويجعل من "الوحدة" عنوانا لحملته الانتخابية، الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية التي عقدت 10 أبريل الجاري، متفوقا على مارين لوبان بـ 4.7% من أصوات الناخبين الفرنسيين.

وحصل ماكرون في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، على 9.783.58 صوتا، بنسبة مئوية بلغت 27.8%، بينما حصلت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان على 8.133.828 صوتا، بنسبة مئوية بلغت 23.1%.

تدخل أوروبي غير مسبوق

وخلال العشرة أيام الفاصلة بين الجولة الأولى، والجولة الثانية المقرر انعقادها غدا، شهدت المعركة الانتخابية الفرنسية، تدخل لأول من قادة دول ألمانيا والبرتغال وإسبانيا، مطالبين الفرنسيين بدعم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها غدا.

وتأتي دعوة البلدان الثلاثة، على شكل تدخل غير معتاد على الإطلاق في شؤون السياسة الداخلية لبلد عضو في الاتحاد الأوروبي، حيث جاء في مقالة مشتركة للمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوست، والاسباني بدرو سانشيز، نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية: إن الجولة الحاسمة يوم الأحد ليست بالنسبة إلينا انتخابات كغيرها.

وطالب القادة الأوروبيون الفرنسيين باختيار مرشح ديمقراطي، معربين عن أملهم بأن يحسن الفرنسيون الاختيار لكي تبقى فرنسا منارة للديمقراطية، مشددين على أن هناك شخصيات شعبوية ويمينية متطرفة في كل أنحاء أوروبا تعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نموذجاً أيديولوجياً وسياسياً.

وطالبوا بعدم نسيان مواقف هؤلاء اليمنيين، حتى وإن حاولوا حالياً النأي بأنفسهم عن روسيا.

الإليزية بين ماكرون ولوبان

ماكرون يتهم لوبان بالولاء لروسيا

وكان الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، قد اتهم لوبان، يوم الأربعاء الماضي، خلال مناظرة تلفزيونية بـ"التبعية للسلطة الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وذلك بسبب قرض مالي حصلت عليه المرشحة من بنك روسي، وردت لوبان بنفي هذا الاتهام بحدة، مؤكدة أنها "امرأة حرة تماما ولجوءها إلى البنك الروسي لأنه لم يوافق أي مصرف فرنسي على منحها القرض.

في هذا الصدد، قال نزار الجليدي، المحلل السياسي التونسي المقيم في فرنسا، إن تدخل قادة أوروبا على خط الانتخابات الرئاسية الفرنسية، يعد مخالفة لنواميس الاتحاد الأوروبي التي تمنع دولة من التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لدولة أخرى بالاتحاد ، موضحا أن التدخل الغير مسبوق يترجم حالة الرعب التي يعيشها الأوربيون خوفا من صعود اليمين المتطرف للحكم.

لوبان وماكرون

رعب أوروبي من صعود لوبان

وأضاف الجليدي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن قادة ألمانيا والبرتغال وإسبانيا نصحوا الفرنسيين بالتصويت للرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى غدا في 24 أيريل الجاري، مؤكدا أن ترشح لوبان للمرة الثانية للانتخابات الفرنسية في ظرف خمس سنوات أصاب قادة أوروبا بالرعب وهي الآن تخرجهم عن دبلوماسية الاتحاد الأوروبي وضوابطه.

وأوضح أن القادة الأوروبيون، برروا هذا الدعم لـ ماكرون رغبة منهم في أن تبقى فرنسا "منارة للديمقراطية"، وهو ما أكده القادة الثلاثة في مقال مشترك نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن الجولة الحاسمة الأحد، ليست بالنسبة لهم انتخابات كغيرها.

وشدّد بأن القادة الثلاثة أكدوا على على أن فرنسا عليها أن تختار بين مرشح ديمقراطي، مكررا تأكيده بأن الانتخابات الفرنسية الجارية بنكهة أوروبية وإعادة انتخاب ماكرون ستعيد الفرنسيين نهائيا الى الحضن و الحصن الأوربيين.

المناظرة بين ماكرون ولوبان

وكانت المناظرة التي استمرت لأكثر من ساعتين ونصف بالمناظرة التقليدية التي جمعت إيمانويل ماكرون، ومارين لوبان، أقل توترا مما كانت عليه بالاستحقاق الانتخابي عام 2017، لكنها لم تكن خالية من ملفات ساخنة تبادل فيها الطرفان أصابع الاتهام.

ووفقا لاستطلاع رأي أجراه معهد "إلاب" بعد نهاية المناظرة، على 650 مشاهدا تزيد أعمارهم عن 18 عاما، اعتبر 59% منهم أن إيمانويل ماكرون، كان "أكثر إقناعا"، بينما رأى 39% أن مارين لوبان، ظهرت بشكل أفضل عن مناظرة عام 2017".

ويفيد الاستطلاع كذلك بأن الرئيس المنتهية ولايته، يملك القدرة على مسايرة الملفات التي ستكون مطروحة على طاولة رئيس الجمهورية المقبل.

فعند سؤالهم عن أي من المرشحين يتمتع بأكبر قدر من الصفات اللازمة لرئاسة الدولة، اعتبر 53% من المشاركين أن ماكرون أكثر مصداقية، مقابل 28% لصالح لوبان.

مناظرة تقليدية وتفوق لـ ماكرون

وتفوق آخر سجله ماكرون وسط ناخبي المرشح في الجولة الأولى، اليساري جان لوك ميلينشون، الذين وجدوا بحسب المعهد، أنه أكثر إقناعا بنسبة 61%، مقابل 39% للوبان.

واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان بأنها عبدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب حصول حزبها على قرض قبل أعوام من بنك روسي.

وتخلل المناظرة اتهامات من كل طرف إلى الآخر بأنه "غير مؤهل لقيادة فرنسا التي تملك حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وثاني أكبر قوة اقتصادية في أوروبا".

واتّهم ماكرون منافسته بـ"التبعية للسلطة الروسية والرئيس بوتين، وذلك بسبب قرض مالي حصلت عليه من بنك روسي، وردّت لوبان بنفي هذا الاتهام بحدة، مؤكدة أنها "امرأة حرّة تماماً"، مبرّرة لجوءها إلى البنك الروسي بأنّ ما من مصرف فرنسي وافق على منحها قرضاً.

‏وأشارت مرشّحة حزب التجمّع الوطني للرئاسة الفرنسية إلى أنها لا تتّفق مع عقوبة منع استيراد الغاز والنفط الروسي، معتبرةً أنها "لن تضرّ روسيا ولكن الشعب الفرنسي فقط".

وأحرجها عندما قال إن "دعوتها إلى منع الحجاب في الأماكن العامة ستؤدي إلى حرب أهلية، فتراجعت حدة طرحها في هذا المجال".

فقال ماكرون إن "مسألة الحجاب تخصّ ديناً معيناً، العلمانية ‏ليست محاربة أي دين، الحجاب ممنوع في المدرسة، أما منعُه في المدن فسيؤدي إلى حرب أهلية وما تقولينَهُ خطير جداً".

أما لوبان، مرشحة أقصى اليمين، فردت بالقول: "سأمنع الحجاب ‏في الأماكن العامة، فهو لباس يفرضه المتطرفون، لا أخوض حرباً ضد المسلمين، في حالات معينة هم ضحايا المتطرفين".