الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاذ ومغتصب قاصرات|من هو راسموس بالودان صاحب مظاهرات حرق المصاحف بالسويد؟

راسموس بالودان يحمل
راسموس بالودان يحمل المصحف قبل حرقه

تشتعل شوارع السويد بالمظاهرات إثر حرق عدد من المصاحف، بعد تحريض من السياسي والمحامي السويدي ذو الأصول الدنماركية “راسموس بالودان”، لحرق نسخ من القرآن الكريم في شوارع السويد.

هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها لحرق المصاحف المقدسة للمسلمين في السويد، ويرصد “صدى البلد” أبرز المعلومات عنه والحوادث السابقة، ففي يونيو 2020، تم الحكم على “راسموس بالودان” رئيس حزب “سترام كورس” اليميني المتطرف، بالسجن لمدة شهر لارتكابه سلسلة من الجرائم بما في ذلك العنصرية.

مع وقف التنفيذ

وقد أدين حينها بنشر مقاطع فيديو معادية للإسلام على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لحزبه، وحُكم على بالودان بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة العنصرية أيضا في عام 2019 واستمعت المحكمة إلى هذا التأثير على الحكم الأخير.

واستأنف الحكم الصادر ضده والذي يتضمن حكما بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ، وواجه 14 تهمة منها العنصرية والتشهير، بالإضافة إلى فصله لمدة  3 سنوات كمحامي جنائي ومُنع من القيادة لمدة عام.

بين السويد والدنمارك

هذه أبرز المعلومات عنه، إذ ولد في 2 يناير 1982، وهو الأخ الأكبر للشاعر تاين بالودان والكاتب مارتن بالودان، من أصول مهاجرة لأن والده صحفي سويدي توماس بولفال، وقد عاش في السويد لفترة، وهو ما يمنحه حق الجنسية السويدية حسب قوله.

و في أكتوبر 2020 ، أعلنت السلطات رسميًا أن بالودان مواطن سويدي لأن والده سويدي، وفي سن 25 عامًا ، حصل بالودان على درجة البكالوريوس في القانون وحصل على تاسع أعلى متوسط ​​درجات بين زملائه وعددهم 187 طالبًا.

كان قد اضطر إلى التوقف عن الدراسة لفترة بسبب حادث إذ صدمته سيارة أثناء ركوب الدراجة واضطر للخضوع لعملية جراحية في الدماغ.

مهنة قانونية 

عمل بالودان كمحامي دفاع في عدد من القضايا من بينها منتقدي النظام، كذلك عمل على العديد من القضايا التي تتعلق بلجوء المهاجرين، في الفترة بين سبتمبر 2015، وأغسطس 2018، بالإضافة إلى عمله كمحاضر في كلية الحقوق بجامعة كوبنهاجن في مجالات القانون المدني وقانون الملكية.

مظاهرات حرق المصاحف

وبرغم تاريخه القانوني، إلا أنه تحت مراقبة الشرطة السويدية باستمرار، نظرا لإقامته عدة فعاليات تم فيها حرق القرآن ، مما أدى إلى احتجاجات تميز بعضها بالعنف وحرق سيارات.

يقدم بالودان وحزبه آراء متطرفة عن الإسلام والهجرة غير الغربية، ويعارض أيضا بشدة الهجرة غير الغربية ووجود الإسلام في الدنمارك . 

وهو معروف بأحداثه العديدة ومظاهراته السياسية، غالبًا ما تحدث في مناطق بها العديد من المهاجرين المسلمين. خلال هذه المظاهرات ، قدم تصريحات معادية للمهاجرين وعنصرية وسخرية من المسلمين والإسلام ككل، مما أدى في كثير من الأحيان إلى احتجاجات مضادة.

وفي احتجاجاته ، أحرق بالودان القرآن وشوهه بطرق أخرى يعتبرها العديد من المسلمين مسيئة، ويتم مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بهذه التصرفات المعادية على موقع الفيديوهات “يوتيوب” حيث جمع حزبه عددًا كبيرًا من المتابعين.

يدعو بالودان إلى وضع المواطنين الأجانب وغير القادرين على العودة إلى بلادهم في معسكرات اعتقال في شمال شرق جرينلاند.

حرق القرآن في السويد 

نفذ مظاهراته لحرق المصاحف عدة مرات، أحدها كانت تحت حماية الشرطة في نوريبرو ، كوبنهاجن، في الدنمارك في عام 2019، وفي أبريل 2019 ، نظم بالودان مظاهرة في فيبورج بالدنمارك ، أدت إلى حالة من الفوضى مع وجود حوالي 100 متظاهر. 

وتم القبض على 3 أشخاص ، وفي يونيو 2019 ، حُكم على سوري يبلغ من العمر 24 عامًا في الدنمارك بالسجن لمدة 60 يومًا لقيامه بإلقاء حجر على بالودان، وكان من المقرر أيضًا ترحيل الجاني بعد عقوبة السجن ، ومُنع من العودة إلى الدنمارك لمدة 6 سنوات. 

كذلك نفذ مظاهرات لحرق القرآن في مالمو بالسويد في أغسطس 2020، وتم منعه من دخول السويد لمدة عامين ، ولكن في أكتوبر مُنح الجنسية السويدية بسبب جنسية والده.

في أبريل 2022 ، نظم بالودان وأعلن عدة مظاهرات في المدن السويدية الكبرى ، حيث أحرق أو قال إنه سيحرق القرآن. وأدى ذلك إلى تنفيذ أعمال شغب من قبل المتظاهرين، بما في ذلك تدمير الممتلكات الخاصة والعامة والاعتداء على الشرطة.

اغتصاب قاصرات

عنف حرق القرآن ليس من المساوئ الوحيدة في مسيرته، إذ تم الكشف عن علاقاته المتعددة مع فتيات قاصرات، وذلك في أغسطس 2021، حين نشرت صحيفة “إكسترا بلاديت” الدنماركية، تحقيقا كشفت خلاله أنه كان يمارس الجنس مع فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 13 و 17 عاما، بالإضافة إلى ممارسة علاقة مع الخادم الخاص به، مما يكشف أنه أيضا شاذ.