قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم هي أيام البر، والصلة والرحمة، منوهًا إلى أن هناك فعلاً يأكل كل الأعمال الصالحة في هذه الأيام.
وأوضح جمعة في تصريح سابقله حول « فضائل العشر وليلة القدر»، أن قطيعة الرحم تأكل كل الأعمال الصالحة، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن أعمال العباد تُرفع إلى الله عز وجل ليلة الجمعة عشية كل خميس، فلا يُرفع فيها عمل قاطع للرحم».
واستشهد بما ورد في الحديث القدسي، أن الله تعالى يقول: «أَنَا الرَّحْمَنُ، وَهِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ وَمَنْ بَتَّهَا أَبَتُّهُ»، مشيرًا إلى أنه تُرفع أعمال العباد فتُقبل إلا أعمال المتخاصمين والمتشاحنين، فيقول الله تعالى لملائكته: «اتركوا هذين حتى يصطلحا».
من جانبها قالت دار الإفتاء، إنه في الليال العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك، ينصح بالإكثار من العبادة والصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ونصحت الإفتاء عبر صفحتها بـ«فيسبوك» في الليالي العشر الأواخر لشهر رمضان بالتقليل من أربعة أمور وهي: «الأكل والنوم والكسل والكلام»، لكي يحظى المسلم بنفحات هذه الليالي المباركة ويوفق في قيام ليلة القدر.
وأوضحت دار الإفتاء: إن ليلة القدر 12 ساعة خير من ألف شهر، أي خير من 720.000 ساعة أي «3/4 مليون ساعة»، إذًا ساعة فيها أفضل من 60.000 ساعة، من حرم خيرها فهو المحروم، إنها حقًا ليلة العمر.
أفضل الأعمال في العشر الأواخر من رمضان
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن العشر الأواخر ينبغي أن تستثمر حتى يخرج من هذا الشهر الفضيل وقد كتبه الله سبحانه وتعالى من عتقائه من النار، مشددًا على أن هذه الأيام لها فضل عظيم لا يدركه إلا الصالحون.
وأضاف "علام"، خلال حوار مسجل له بإحدى القنوات الفضائية، أن العشر الأواخر من شهر رمضان هي فرصة تمنح لمن لم يجد ويجتهد في الأيام الماضية من شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان إذا أقبل العشر الأواخر من شهر رمضان اجتهد وشد المئزر وأيقظ أهله، وهذا كناية عن أنه يجعل كل الاهتمام في العشر الأواخر لعبادة الله عز وجل، ولا يشغله شيء من أمور الحياة عن العشر الأواخر.
ودعا المسلمين لاغتنام هذه الفرصة في الثلث الأخير من هذا الشهر الفضيل، والإكثار من الصلوات والذكر وصلة الأرحام، والدعاء، ونحن موقنون بالإجابة والصلاة على النبي، موضحًا أن العشر الأواخر فضلها عظيم؛ لكونها بها ليلة خيرًا من ألف شهر وهي ليلة القدر.