زوجة المهندس على أبوالقاسم:
- كنت أستمد قوتي من رسائل زوجى ومساندة الشعب المصرى
- أبواب المسئولين كانت مفتوحة أمامى طوال فترة حبس زوجى
- الرئيس الإنسان تعاطف مع قصة زوجى ووجه بمتابعة القضية
- رسالتي للجميع الصبر ثم الصبر مع عرض أى قضية بكل أدب
لقبها البعض بالمرأة الحديدية و آخرين بالفولاذية ، لإصرارها على إحياء قضية زوجها ونجاحها فى كسب تعاطف مصرى وعربى معه، خلال فترة حبسه في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل، فخطواتها فى الشوارع والميادين وعلى مواقع التواصل الاجتماعى كانت تصاحبها دعوات بظهر الغيب بأن يظهر الله الحق ، ويعيد الزوج المظولم إلى بيته سالماً مجبورا، إنها السيدة ابتسام سلامة، زوجة المهندس على أبوالقاسم.. الناجي من حكم الإعدام بالسعودية.
صدى البلد التقى زوجة المهندس علي أبو القاسم والتي روت لنا خلال الحوار تفاصيل حياتهم بالسعودية وملابسات اتهام زوجها وحبسه وحتى الإفراج عنه وعودته سالما إلى أرض الوطن.
س: كيف تعاملتِ مع القضية المتهم فيها زوجك وأنت في الغربة؟
ج.. أنا كنت مع زوجى فى السعودية و أنجبت أولادى هناك، وكانت حياتنا تسير بشكل طبيعى، وذهب لعمله كعادته كل يوم، لكنه لم يعد، وبعد 3 أيام من الاختفاء كلمنى لمدة 3 ثوانى وقالى أنا اتقبض على فى قضية مخدرات.
اتصلت بأشقائه فى القاهرة والذين تحركوا بسرعة ، ووقتها طلب منى الكفيل السعودى بضرورة العودة إلى مصر حتى لا يتم غلق السيستم عليّ، ووقتها عدت إلى مصر بمفردى من مطار السعودية وكانت من أصعب اللحظات التى عشتها فى حياتى أن أعود بلا زوجى.
س.. وما هي عن الخطوات التى اتخذتها فورعودتك إلى مصر؟
ج..بجرد عودتى و إحساسى بأن الأمور تسير بشكل معقد، خاصة مع صدور حكم بالإعدام ضد زوجى، بدأت بعمل صفحة وهاشتاج على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بعنوان "أنقذوا المهندس على من الإعدام"، وبعدها طرقت أبواب المسئولين الذين لم يبخلوا عليَّ بوقتهم ودعمهم لقضية زوجي، وبعدها بدأت أنطلق فى الشوارع والمقاهى لكسب مناصرين لقضية زوجى خاصة فى ظل التعقيدات التى كانت تحدث.
س.. من أين جاءتك هذه القوة والإصرار على إحياء قضية زوجك.. حتى أنك البعض أطلق عليك لقب المرأة الحديدية؟
ج.. أنا مثل أى سيدة صعيدية، أكون ضعيفة دون سند، لكنني كنت أشعر بقوة روحانية من عند المولى عز وجل تدفعنى لطرق كل الأبواب لإنصاف زوجى ورفع الظلم عنه، وكان ربنا رحيم بى وبزوجى المظلوم، ويسخر لنا من يساندنا، وكنت دائما أستمد قوتى من الشعب المصرى الطيب العظيم، الذى ساندنى تعاطفا مع قضية زوجى.
س.. حدثينا عن أهم الشخصيات التى كان لها دور مؤثر في قضية المهندس علي أبو القاسم؟
ج.. قضية زوجى كان فيها الكثير، على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وجه المسئولين بمتابعة القضية، والمهندس الإنسان هانى ضاحى نقيب المهندسين السابق ، الذى فتح لى أبواب مكتبه على مصراعيها، حكيت له على القضية بالكامل، و المستشار نبيل صادق النائب العام السابق، الذى فتح القضية من جديد تحت إشرافه، والذى قال لى وقتها: "إحنا شفنا معجزات فى قضية زوجك وزمن المعجزات انتهى، أبواب كبيرة فتحت".
وأيقنت وقتها أن زوجى بينه وبين الله شيء، ومن بعده المستشار حمادة الصاوي النائب العام الحالي، الذي سافر بنفسه إلى السعودية؛ لتقديم أوراق براءة زوجي إلى القضاء السعودي، ومكتب التعاون الدولي، ووزارة الخارجية، ووزارة الهجرة، فالكل فتح أبوابه، واحتضنوني مثل ابنتهم.
س.. لمنم توجهين الشكر بعد أعوام من المعاناة حتى الإفراج عن زوجك؟
ج..بوجه رسالتى للشعب المصرى الطيب والداعم والمساند لى فى محنتى، فأنا كنت إنسانة ضعيفة، لكن مساندة ربنا والشعب المصرى و وقوفه بجانبى ودعواتهم وتكاتف المسئولين ، كانت داعما وسندا كبيرا، حتى أن قضية زوجى أصبحت قضية كل بيت مصرى.
وبعد الله أتقدم بالشكر للرئيس السيسى الأب الرحيم الذي تفاعل مع قضية زوجى، وأشكر والدة زوجى التى كانت تمنحنى الصبر، مثلما كان زوجى يلهمنى الصبر والقوة من خلال مكالمته البسيطة التى تجرى بيننا رغم ما يعانيه من ظلم.
س.. رسالتك لمن يتعرض لظلم أو إحباط ؟
ج.. الصبر ثم الصبر، طالبوا بحقوقكم لكن بكل بأدب واحترام، وطبعا لازم يكون عندنا يقين بالله، ورسالتى لكل سيدة مصرية: "زوجك هو سندك بعد ربنا.. ومحدش هيعوضك ويعوض أولادك عن زوجك".