الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العشر الأواخر.. علي جمعة ينصح بمناجاة الله باسمه "العفو"

صدى البلد

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أسماء الله الحُسنى يزيد عددها عن التسعة والتسعين، بحسب ما ورد في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة.

وأضاف «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « أي أسماء الله الحسنى يتجلي بها علينا في العشر الأواخر؟»،: أن "الإنسان مخير في أن يدعو ربه بأي اسم من أسماء الله- تعالى- التي ذكرت في القرآن الكريم، منوهًا بأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد دلنا على اسم لله يُستحب المناجاة به في العشر الأواخر من رمضان.

وأوضح المفتي السابق أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أوصى بالدعاء في العشر الأواخر من رمضان بهذه الكلمات: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا»، مشيرًا إلى أن اسم الله- تعالى- (العفو) هو الاسم الذي دلنا عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم - للتجلي في هذه اليالي المباركة.

واستشهد بما ورد عَن السيدة عَائِشَةَ –رضي الله تعالى عنها-، قالَتْ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أرَأيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أقُولُ فِيها؟ قَالَ: «قُولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».

ومن جانبه قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن العبادة في العشر الأواخر من رمضان أحب إلى الله من غيرها؛ فالله يختصها بالعناية والاهتمام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحينها وينتظرها ليتقرب فيها إلى الله أكثر ويكثر فيها الذكر والطاعة والعبادة".

جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق على قناة "صدى البلد" ، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن العشر الأواخر من رمضان هي أيام وليال مباركة لها خصائص كثيرة، وتُعد نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها ونعمل العمل الصالح ظاهرًا وباطنًا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام.

وأردف قائلًا: وينبغي أن يزيد المسلم من إحسانه في الثلث الأخير من هذا الشهر المبارك، ويجتهد لاستدراك ما فاته؛ فقد كان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أَهْلَهُ.

ولفت فضيلة مفتي الجمهورية النظر إلى أنه قد فُضِّلَت هذه العشر على سائر أيام العام بوقوع ليلة القدر ضمن زمانها المبارك؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَحَرَّوْا ليلةَ القدرِ في العشر الأواخر مِن رمضان»، وهى ليلةٌ ساطعةُ البدر، جليلةُ القدر، عظيمةُ الأجر، يعدل ثوابُها ما يزيد على ثلاثةٍ وثمانين عامًا، لذا حذَّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن تحريها، منبهًا على عِظَمِ خسارة من لم يغتنم الفضل فيها؛ فعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ هذا الشهرَ قد حَضَرَكُم، وفيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يُحرَمُ خيرَها إلا محرومٌ».