الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهندس الناجى من حكم الإعدام: دعوات المصريين كانت طوق النجاة.. وكلمات الشكر لن توفى حق الشعب وعلى رأسهم الرئيس السيسي

مراسل صدى البلد مع
مراسل صدى البلد مع المهندس على وزوجته

 

قصتى كانت بمثابة لايف على مدار 4 سنوات بفضل مجهودات زوجتى 
 

قضيتى كانت سبباً فى تغيير مجرى القضاء السعودى فى بعض القضايا
 

رغم الانتكاسات التى كانت تحدث للقضية لكننى لم أفقد ايمانى بربى
 

الرئيس السيسى والنائب العام ونقابة المهندسين كان لهم دور واضح فى قضيتى

 


قصة حظيت باهتمام الرأى العام و تعاطف الشعب المصرى، على مدار 6 سنوات، بدأت تفاصيلها فى أكتوبر 2016 و أسدل الستار عليها فى 2022 ، بجهود مصرية سياسية وقضائية، حتى ثبتت براءة المهندس على أبوالقاسم، ابن محافظتى قنا و أسوان ، من تهمة جلب المواد المخدرة للمملكة العربية السعودية، التى كان يعمل بها آنذاك.

 

تفاصيل القصة يرويها المهندس على أبوالقاسم لـ " صدى البلد" بعد أيام قليلة من عودته سالماً إلى أرض الوطن.

 

.. حدثنا عن بداية قصتك مع واقعة القبض عليك فى قضية المخدرات ؟

قصتى بدأت فى أكتوبر 2016 ، عندما تم القبض على بتهمة استقبال مواد مخدرة مشحونة فى معدة أسفلت "هراسة" بالمملكة العربية السعودية، ولم تفلح المحاولات بأننى لست مسئولاً عن ذلك، إلى أن تمكنت بعد 3 أيام من التواصل مع زوجتى و أخبرتها بالقبض على من قبل السلطات السعودية بتهمة حيازة مواد مخدرة، فتواصلت بشكل فورى مع أشقائى والأجهزة المعنية بالقاهرة، تم التعاون مع إدارة مكافحة المخدرات بالعباسية ، والتعاون مع الشركة التى أعمل بها، وتم القبض على المتهمين، و إرسال أوراق القضية للمملكة العربية السعودية بطلب إنابة قضائية وتعاون قضائى، حتى يكون هناك تحقيق مشترك بين الدولتين، وهو ما يحدث فى القضايا الكبيرة مثل الإرهاب والمخدرات، حتى يتم كشف الحقيقة بالكامل والتوصل لأفراد التشكيل العصابى، لكن خلال الفترة من 2016 حتى 2018 لم يحدث تعاون حقيقى، فصدر حكم قصاص  من الدرجة الأولى وتم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف.
 

 

 

..بعد الحكم ورفض التعاون.. كيف تعاملت مع قضيتك ؟
 بداية لم أفقد إيمانى بربى لأننى لى يقينى بأن ربى سوف ينصرنى، فقمت بعمل فيديو من داخل السجن، و تحدثت فيه عن عيوب وظلم الإجراءات وعدم حصولى على حقى فى الدفاع عن نفسى، وكنت بين الحين والآخر أحاول التواصل مع زوجتى لإخبارها بأى تفاصيل جديدة، ومن وقتها بدأت كل التحركات من خلال زوجتى ابتسام التى تفاعل مع الشعب المصرى ونقابة المهندسين برئاسة النقيب هانى ضاحى وقتها والنائب العام، وتمكنت من إحياء القضية، حيث كانت قضيتى فى حكم المنتهية، حتى النائب العام المستشار نبيل صادق، اعتبر أن قضيتى منتهية و أننى على وشك حكم الإعدام ، لمرور عدة أعوام عليها، لكن وقف بجانبى وساندنى بكل قوة، و تم فتح التحقيق مرة أخرى بعدما تم حفظه، ومن خلال مكتب التعاون الدولى وتم استدعاء كل المتورطين فيها، وتم التنسيق مع السعودية  2016، و تدخل وقتها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى ووجه وزيرة الهجرة والنائب العام بمتابعة القضية، وحصلنا على تحليل كيميائى ، وتم القبض على المجموعة المسئولة عن المخدرات فى مصر.

 

.. من أين كنت تحصل على المعلومات والأمل فى قضيتك ؟
 قضيتى تصدرت اهتمام الشارع المصرى على مدار 6 سنوات ودعواتك المصريين كانت بالنسبة لى طوق نجاة، أعطتنى الأمل فى نهاية الظلم الواقع ضدى، وكان المسئولين بمصر على مستوى الحدث، فلم يبخل أحد فى دعم ابنهم المحبوس ظلماً، بداية من الرئيس السيسى الذى تدخل فى قضيتى مرتين والنائب العام و وزارات الخارجية والداخلية والهجرة، ومن ضمن المواقف التى كانت تعطينى الأمل أن النائب العام قال لزوجتى ابتسام أن هناك معجزات حدثت فى قضيتى ، و أن المتهمين وجد عندهم مصنع هيروين ومتلبسين فيه بكميات كبيرة، و تم الحكم على المتهمين فى قضيتين، الأولى تصدير مواد مخدرة للسعودية والثانية عمل مصنع الهيروين، فى كل قضية 25 سنة سجن بأحكام بلغت 50 عاماً للقضيتين.

 

.. كيف استقبلت خبر الإفراج عنك بعد أعوام من الظلم والإحباط فى القضية ؟

كانت هناك مؤشرات تدل أن القضية فى طريقها الصحيح بداية من تدخل الرئيس السيسى والنائب العام الذى أكد أن برائتى واضحة، لكن كانت ظروف كورونا تعيق الكثير من الخطوات التى تتخذ فى القضية وتبذلها زوجتى ، فالقضاء المصرى أرسل حوالى 500 ورقة للقضاء السعودى حول قضيتى والتى نقضت حكم الإعدام، وكانت قضيتى سبباً فى تغيير مجرى الأحكام فى القضاء السعودى، فرؤية 2030 بالسعودية لغت الأحكام الظنية، و اهتمت بضرورة الأخذ بالإثبات، بعدما تبنى الأحكام عندهم على الشك والتخمين فى القضاء السعودى وهو بخلاف القضاء المصرى الذى يبنى أحكامه على الجزم واليقين، كما كانت هناك فرصة للعفو بعد قضائى ربع الفترة، لكن أصررت على أن أحصل على البراءة تقديراً للشعب المصرى الذى ساندنى ووقف بجانب زوجتى.

 

.. رسالة تود أن توجهها للشعب المصرى الذى تابع قضيتك على مدار السنوات الماضية ؟

 كلمات الشكر لن تفى الشعب المصرى حقه ، وسأظل عاجز عن رد جميل الشعب معى ومساندتهم لزوجتى خلال تحملها عبء قضيتى، فعند نزولى للشارع قابلت الكثير من الناس ، الناس بتبكى لما تقابلنى فى الشارع ، رغم أنهم لا يعرفونى، لكن إحساسهم بعدالة قضيتى وتعاطفهم و دعواتهم بظهر الغيب ، يشعر الجميع بأن الله تقبل دعواتهم بخروجى من السجن و إنقاذى من حكم الإعدام.

 

مراسل صدى البلد مع المهندس على أبوالقاسم و زوجته
المهندس على أبوالقاسم و زوجته
المهندس على أبوالقاسم
المهندس على أبوالقاسم 
المهندس على أبوالقاسم و زوجته